زاد الاردن الاخباري -
أقر مجلس شورى حزب جبهة العمل الإسلامي في جلسة استثنائية عقدها اليوم السبت تعديل آلية انتخاب الأمين العام للحزب بحيث يتم انتخابه من قبل أعضاء المؤتمر العام للحزب بدلا من أعضاء مجلس الشورى كما هو معمول به حاليا.
كما وأقر المجلس رفع عدد أعضاء المكتب التنفيذي الى 11 عضوا بدلا من 9 أعضاء، بحيث يختار الأمين العام للحزب أعضاء المكتب التنفيذي من بين أعضاء مجلس الشورى ، مع انتخاب النائب الأول للأمين العام من بين أعضاء المكتب المنتخبين من الشورى.
فيما قرر مجلس الشورى على إعادة صياغة باقي التعديلات المقترحة على النظام الأساسي للحزب من جديد ، ومن أبرزها مقترح رفع نسبة تمثيل كل من المرأة والشباب في المؤتمر العام للحزب الى الربع ، وعقد المؤتمر العام للحزب مرة كل عام.
ودعا العزام في كلمته التي القاها خلال الاجتماع إلى استشعار أمانة المسؤولية، وتطلعات أعضاء الحزب بالارتقاء إلى مستوى التحديات، ونبذ الخلافات، ومعالجة الملفات الشائكة داخل الحزب، وحمايته من الوقوع تحت طائلة الأهواء .
كما اوصى العزام بحفظ وحماية شرعية الحزب ، واحترام مؤسسة الشورى، والإبقاء على هيبة المجلس ، وشورية القرار، خدمة للدين والوطن والأمة، وتفعيل الدور الرقابي على دور الحزب وأعضائه وقيادته.
وأكد العزام إن المصلحة الوطنية العليا يتمثل الجزء الأكبر منها في وحدة وطنية جامعة تحمي النسيج الاجتماعي من التفكك، معتبرا أن تحقيقها مرهون بتحقيق مشروع الإصلاح الوطني الشامل، والذي يشكل الإصلاح السياسي حجر الزاوية في بناءه، وقطب الرحى في حركته وإنشاءه، للخروج من حالة الاحتقان، وانسداد الأفق السياسي.
من جهته أشار أمين عام الحزب محمد الزيود الى الاستقالات التي قدمت قبل أيام للحزب مشيرا إلى اجماع أعضاء المكتب التنفيذي للحزب على رفض أي تراشق إعلامي قد يساهم في تأجيج الأزمة بين الإخوة داخل مؤسسة الحركة الإسلامية وحزب جبهة العمل الإسلامي ، كما جدد التأكيد حرص الحزب على كل أخ وأخت من أعضاء الحزب ليأخذوا دورهم الفاعل ، مضيفا " أن مسؤولية الحزب هي أمانة في أعناقنا جميعاً أياً كان موقع كل واحد فينا".
وأكد الزيود حرص الحزب على حوار مؤسسي على قاعدة المشاركة في القيادة أو الذهاب إلى خيار الانتخابات، مشيرا إلى قرار قيادة الحزب بعدم البت في هذه الاستقالات، وتأجيل النظر فيها ومناشدة مقدميها بالعودة عن هذه الاستقالات ، مع الحرص الأكيد على الحوار داخل مؤسسة الحزب، " فاتحين لأبواب بروح الأخوة الصادقة دون شروط من الجميع، مؤكدين على موقفنا السابق أننا سائلين المولى عز وجل أن يؤلف بين القلوب ويجمع الصفوف لخدمة ديننا ووطننا وأمتنا".