زاد الاردن الاخباري -
قال الأكاديمي الإسرائيلي البروفيسور غبريئيل موكيد في مقال نشره بصحيفة هآرتس إن الكونفدرالية بين إسرائيل وفلسطين والأردن تبدو الحل الأمثل للنزاع الذي يمتد لما يزيد على 150 سنة في هذه المنطقة، وفق تقديره.
وأضاف موكيد أن هذه الكونفدرالية بين البلدان الثلاثة تتطلب تخلي الفلسطينيين عن أحلامهم بعودة اللاجئين إلى داخل إسرائيل، والتوقف عن التحريض الوطني والديني برفض وجود اليهود في إسرائيل، والتوقف عن عرضهم كضحايا أبرياء، كما يقول.
ويتطلب إنجاح هذه الخطة -وفقا لموكيد- عدم تمكين اليمين الإسرائيلي المتطرف من أن يملي على الإسرائيليين رؤاه العابثة الكاذبة لبلاد إسرائيل الكاملة من النهر إلى البحر بسيطرة يهودية حصرية، وفق تعبيره.
وزعم موكيد -وهو أكاديمي يحاضر في جامعات إسرائيلية وغربية- أنه كان ينادي بهذه الكونفدرالية بين الدول الثلاث منذ السبعينيات والثمانينيات، مشيرا إلى أن أصواتا مؤيدة لهذه الفكرة بدأت تظهر في الآونة الأخيرة -على حد قوله- بدءا بالرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين وبعض الجنرالات وأبرزهم العميد عوديد تيرا والأكاديمي دورون ماتسا.
وقال الأكاديمي الإسرائيلي إن إسرائيل من الناحية العملية البسيطة لا يمكن تقسيمها بين دولتين فلسطينية ويهودية، في ظل محدودية مواردها الطبيعية كالمياه والكهرباء والطاقة، والمطلوب اليوم -كما يقول- القيام بتعاون كامل بين السلطات السياسية في كل أراضي إسرائيل وفلسطين.
وأشار إلى أن مدينة القدس بأحيائها المختلفة ومواقعها المقدسة للأديان الثلاثة تستوجب التعاون في إطار مدينة واحدة غير مقسمة، مقترحا سلسلة بنود أولية للمشروع الكونفدرالي الذي يتلخص في منح مواطنة عامة لسكان البلدان الثلاثة، بجانب المواطنات التفصيلية الثلاث: الأردن وفلسطين وإسرائيل.
ويقترح موكيد -وهو الرئيس السابق لرابطة الأدباء العبرانيين- أن يتم تحديد شكل الحكم السياسي الداخلي من جانب كل دولة عضو بالكونفدرالية، أما في مجالات التنمية الاقتصادية والسياحة فتقام سلطات كونفدرالية مشتركة، على أن تكون القدس الموسعة عاصمة لهذه الكونفدرالية، ويكون لكل واحدة من الدول الثلاث عاصمة خاصة بها، سواء القدس أو عمّان، كما يقدم في طرحه.
وطالب الأكاديمي الإسرائيلي بأن تقبل هذه الدولة الكونفدرالية كعضو في الجامعة العربية وباقي المؤسسات الإقليمية، وتكون لها قوات عسكرية معينة مشتركة، وعلَم خاص بها، وأن تكون لغتا الكونفدرالية هما العبرية والعربية، إلى جانب الإنجليزية لأغراض العمل الدبلوماسي، وفق تقديره.