أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزيرة التعليم الألمانية تتجه لإقالة مسؤولة كبيرة بسبب غزة متظاهرون مناهضون لحكومة الاحتلال يقطعون طرقا رئيسية الاثنين .. طقس حار تجديد مفاوضات الصفقة .. وفحوى الرسالة التي بعثتها إسرائيل لحماس أبو زيد: الهدنة التكتيكية مؤشر لخلاف بين الجنرالات والسياسيين 47 درجة مئوية في الظل .. الأرصاد السعودية تسجل أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة إعلام إسرائيلي: حرب غزة الأكثر فشلا بتاريخنا وقد نستيقظ على انفجار نووي سماء الأردن على موعد مع ظاهرة فلكية نادرة 10 شهداء جراء قصف الاحتلال مناطق البريج وبيت حانون الأرصاد تحذر من طقس ثاني أيام العيد في الأردن القناة 13 : التحقيق متواصل في كارثة ناقلة الجنود شهداء أغلبهم من الأطفال بثياب العيد في مجزرة بمخيم البريج (شاهد) 19268 طلب اعتراض على جداول الناخبين بالأردن آخر بيان من الخارجية حول أعداد الحجاج الاردنيين المتوفين والمفقودين أطفال غزة يقتنصون الفرح رغم العدوان هل شطبت مخالفات السير عن الاردنيين ؟ الرحامنة يوضح الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جيش الاحتلال يعلن نتائج التحقيق الأولي بكمين "النمر" في رفح. نشامى الأمن العام ينشرون الأمن والطمأنينة ويقدمون الخدمات خلال ايام العيد -صور ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 37337 شهيدا
الصفحة الرئيسية أردنيات تفاصيل تصريحات النسور لـ"الشرق" القطرية

تفاصيل تصريحات النسور لـ"الشرق" القطرية

تفاصيل تصريحات النسور لـ"الشرق" القطرية

21-09-2015 10:49 AM
رئيس الوزراء عبد الله النسور - "أرشيفية"

زاد الاردن الاخباري -

أكد رئيس الوزراء عبدالله النسور إن الأردن غير موجود على الأرض باليمن، لأن الجميع يعرف الأوضاع في جوار الأردن وخصوصاً في سوريا والعراق.


وقال النسور خلال حوار مع صحيفة "الشرق" القطرية نشر يوم الاثنين: " الأردن ليس على الأرض. وإخوانه وأشقاؤه يعرفون أنّه محاذٍ لجبهتين حاميتين، نحن على حدود سوريا بـ380 كيلومتراً، ونحو 180 كيلومتراً مع العراق".

وأضاف النسور: "الصحراء مفتوحة بيننا وبين الجنوب الشرقي من سوريا والشمال الغربي من السعودية، أراضٍ مفتوحة تحتاج إلى جيوش من الحراسة".


وتابع النسور تصريحاته: "نحن هنا نؤدي حماية لإخواننا أيضاً في الجزيرة العربية وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، حيث إننا "الحجاب الحاجز". وأكد النسور "أن حماية الحدود مصلحة، وبصمودنا وحماية حدودنا نحن نساعد إخواننا في الخليج، أي كأننا نقوم بحماية حدودهم من جهتنا".

وتحدث النسور حول الاقتصاد الأردني وما يعانيه جراء ما تمر به المنطقة من حروب موضحا ان الحكومة تستحدث وظائف لكن الأيدي العاملة السورية تلقّفتها، حيث يستضيف الاردن مليونا و400 ألف لاجئ سوري، وأكد تأثر الاوضاع في الاردن بالحرب في سوريا وانعكاس الاوضاع الامنية في سوريا على الداخل الاردني، قائلا إن هذا أمر طبيعي وإنكار المخاطر ليس أمرا راشدا وان الحرب تحمل معها عملاء وخلايا نائمة ولكن الاجهزة الامنية الاردنية مشهود لها باليقظة والعيون المفتوحة والقدرات الاستخبارية الاستثنائية ووعي المواطن الاردني وبعون الله يتجنب الاردن اي شر.. وفيما يلي نص الحوار:

 


