زاد الاردن الاخباري -
لم تكن الـ40 دقيقة التي خصصها دونالد ترامب للرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي في مدينة بيت لحم، "روتينية هادئة" كمعظم المحادثات التي أجراها الرئيس الأميركي خلال جولته الأخيرة.
فيبدو أن تلك الجلسة التي خرج الرئيس الفلسطيني من بعدها ليجدد تأكيده على الالتزام بالتعاون مع واشنطن من أجل صنع السلام مع إسرائيل، جاءت عقب تأنيب ترامب لعباس، متهماً إياه بخداعه خلال لقائهما في واشنطن بداية شهر مايو/أيار الجاري وفق ما قالت القناة الثانية الإسرائيلية.
ونقلت القناة عن مصدر أميركي حضر الجلسة، أن ترامب صرخ في وجه عباس، وقال له: "لقد خدعتني في واشنطن".
وتخلل الاجتماع المشحون صراخاً، حيث كان ترامب غاضباً وهو يوجه حديثه لعباس قائلاً: "حدثتني عن السلام، لكن الإسرائيليين جعلوني أشاهد كيف أنك بصورة شخصية تقوم بالتحريض".
وأضاف: "لا يمكنك محاربة الإرهاب في مجتمع يباركه، حتى إن الإرهابيين يخرجون منه رابحين، يجب علينا أن نصمم وأن ندين كل هجوم".
وجاء هذا التأنيب الأميركي لعباس، بعد فيديو أعدّه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضد مجموعة من القيادات الفلسطينية، بينهم الرئيس عباس وهو يقول: "نعم نحن نحرّض"، والذي نفاه الأخير وأكد لترامب أن الفيديو مفبرك، وأن نتنياهو يسعى إلى إفشال عملية السلام.
وعادة ما تتهم إسرائيل السلطة الفلسطينية بـ"التحريض وتغذية أعمال العنف ضدّها".
وعقب الجلسة التي اختتم بها ترامب جولته بالشرق الأوسط، تعهد ترامب بالقيام بكل ما بوسعه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
هافنغتون بوست عربي