زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - وإن رحل فسيبقى حاضرا ، ويكفيه أنه شهيد الواجب والمسؤولية ، ويكفي أنه زُفّ بكرامة نشمي أردني قضى متأثرا بجراحه ثر حادثة إطلاق النار التي تعرض لها من قبل الخارجين عن القانون.
الشهيد العريف محمد عطا السلايمه من مرتب إدارة مكافحة المخدرات ، رسم معالم التضحية بدمائه ، فبات رمزا للعمل والإخلاص ، مضح، ملتزم، متفان ، أمام وطنيته التي عشقها ، وبات اليوم اسما يذكرنا بالتضحية أمام رسالة الواجب والوفاء لعيون الوطن .
محمد عطا ، اعطى الوطن ، والوطن لن ينساه ، وصعد إلى السماء بروح طاهرة زكية في أيام مباركة ، راسما حوله الأردن ، مقدسا لتراب الوطن، ومقدسا لعمله في الأمن العام ، فقسمه شهد له بأنه على قدر أهل العزم ، فـ"العيد قادم يا محمد" ، وأنت في عيد الوطنية خالد .
مواجهات ساخنة ، مع هؤلاء متعطاطي ومهربي المخدرات حيث كان في الميدان أسدا ، في عرين الأردن ، إلا أن رصاصة من هؤلاء "الغافلين" ، جعلته يرحل غير مودع محبيه ، لكنه كأس القدر ، الذي فاجاه ، ليبكبه محبيه ، مستذكرين عطر سيرته ، وعطر وطنيته ، وعطر إنسانيته ، ليضحي محمد عطا السلايمة رجلا ، والرجال قليل .
تحية عبقة لرجال الامن العام ، كل في ميدانه ، الذين لا يزاودون على الوطن ، ولا يهمسون إلا بالعمل الخالص ، ولا يأبهون لمخاطر ومصاعب ، محلقين بأمن وأستقرار الأردن الشامخ بأشاوسه .