رئيس التحرير يحاور د. عبد الله النسور

*سنبدأ بالحديث حول التطورات التي يشهدها الاقصى الشريف، هناك ضغوط برلمانية على الحكومة الاردنية وترقب لما يمكن ان تتخذه المملكة حيال هذا التصعيد من قبل الاحتلال الاسرائيلي في الاقصى الشريف والقدس؟

**الانتهاكات التي حدثت من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية للمسجد الأقصى أمر مرفوض وغير مقبول من قبل كل مواطن أردني وعربي، وما يجري في الأقصى الشريف وبيت المقدس يحظى بمتابعة واهتمام من قبل جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والحكومة الاردنية والشعب الاردني، فقضية الاقصى هي قضيتنا الاولى بما للأردن من خصوصية في رعاية الأقصى الشريف والمقدسات، وحقيقة فان الأردن يحتفظ بكل خيارات التصعيد حيال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى التي نفذتها إسرائيل على مدار الأيام الماضية، حيث حذر جلالة الملك عبد الله الثاني من أن استمرار الاستفزازات الإسرائيلية من شأنه أن يؤثر على العلاقة الأردنية الإسرائيلية، وجلالة الملك عبدالله الثاني سينقل صوت الأقصى للعالم عبر الأمم المتحدة لدى افتتاح أعمال دورتها الـ70 في الثامن والعشرين من سبتمبر الجاري، حيث سيكون جلالته أول المتحدثين العرب أمام الجمعية العامة، ونحن نلمس ونتابع جهود وتحركات جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين لتأكيد دور الأردن في الحفاظ على المقدسات الدينية في القدس الشريف ورعايتها، وتصميم الاردن على التصدي للانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات في القدس، والقضية الفلسطينية هي في مقدمة اولوياتنا، وستظل الشغل الشاغل للمملكة الاردنية والعالم العربي باعتبارها مفتاح الاستقرار في المنطقة، وحقيقة فان من الضروري استمرار التنسيق العربي الإسلامي، وعلى مختلف الصعد، لوقف هذه الاعتداءات والانتهاكات، والتصدي لكل المحاولات التي تقوم بها إسرائيل لتهويد الأماكن المقدسة في مدينة القدس.

*دولة رئيس الوزراء، الزائر للأردن يلمس حراكا على كافة المستويات البرلمانية والتنفيذية تجعلنا نتساءل عن الإصلاحات السياسية التي يعمل عليها دولة الرئيس، حيث شهدت الأردن خلال الفترة الماضية جملةً من الإصلاحات، إلى أين تتجه هذه الإصلاحات؟ وما ثمارها على أرض الواقع؟

** خلال السنوات الأخيرة قمنا بعمل التالي: أولاً تعديل الدستور بقوة، إذ جرى تعديل ثلث مواد الدستور باتجاه إعطاء البرلمان ومجلس النواب ومجلس الأعيان صلاحيات جديدة وسلطة جديدة، وذلك لإيجاد منشآت ديمقراطية جديدة؛ فتمّ إنشاء المحكمة الدستورية التي لم تكن موجودةً. ثانياً، تأسيس الهيئة المستقلة للانتخاب بحيث يتم إجراء الانتخابات والإشراف عليها من جهة غير حكومية ومستقلة كل الاستقلال عن الحكومة وعن البرلمان، لا سلطان عليها إلا بالقانون.

كما أجريتْ إصلاحات أخرى، منها كفُّ يد الحكومة عن وضع القوانين المؤقتة في غياب البرلمان، أي لا يجوز وضع أي قانون وإقراره في غياب البرلمان. ثالثاً، جرى إدخال إصلاحات كبيرة جداً على أربع جهات في الحياة الديمقراطية، بعضها تمّ إنجازه وبعضها يجري النظر فيه وبعضها وُضِع للتو وتمّ إنجازه، وهو قانون أحزاب جديد، فعدد الأحزاب لدينا يبلغ نحو 36 حزباً، لكنّ شعورنا هو أنّها لم يشتدّ عودها ولا أدّت دورها بما يكفي، ونُريد أنْ ننمّيها ونقويها. رابعاً، البلديات والانتخابات البلدية وتعظيم صوت الناخب، سواءً في مركز البلدية أم في القرى والأرياف والأطراف. إذاً قُمنا أولاً بتعديل الدستور وقانون الأحزاب.

وقانون الأحزاب تمّ تعديله بحيث يكون للأحزاب دور أكبر وتكون قدرتها على الرقابة أكبر وتشكيلها أسهل ومتطلّباتها أقل وحماية حرية العمل الحزبي بموجب القانون هو ما جرى إنجازه وإقراره وثانياً هناك قانون البلديات والحكم المحلي معتمدين على الانتخاب فحسب، وثالثاً اللامركزية، فعدد سكان الأردن 7 ملايين وعدد البلديات في المملكة 100 بلدية، بعد أن كان عدد البلديات قبل حوالي خمس سنوات 400 بلدية، ما يعني أننا اختصرنا عدد البلديات ودمجناها وجعلناها أجساماً أكبر حتى أصبح عددها تماماً 100 بلدية، ولكنّ اتّسعت رقعة البلديات وازداد عدد السكان فقُلنا إنّ القرار يُتّخذ على مستوى الحكومة المركزية، في مجلس الوزراء، نحن نريد أن يكون القرار على مستوى القرية والأحياء والشوارع بصورةٍ منظّمةٍ فيجري انتخاب ممثّلي المواطنين في المجالس المحلية وليس في البرلمان الوطني، وذلك لِيُشرفوا ويُخطّطوا للمشاريع الاقتصادية والاجتماعية والخدمية على صعيد المحافظات التي يبلغ عددها 12 محافظة.

ويجري وضع الموازنة على أساسٍ محلي، ويُصوّتون عليه، ويتلقون الاقتراحات من مجلس تنفيذي محلي مكوَّن من مديري الدوائر والمحافظين، فيُديرون شؤونهم ولا شأن للحكومة المركزية إطلاقاً في هذه العملية. إنّ كل ما تفعله السُّلطة المركزية لمجلس الوزراء هو تخصيص مبلغ إجمالي في اليوم الأول من السنة وفق قواعد يضعُها مجلسُ الوزراء، ثم يتم توزيع الموازنة لكلٍّ حصّته. ورابعاً، قانون الانتخابات النيابية. لقد كان المجلس النيابي الأول عام 1929، والحياة البرلمانية الانتخابية لم تنقطع في بلدنا على الإطلاق إلا في حرب 1967 بسبب أنّ الضفة الغربية كانت جزءاً من المملكة وكان نوّابها وناخبوها تحت الاحتلال؛ وكان ذلك قبل قرار القمة العربية الذي نصّ على أن قضايا الضفة الغربية تُسلَّم إلى الشعب الفلسطيني. إن قانون الانتخاب الذي وضعناه قانونٌ تقدُّمي، وقد كنّا في الدائرة الأصغر فانتقلنا إلى دائرةٍ أرحب حيث أصبحت خيارات الناخب أكبر وعدد النواب أكثر؛ ولذلك نلحظ هذه الأيام انفراجاً في الحياة السياسية.

* وهل يُعدُّ هذا تصحيحاً لخطوةٍ "غير موفقة" تمّ اتخاذها في 1989، ام أنّه احتياجٌ فعلي في هذه المرحلة؟

** في حينها، خدمتْ تلك الخطوة أهدافاً سياسية واجتماعية جاءت في محلّها في ذلك الوقت، ولكنْ بتقديرنا أنّها استنفدت أغراضها. موضوع الصوت الواحد يختلف فيه المختلفون، إلا أنّ الغالبية ليست معه.

*ما مدى ترحيب الأحزاب والمواطنين بهذا التوجه؟

** الترحيب كبير، ولعلك تلمسه خلال زيارتك. ومركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية وهو ربما أكثر مركز مصداقية في المملكة قد أجرى استطلاعاً للرأي العام الأردني فوَجد أن 82 % يرحبون بتلك الإجراءات، وهي نسبة عالية جدا وغير مسبوقة.

ونحن لم نقدم سوى مسودة والرأي هو للبرلمان الذي سيقول كلمته وليس عندي أدنى شك في أن البرلمان سوف يدخل مزيداً من الإصلاحات ونحن كحكومة منفتحون على رأي النواب وتوافقاتهم.

