المفوضية السامية: توقع عودة مليون لاجئ سوري خلال 2026 وأكثر من 4 ملايين خلال عامين
الحوارات: كل دينار من التبغ يقابله 3–5 دنانير كلفة صحية
الأردن .. الأرصاد: أجواء باردة وتحذير من تشكل الضباب ليلاً
الأردن والسعودية يبحثان جهود تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والانتقال للمرحلة الثانية
وزير الطاقة الإسرائيلي: قد نضطر لاستخدام القوة لنزع سلاح حماس
الجمارك تمدد دوام مديرية القضايا لتسهيل الاستفادة من إعفاءات الغرامات
بيان صادر عن اللجنة الاستشارية الخاصة بأراضي شركة مصانع الإسمنت الأردنية – الفحيص
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
إجراءات قانونية بحق متسولين ينتحلون شخصية عمال الوطن
القاضي: مجلس النواب يؤمن بدور الإعلام في الدفاع عن رسالة المملكة
محمد الشاكر: رمضان هذا العام شتوي بالكامل فلكيًا لأول مرة منذ سنوات
صدور المعدل لنظام الأبنية وتنظيم المدن والقرى لسنة 2025
صدور القانون المعدل لقانون الجريدة الرسمية
كهرباء إربد تعتزم فصل التيار عن عدة مناطق في لواء بلعما غدًا
ستارمر يبحث مع ترامب ملف أوكرانيا وتعيين سفير بريطاني في واشنطن
ورشة حول التثقيف المالي الرقمي للنساء
مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506
محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي
مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
عندما تصبح الدماء وأشلاء البشر غذاء أساسيا ووجبة دسمة لفئة ضلّت طريقها ، فتلك مصيبة عظمى تواجهها البشرية ليس في بقعة معينة وإنما على كل الأرض ، وإذا كان الإرهاب سيتحول إلى مهنة لمن لا مهنة له ، واعتقد انه قد أصبح كذلك فعلا ، فذلك يستدعي من الشعوب وقفة حقيقية ضد هذه المهنة القاتلة للبشر وتقدمها وتطلعاتها نحو المستقبل ، ولا يجب بحال من الأحوال أن تقف الشعوب وخاصة العربية موقف المتفرج على مشاهد استباحة الأرواح وسفك الدماء وتطاير الأشلاء ، فمحاولة القضاء على هذه المهنة المتنامية ليست مسؤولية أجهزة الدول فقط ، وعندما اخص الشعوب العربية بالوقوف ضد الإرهاب المتنامي بحيث أصبح من الأدبيات والاهتمامات الدولية الأولية ، فذلك لأن غالبية أصحاب الأحزمة النارية في وقتنا الحالي ، هم من العرب والمسلمين دون غيرهم ، وهذا لا يعني بحال من الأحوال ، أن دين الإرهاب هو الإسلام ، أو انه مقتصر فقط على العرب والمسلمين ، ف الإرهاب ظاهرة قديمة قدم الإنسان ذاته ، ولكنه تغير وتطور حسب المتغيرات البيئية والسياسية الدولية ، ووصل إلى ما وصل إليه اليوم .
إن مفهوم الإرهاب لغة ، هو ترويع الناس وإفقادهم لأمنهم وأمانهم بقصد تحقيق منافع معينة ، بينما هو في المفهوم السياسي الدولي ، اعتداء يصل إلى حد الفعل الإجرامي ، وقد فسر علم الاجتماع السياسي الإرهاب بأنه كل سلوك يلحق الأذى الجسدي بالناس من خلال استخدام السلاح غير المشروع أو تقنيات التعذيب تقليدية كانت أو حديثة وكلها بطبيعة الحال مخالفة لحقوق الإنسان ، ومهما كانت مفاهيم الإرهاب وتفاسيره ، فان تداعياته تبقى اكبر بكثير من تلك المفاهيم والتفاسير .
ربما نختلف مع بعضنا في الرأي حول أسباب تنامي مهنة الإرهاب ، ولكنها تبقى أسباب موزعة على ميادبن مختلفة ، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو دينية أو أسباب مجتمعية وحتى نفسية ، ولا يمكن أن يكون الإرهاب مرتبط بمفهوم دون آخر ، بمعنى انه لا يمكن أن يكون دينيا منفردا دون أن يرتبط بالسياسة والاقتصاد أو الحالة النفسية ، ومسألة الوقوف على الأسباب الحقيقة الكامنة ليست بالمسألة الهينة ، ولا بد من تضافر كل الجهود رسمية كانت أو شعبية للوقوف صفا واحدا ضد هذه المهنة المدمرة لكل القيم الإنسانية بمفهومها الشامل ، ولا يجب أن يكون الاختلاف بالرأي حول تلك الأسباب عائقا على محاربة هذه المهنة ، لأنها في النهاية ستطال كل الناس باختلاف آرائهم وتوجهاتهم ، حيث أن جوهر الإرهاب واحد ، والعمل على وقفه واستئصاله من جذوره ، هو منفعة عامة ، وبناء مستقبل أكثر أمنا وطمأنينة ..