زاد الاردن الاخباري -
قال الكاتب الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن القائد العام لكتائب عز الدين القسام محمد الضيف يعد العدة للحرب القادمة ضد إسرائيل، مؤكدا أن الكتائب -التي تعد الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أصبحت جيشا نظاميا لا يمكن الاستهانة به.
وفي مقال له بموقع ويلا الإخباري، قال يسسخاروف إنه بالرغم من أن المشهد الخارجي يشير إلى عدم اهتمام حماس بخوض معركة جديدة ضد إسرائيل، فإن الضيف لا يتوقف عن الاستعداد للجولة العسكرية القادمة، ومع أنه تعرض لإصابات خلال محاولات تصفيته الماضية فإنه يواصل الإمساك بمفاصل القيادة العسكرية لحماس.
وأضاف الخبير في الشؤون الفلسطينية أن حماس دأبت في الأيام الأخيرة على دفع الفلسطينيين للاشتباك مع الجنود الإسرائيليين على حدود غزة الشرقية، وذلك لهدفين: أولهما توجيه دفة غضب الفلسطينيين الذي يعانون من أوضاع سيئة في غزة نحو إسرائيل، وثانيهما تحذير تل أبيب من أنه في حال استمر سوء المعيشة في القطاع فإن الأوضاع الأمنية ستتطور إلى المواجهة الشاملة.
واعتبر يسسخاروف أن الوضع العسكري لحماس اليوم أفضل مما كان عليه في صيف 2014 قبل اندلاع حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد)، حيث باتت تملك جيشا نظاميا بكل معنى الكلمة، فلديها 27 ألف مقاتل يعملون ضمن ستة ألوية عسكرية مناطقية وموزعة على مختلف مدن قطاع غزة، ويتفرع عنها 25 كتيبة، و106 سرايا عسكرية.
كما يوجد لدى حماس 2500 من جنود وحدات النخبة، ثلثهم معدون لتنفيذ مهام هجومية داخل إسرائيل، عبر وحدات الكوماندوز البحري، والدراجات النارية، والطائرات المسيرة، فضلا عن الأنفاق تحت الأرض، لتنفيذ عمليات اختطاف أو قتل.
أما داخل قطاع غزة، فهناك شبكة طويلة من الأنفاق الدفاعية التي يبلغ طولها عدة كيلومترات، وهي مزودة بإمكانيات قتالية متطورة لإطلاق الصواريخ، ومواقع خاصة بإدارة السيطرة والتحكم للعمل في ظل الهجمات الجوية الإسرائيلية المحتملة.