أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الشمندر .. خيارك الآمن لتوريد الخدود والشفتين سائحة تنجو بأعجوبة في مصر أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025 الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023 صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025 كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها "الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
صباح الخير يابا

صباح الخير يابا

27-11-2015 08:46 PM

يقولون بأن الحب يعلم اللعثمة، وشدته تربك الحروف فتخرج متخابطة وغير مفهومة ، ربما ما يخرج ليس كلاما أو حديثا بقدر ما هي مشاعر متخابطة ومتلاطمة.

في السيكولوجيا يرون بأن الإنسان يكون قادرا على التعبير في الكتابة أكثر من التعبير في الكلام المباشر أو وجها لوجه.
لذا أتسمحون لي أن أكتب هذه المرة عن أبي منه وإليه ...

أريد أن أتحدث لكم عن أبي ... وإن كانت بلقيس أطول النخلات في تاريخ العراق .. فأبي ما زال السماء الصافية ووتدا قاسيا في صلب الرجولة ، وما زالت بسمته تختصر الكون بجماله ، ما زال مطاري أينما رحلت وعدت ما زال مطارا يعج بالحنين والشوق.
أريد أن أحكي لكم عنه وعن تلك الجيبة التي ما زالت تخبأ لي الأشياء الزاكية كلما عاد ... كل الدول تفقر وينتهي كل مخزونها إلا جيبة والدي ...
لا أدري أي شوق يجتاحني إليه مع أنني ما تعودت إلا أن أبدأ به صباحاتي في كل يوم ، لآخذ نصيبي من الرضا ونصيبي من الحب ونصيبي من علم الرجولة ، لا أدري أي كلام سينصفه وقد أنصفني على نفسه وعلى راحته وعلى عمره.
سأكتب عن عيونا ما عرفت الخوف يوما إلا علي ، وعلى كفوفا ما سقطت على خدي يوما إلا أسبقتها وألحقتها بحنان وحب ، خدر الوجع تارة وتارة محاه.
سأكتب عن المسار والطريق واكتب عن سكة قطار كلما جنح قطارها عدلته. وأكتب عن قلب يختلف عن كل القلوب ... قلبا ينبض بالحب والعطف والحنان والرضا.
أريد أن أكتب عنك يا والدي في هذا الصباح ولكني لا أستطيع ... ولا أدري ما المشكلة ... أهي ضغف في لغتي وقلة بمفرداتي ... أم أن السيكولوجية مخطئة ... أم أن هيبتك تلعثم الحروف كما تلعثمني ...

يابا ... الحمد لله أنني أبنك والحمد لله أنك أبوي ... والحمد لله اننا لم نشترك في وراثة الوطن والمسؤولية ولم يكن لنا حصة فيه ... الحمد لله اننا نتشابه في جلستنا الأرضية ونمارس التكويع ولم تهمنا الأرقام والحسابات يوما أو تنسينا الكراسي طوابير الواقفين على دروب الأمل والحلم والألم.
يابا ... ما زلت احفظ الدرس وكراستي من دروسك مفعمة وملآنة بالرضا والقناعة والصبر ، وما زلت في كل صباح ومساء أوجه وجهي صوب محرابك أبتهل لله أن يجعلني مثلك مشبعا بالكرامة.

يابا ... صباح الخير يايا ....



المحامي خلدون محمد الرواشدة.
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع