أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سمر نصار: سلامي جزء من مشروع ممتد وكأس العرب محطة نحو كأس العالم وآسيا المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025 صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
تركيا بين أتاتورك وأردوغان
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تركيا بين أتاتورك وأردوغان

تركيا بين أتاتورك وأردوغان

19-07-2016 05:30 PM

قد لا اخفي تعاطفي مع تركيا واردوغانها ، ولكن بنفس الوقت قد لا يهمني بشكل مطلق من يحكم تركيا ، سواء كان اردوغان او العلمانيين او العسكر او حتى الشياطين ، طالما أني لا اعيش فيها ولا انا احد مواطنيها ، ولكن الحق يجب أن لا نحيد عنه وننظر إليه فقط من زاوية أهوائنا وتوجهاتنا الفكرية والسياسية .

 


لكل من يهاجم الرئيس اردوغان وما يقوم به اقول ، لكل زمان دولة ورجال ، كمال أتاتورك العلماني جدا جدا ، صنع تركيا كما أرادها علمانية بحتة ، حتى باتت تركيا تعرف ب تركيا الأتاتوركية ، وما كان أتاتورك ليستطيع أن يفعل ما فعل بتركيا لولا استخدامه أجهزة القمع والتنكيل بالمواطنين الذين كانوا في تلك الأيام على قدر كبير من التدين والالتزام الديني الإسلامي .

 


في البدء لم يظهر أتاتورك أي مظاهر معادية للدين والإسلام ، لأنه يعرف جيدا أن الشعب كله يدين بالإسلام ، بل إنه قام بممارسات ذات طابع ديني محض حيث ألقى خطبة جمعة في مدينة بالي كسير، وعندما ترأس المجلس الوطني الكبير عين مساعدين له من المشايخ ورجال الدين ، وذلك قبل أن يتمكن من تنفيذ أجنداته العلمانية وإقصاء الإسلام كله عن تركيا ، تماما كما يفعل الآن الرئيس اردوغان ، حين يتحدث عن علمانية تركيا وضرورة المحافظة عليها ، ايضا ليتمكن من تنفيذ أجنداته الخاصة بحزبه وإعادة تركيا إلى مسارها الصحيح ودينها الذي تدين بها ، واليكم ما قام به أتاتورك من قمع وتنكيل بالشعب التركي ليثبت على الأرض علمانيته التي لم تنازعه عليها حتى اوروبا نفسها:

 


إغلاق جميع المراكز الدينية الإسلامية وجمعيات التكايا في الدولة .

 


إلغاء كل انواع الطرق الدينية ومشايخها .

 


حظر ارتداء اللباس الذي يدل على انه إسلامي .

 


منع تعدد الزوجات للمسلمين ومنح المرأة المسلمة حق الزواج من غير المسلم .

 


حظر على النساء لبس الحجاب الشرعي وألزمهن بلبس الفساتين ، وإلا قدّم أزواجهن وأبائهن وأقربائهن للمحاكمة .

 


والأهم في كل ذلك أن مفهوم العلمانية في تركيا لم يقتصر على تحييد دور الدين وفصله عن الدولة كما هو في الغرب مثلا ، لكنه يمضي أبعد من ذلك بإجبار الناس على المفهوم الذي يراه اتاتورك نفسه لممارسات الدين في الحياة العامة بل وفي أداء العبادات ، حيث عمل اتباع اتاتورك على إجبار الأئمة في المساجد على قراءة الفاتحة في الصلاة باللغة التركية ومنع الأئمة من الدعاء باللغة العربية ومنع رفع الأذان باللغة العربية ، وكل من يعترض على ذلك كانت أجهزة القمع الأتاتوركية لهم بالمرصاد .

 


من الواضح جدا ، أن الرئيس أردوغان هو تلميذ اتاتورك مع اختلاف التوجهات الفكرية تماما ، ومن الواضح جدا أيضا قرب إنتهاء تركيا الأتاتوركية ودخول عهد ألأردوغانية والسؤال هنا ، لماذا حق ويحق ل أتاتورك وأتباعه القمع لتنفيذ أجنداتهم العلمانية ، ولا يحق ل أردوغان , والإجابة لدي بالطبع واضحة جدا ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع