زاد الاردن الاخباري -
حدد مصدر من تيار الاخوان المسلمين في الاردن يعتبر من المقربين من حركة حماس اربعة قواعد قال انها دفعت الحركة للتقارب مع تيار القيادي المفصول في حركة فتح محمد دحلان .
واعتبر المصدر ان القيادة السياسية لحركة حماس اصيبت تماما باليأس من اي محاولة للتفاهم والتحاور مع الرئيس محمود عباس الذي تطور موقفه في الآونة الاخيرة واصبح يضع نفسه في مستور الخصومة الدائمة والجذرية مع حركة حماس.
وبذلك يكون سوء العلاقة مع السلطة والرئيس عباس من اول وابرز الاسباب التي دفعت الحركة لأحضان القاهرة مؤخرا وتسببت بفتح حوارات مع تيار دحلان برعاية المخابرات المصرية.
وشدد المصدر القيادي على ان الحوار مع القاهرة وملحقاته وتوابعه اصبح الآن السبيل الوحيد لتفكيك الحصار ولو جزئيا على قطاع غزة .
بالنسبة لحماس حصول انفراجات وتسهيلات على معبر رفح مسألة في غاية الأهمية لان الوضع في القطاع وصل الى مستويات غير مسبوقة وينذر بكارثة.
وتعبر قيادة حماس مباشرة عن مخاوفها من ان تستفيد تيارات دينية متشددة في القطاع من اجواء الاحباط الاجتماعي والاقتصادي او تستثمر في هذه الاجواء الامر الذي سيزيد الضغط الاقليمي والدولي على القطاع واهله.
وشددت حركة حماس في توضيحاتها التي وصلت لقياديين في جماعة الاخوان المسلمين الاردنية على ان اتصالاتها مع القاهرة واللقاءات التي حصلت مع مسؤولين مفصولين من حركة فتح من ابناء قطاع غزة لا تنطوي على تقديم اي تنازل من اي نوع عن الثوابت والمبادئ المعروفة وعن ميثاق الحركة.
وجاء في هذه الشروحات ان الاتصالات المشار اليها لم تنتهي بتقديم تنازلات جوهرية وعلى صعيد عملية السلام او لإسرائيل بعد الاتفاق على ان تعزل مسارات الاتصال مع مصر وقيادات في حركة فتح خصوصا من المفصولين عن سياق اي ترتيبات اقليمية لها علاقة بعملية السلام .
ولفتت الرسالة التي وجهت لإخوان الاردن الذين استفسروا عن تلك التطورات النظر الى ان قيادة حماس في الداخل مؤمنة بضرورة فتح علاقات جديدة مع مصر قائمة على براءة الحركة من الاتهامات التي يوجهها الاعلام المصري لها خصوصا ما يتعلق بدعم الارهاب في سيناء او ايواء ارهابيين مطلوبين للسلطات المصرية .
في غضون ذلك علمت راي اليوم بان الاتصالات بين حركة حماس والمخابرات المصرية وصلت الى منسوب متقدم لم يكشف بعد النقاب عنه بخصوص تسليم مطلوبين مصريين توفر لهم الحركة الحماية في قطاع غزة .
راي اليوم