** أيا كانت فلا نملك عليهم أي سلطة مطلقة سواء مجلس النواب أو الأعيان بما لديهما من صلاحيات تشريعية متساوية، والأمر لهما وما أن يخرج القانون كمشروع إلى الغرفة الأولى وهي مجلس النواب ومن ثم مجلس الأعيان فلا سلطان عليهم.

*الوضع الاقتصادي يمثل ضغطاً على الاقتصاد الأردني كيف هو حاليا، هل هناك نوع من التحسن؟

**هناك تحسن كبير، ونحن نستحق أكثر، لكننا وضعنا خطة اقتصادية تقوم أساسا على مزيد من الاعتماد على النفس، سواء على إيرادات الحكومة ومدخولاتها من الضرائب أو الرسوم ولكن داهمتنا مشكلة 2008 ونكسة الاقتصاد العالمي وبدأنا نستفيق منها حتى حلت كارثة سوريا وعودة عدم الاستقرار إلى المناطق الغربية والشمالية من العراق، وهي حرب قائمة تسببت في انقطاع طرقنا مع العراق وتجارتنا ومع سوريا ومع لبنان ولم تعد لنا طريقة إلا من خلال الأراضي السعودية فقط والأجواء السعودية. وإسرائيل بالكاد لا يوجد تواصل إلا من خلال الضفة الغربية.

وهذه الأوضاع أثرت على النقل حيث يوجد لدينا أسطول من أكبر الأساطيل. وجاءتنا قضية اللاجئين السوريين مليون و400 ألف والآن ننظر الى 40 أو 50 الفا انطلقوا عبر أوروبا فضجت بهم بلدانها فكيف بمن عنده مليون و400 الف نصفهم كان قبل الحرب ونصفهم جاءوا مع الحرب وهم مسجلون بالرقم والاسم والصورة من قبل الأمم المتحدة وهؤلاء جاءوا على بلد مكدود ضعيف الموارد عليه مديونيات فمن أين الغذاء والمأوى والمدارس والحماية الاجتماعية والأمنية في ظل عدم وجود موارد؟ وكل ما يأتينا تشرف عليه الامم المتحدة والتغطية لا تتجاوز 40 % و60 % يتحمله الاردن من نفقات، مليون و400 الف نسمة من أين لنا ذلك؟

*وما هي البدائل المتاحة الآن؟

**البدائل هي فيما تحدثه التنمية من تقدّم وارتفاع مستوى نمو، ولكن يستهلكه اللجوء. ونحن من أحسن بلاد العالم في نسبة الذين ينضمون إلى المدارس ونقترب من 100 %. وصفوف الدراسة أصبحت مكتظة بالـ70 والـ80 طالباً في الصف الواحد وهذا لا شك على حساب نوعية التعليم، ونسبة البطالة في الأردن العام الماضي 12 % وهي نفس النسبة خلال العامين السابقين. والتنمية تزحزح نسب البطالة ولكن الفرص ملأها السوريون، وبقاء هذه النسبة دليل أن الاقتصاد يستحدث وظائف لكن تلقفتها الأيدي السورية وحلّت محل كثير من الأردنيين.

*هل هناك خوف من انعكاس الاوضاع الامنية في سوريا على الداخل الاردني؟

**طبيعي، وانكار المخاطر ليس امرا راشدا فهذه حرب وتحمل معها عملاء وخلايا نائمة وهذا شيء اكيد ولكن اجهزتنا الامنية بحمد الله مشهود لها باليقظة والعيون المفتوحة والقدرات الاستخبارية الاستثنائية وليس من قبيل الصدف هذا الاستقرار بحمد الله اولا فجزء كبير بسبب كفاءة الاجهزة ووعي المواطن الاردني.

*الازمات حول الاردن مضت عليها سنوات والتكلفة تتضاعف هل وضعتم في الحسبان كحكومة مراعاة هذه الجوانب؟

**نحن لا نستطيع ان نحدث تغييرا في الاوضاع من حولنا ونؤقلم انفسنا واسلوب حياتنا على ان المنطقة في حرب طاحنة والحياة تسير والتشريعات والاعلام والتقدم والمؤشرات الاجتماعية كلها في تحسن كبير والاصلاح الاقتصادي نجح وقبل سنوات قليلة كان وضعنا المادي والنقدي غير مطمئن لكن اليوم الدينار قوي ومؤشراتنا الاقتصادية قوية والعجز بالخزانة في الموازنة العامة للدولة يقل عاما بعد عام.

