سائحة تنجو بأعجوبة في مصر
أحكام بالسجن لأعضاء عصابة إجرامية في السلفادور
الجامعة الأردنية الرابعة عربيا والأولى محليا في تصنيف الجامعات العربية 2025
الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة
بدء الاجتماع الأول للجنة الفنية للشباب والسلم والأمن
نقابة الخدمات العامة تثمن جهود الحكومة في ضبط العمالة المنزلية المخالفة
احتفال باليوم العالمي للدفاع المدني في الطفيلة
الفيصلي يفوز على شباب الأردن ويتأهل لنصف نهائي كأس الاردن
أسعار النفط تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ 2023
صلاح ليس الأول .. أعلى 10 لاعبين أجراً في كأس أفريقيا 2025
كأس أفريقيا .. زامبيا تخطف تعادلاً مثيراً أمام مالي
مقتل شخص جراء قصف لقوات "قسد" في حلب
اليابان تعتزم إعادة تشغيل أكبر محطة للطاقة الكهربائية في العالم
فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بمحافظات الشمال
الرمثا يفوز على الأهلي ويتأهل لنصف نهائي كأس الأردن
مجلس الوزراء الإسرائيلي يصوت على إغلاق محطة إذاعة الجيش
الحسين إربد يتعاقد مع المدرب البرازيلي فرانكو
المومني: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها
"الإعلام النيابية" تقر مشروع قانون الأوقاف المعدل
زمان عندما كنت طفلا كانت والدتي تضع لي خرزة زرقا خوفا من الحسد وخوفا من العين، أحيانا كانت تلظمها بخيط ملاحف وتلبسني إياها على شكل سنسال وأحيانا أخرى تشبكها لي في طرف القميص بدبوس .
عبثيتي الدائمة بالخرزة والدتي وحدها من كانت تتحملها وتتحمل الوجع الصادر عنها ، فعبثي بالخيط كان يؤدي إلى قطعه، وفي كل مرة كانت والدتي تعود للبحث عن خيط ملاحف لتلظم الخرزة فيه من جديد.
تجلس على عتبة البيت تحاول لظم الخيط بثقب الخرزة الصغيرة وأنا أجلس أراقبها باهتمام، ويبدو أن العمر وقتها ولكثرة اللظم جعلاها عاجزة عن رؤية الثقب فالأصابع كانت مرتجفة والقلب وقتها كان مرتجفا علي.
ولكونها علمتني لظم القلوب بالحب ولظم الحب بالخوف، أقترب منها وأحاول على سذاجتي أن ألظم عنها الخيط فتضحك وتلظم صدري بحضنها وتحتضنني.
خوف أمي علي لم يكن ينحصر في الخرزة الزرقا.
ففي كل ليلة كانت تحضنني وتقرأ علي المعوذات وتتلوها بتمتمات لا أفهم منها إلا كلمة يارب بين حين وآخر ، وثمة أدعية وابتهالات كانت تصدح في أعماقها كنت أشعر بها ولا أبالغ إن قلت واعترفت بأن نظراتها وابتساماتها ولمساتها كلها كانت تمائم.
منذ أيام ونحن نصحو على حادثة وننام على فاجعة ، منذ أيام ونحن نتساءل ... شو صاير بالبلد.
وبصراحة ..... أنا خائف على البلد وأشعر بالقلق ، وأريد أن أجعل من قلبي خرزة .. خرزة حمرا ...
أقطعه أجزاء وألظم أجزائها وأبسطها من الشمال إلى الجنوب ... أريد أن أقرأ عليه المعوذات وأقرأ عليه كل التمتمات التي تمتمتها أمي علي ... وأن أصرخ بين الحين والآخر ... يا رب احفظ هالبلد.