زاد الاردن الاخباري -
تترقب الحدود البرية الاردنية السعودية حدوث ازدحامات خانقة في اعداد المعتمرين ، إذ ستكون على استعداد لاستقبال (90) الف معتمر خلال العشرة ايام المقبلة ، بمعدل (9) الاف معتمر يوميا عدا المعتمرين جوا .
حيث من المتوقع ان يواجه المعتمرون الاردنيون وغير الاردنيون الى الديار المقدسة "صعاب ومشاكل" تتثمل في الازدحامات المرتقبة على الحدود البرية الاردنية- السعودية، بسبب اصرار معظم الأردنيين على التوجه للعمرة في العطلة المدرسية المتمثّلة بالشهر الحالي بالاضافة الى التوفيق بين ترتيبات وحجوزات العمرة واشتراطات وزارة الحج السعودية بمرور (72) ساعة على صدور تأشيرة العمرة ليتمكن المعتمر من السفر.
رئيس اللجنة الدينية في جمعية وكلاء السياحة والسفر يوسف بكر ارجع حدوث هذه الازمة الى عدة اسباب ابرزها "الثقافة الخاطئة" لدى المعتمرين الاردنيين بضرورة السفر ايام الاربعاء والخميس من اجل اللحاق بصلاة الجمعة بالمسجد النبوي في المدينة المنورة اوالمسجد الحرام في مكة المكرمة واجراءات بصمة العين والخصائص الحيوية على الحدود من قبل الجهات السعودية اضافة الى بدء العطلة الدراسية للطلبة مما يشجع الالاف العائلات الاردنية للتوجه للعمرة خلال الشهر الحالي .
حيث يعد شهري (كانون الثاني)و(رمضان) ذروة موسم العمرة للاردنيين حيث يصل عدد العتمرين الاردنيين في كانون الثاني مئة الف معتمر .
وبدأت تخوفات مكاتب الحج والعمرة والمواطنين، تظهر، بعد صدور تعليمات جديدة من وزارة الحج السعودية من اجل ضبط الوضع لاسباب امنية تتعلق بالمملكة العربية السعودية .
وبحسب بكر فان من حق المواطنين معرفة وجود مشكلة حقيقة ستواجههم على الحدود البرية .
مطالبا كل معتمر معرفة موعد صدور تاشيرته وموعد سفره كي لا يتعرض للانتظار ساعات طويلة على الحدود حيث ان التعليمات الجديدة للسعودية تقتضي بضرورة مرور 72 ساعة على صدور التاشيرة كي يتمكن من السفر .
مؤكدا ان العديد من المعتمرين خسروا الاقامة بسكن المدينة المنورة ضمن رحلات العمرة التي حجزوها مؤخرا بسببب قضية مرور 72 ساعة على صدور التاشيرة مما سيؤثر سلبا على العقود المبرمة بين المعتمرين وشركات الحج والعمرة وسيكبد الاخيرة خسائر كبيرة في موسم عملها .
مشيدا بكر بانفراج ازمة الجوازات العالقة لدي شركات الحج والعمرة من الجانب السعودي والتي كانت تشترط انحصار عدد جوازات السفر المقدمة المعتمريين الأردنيين من كل مكتب حج وعمرة بثلاثين جواز فقط .
ومشيدا بتعاون السفارة السعوديه وتفهمها لزيادة المعتمريين الأردنيين خلال العطلة المدرسية في الشهر الحالي .
من جانبه قال مصدر مطلع في وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية ان السبب الرئيسي للازمة العدد الهائل للمعتمرين خلال هذه الفترة .فالطاقة الاستيعابية للمنافذ الحدودية لا تستوعب كل هذه الإعداد .
مؤكدا ان الوزارة قامت بمخاطبة الجهات السعودية لزيادة عدد العاملين في المنفذين الحدوديين حارة عمار (المدورة )و الحديثة (العمري )في موسم العمرة الأردني المتمثل بشهر كانون الثاني الحالي .
وقامت الوزارة ايضا بتأهيل فريق وزيادة عدد العاملين بالمدورة لتقديم الخدمات للمعتمرين الأردنيين و تقليل حالة التكدس الحاصلة كما طلبت الوزارة من العاملين بالحدود الاردنية تفويج المعتمرين الأردنيين على مراحل تجنبا للتكديس .
كما قامت الاوقاف بتوزيع المعتمرين على مدار الأسبوع ومدار الساعة للحيلولة دون تكدسهم على الحدود لساعات طويلة .مؤكدا وجود اعتبارات فنية تتعلق بحجوزات الفنادق من شانها ان تزيد من الأزمة .
الى جانب ان العديد من المعتمرين الأردنيين يعزفون عن السفر عن طريق العمري الدولي كونه تحت الصيانة ويخلو من الاستراحات والخدمات في الاراضي السعودية .
مؤكدا ان اصرار المواطن على الخروج للعمرة في الشهر الحالي سبب في هذه الأزمة .
وبحسبه فان الاربعاء سيكون هنالك ١٣٦حافلة عمرة على منفذ المدورة و٥٤حافلة على منفذ العمري .
الراي