زاد الاردن الاخباري -
يبذل الكيان الصهيوني جهودا لتجنيد كتلة مانعة قبيل اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "اليونيسكو"، بعد عدة أيام، لمناقشة اقتراح يعتبر الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة موقع تراث عالمي.
ومن المتوقع أن يصوت على الاقتراح، الذي قدم من قبل الدول العربية، ممثلو 21 دولة الأعضاء في اللجنة، في كراكوف في بولندا.
كما قدم اقتراح، في اللحظة الأخيرة، بموجبه فإن الكيان ليس صاحب السيادة على القدس. وهو اقتراح يتطلب غالبية عادية، خلافا للتصويت على مواقع التراث العالمي التي تتطلب ثلثي الدول الأعضاء.
وينظر الكيان بعين القلق إلى اعتبار الحرم الإبراهيمي "موقعا فلسطينيا إسلاميا" في الوعي الدولي، من جهة أبعاد ذلك على السيادة والحقوق التاريخية التي يطالب بها الشعب الفلسطيني.
كما أن الإعلان عن الحرم الإبراهيمي كموقع تراث عالمي يفرض قيودا على البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة، وقيودا على الحفاظ على الموقع وتطويره، وكذلك على منطقة معينة في محيط الحرم. وفي هذه الحالة فإن أي أعمال إسرائيلية في المكان، ستجر اتهامات لإسرائيل بأنها تدمر موقع تراث عالمي.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فإن نص القرار بشأن القدس مختلف وأكثر ليونة عما كان عليه في العام الماضي، حيث تبنت اللجنة الإدارية لليونيسكو اقتراحا فلسطينيا يشكك في العلاقة بين اليهود وبين الحرم المقدسي وحائط البراق، ما يزعم أنه حائط المبكي.
واعتبرت الصحيفة أن الاقتراح الحالي بشأن القدس يستند إلى الاقتراح السابق الذي تبنته اليونيسكو، ولكن بدون ذكر المسجد الأقصى أو الحرم الشريف أو حائط البراق.
كما أشارت إلى أن النص الجديد يهاجم "السيادة الإسرائيلية على القدس، ويعرضها كقوة محتلة وكل قراراتها ليست سارية المفعول".
إلى ذلك، تبذل وزارة الخارجية الصهيونية وسفارات الكيان في العالم جهودا دبلوماسية، في محاولة لتجنيد 5 إلى 7 دول من أجل منع الفلسطينيين من تجنيد الغالبية المطلوبة، وهي ثلثا الدول الأعضاء (21 دولة). ونظريا فإن الكيان بحاجة لتجنيد 8 دول، على افتراض أن الدول الـ21 لن تمتنع عن التصويت.
وعلم أن نائبة وزير الخارجية، تسيبي حوطوفلي، ونائب المدير العام للمنظمات الدولية في الخارجية الصهيونية سوف يجتمعان مع 12 سفيرا في دول أعضاء في اليونيسكو، وذلك كي يطالبوا تلك الدول بإسقاط الاقتراح الفلسطيني.
وزعم مندوب الكيان في اليونيسكو، كرمل شاما هكوهين، أن الحرم الإبراهيمي هو "أحد أسس التراث اليهودي"، انطلاقا من اعتبار أن المعركة الحقيقية في هذه المرة هي على مدينة الخليل.
وأضاف أن الهدف الرئيسي بالنسبة للكيان الآن هو منع الإجماع بشأن القدس، ومنع تسجيل الحرم الإبراهيمي كموقع تراث عالمي.