*ولكن الدين الخارجي يرتفع؟

**لا تزال علينا ديون و5 مليارات دينار فقط نتيجة انقطاع الغاز المصري تكلفتها الخزانة منذ اندلاع الربيع العربي عام 2011 حتى الآن الخسارة تزداد.

*الاردن رحب بعاصفة الحزم في اليمن والآن مضى عليها عدة اشهر كيف ينظر الاردن الى الوضع في اليمن وما طبيعة المشاركة الاردنية في عاصفة الحزم وإعادة الأمل للشعب اليمني؟

**نحن ضمن التحالف العربي ونأمل ان تؤدي الفكرة الغرض وهو تطبيق قرارات مجلس الامن والقرار لا يتحدث عن الغاء طرف لطرف ولكنه يتحدث عن دولة يمنية، عن حكومة يمنية، وشرعية يمنية، ووحدة الأراضي اليمنية، ووقف الاحتراب الداخلي، وتسليم الأسلحة الثقيلة.. هذا هو قرار مجلس الأمن، وهذه هي عاصفة الحزم. وعندما لا يُنفّذ قرار مجلس الأمن، ماذا تفعل دول الخليج؟ دول الخليج تأمل. يقول رئيس جمهورية اليمن الشرعي: حدّنا تطبيق قرار السلام، ونحن مع هذا الطرح.

*هناك قوات الآن لدول التحالف على الأرض في اليمن، هل الأردن مشارك في هذا الجانب؟

**الأردن ليس على الأرض. وإخوانه وأشقاؤه يعرفون أنّه محاذٍ لجبهتين حاميتين، نحن على حدود سوريا بـ380 كيلومتراً، ونحو 180 كيلومتراً مع العراق، ثمّ الصحراء مفتوحة بيننا وبين الجنوب الشرقي من سوريا والشمال الغربي من السعودية. أراضٍ مفتوحة تحتاج إلى جيوش من الحراسة، ونحن هنا نؤدي حماية لإخواننا أيضاً في الجزيرة العربية وفي المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، حيث إننا "الحجاب الحاجز". إنّ حماية الحدود مصلحة، وبصمودنا وحماية حدودنا نحن نساعد إخواننا في الخليج، أي كأننا نقوم بحماية حدودهم من جهتنا.

*موضوع الإرهاب واحد من القضايا المقلقة بالنسبة لدول الخليج، كما أنّ الأردن اكتوى بنارها، إلى أيّ مدى نجح التحالف الذي أقيم لمحاربة "داعش" والمنظمات الإرهابية في الحد من هذه الظاهرة؟

**نعم هو حدّ منها، ولكنّه لم يقضِ على الظاهرة بعد، والأمل هو أنْ توقف هذه الاستراتيجية الإرهاب فنحن من أوائل من اكتوى به قبل الثورة في سوريا وقبل الأحداث الأخيرة التي شهدها العراق، فقد حصلت تفجيرات في عمّان لكن — ولله الحمد — الأردن آمن منذ ذلك الوقت ولم يتأثر بذلك الحادث، بل استفدنا من التجربة واتخذنا إجراءات وحمينا بلدنا وحدودنا ومجتمعنا.

*شهدت الفترة الأخيرة زيارات بين قطر والأردن، وتمّ تشكيل لجنة أمنية. كيف تنظرون إلى هذه التطورات، وخاصةً أنّ شريحة من الرأي العام ترى أنّ هناك نوعا من البرود في العلاقات؟

**لا يوجد حدّ لطموحنا نحن وقطر، ومهما كان ما نحن فيه فإنّنا نطمح إلى أكثر، ونحن نتطلع إلى قيام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بزيارة للمملكة الأردنية، والزيارات متواصلة بين الجانبين لتعزيز علاقاتنا، وخاصة الاقتصادية، وزيارة وزير الداخلية الأردني للدوحة مؤخرا ذات طبيعة أمنية، وإن شاء الله نزيد التنسيق الأمني، ولكنّ الاحتكاك السياسي، وعلى الأصعدة الأخرى هو شيء مرغوب وفي مصلحة كلّ الأطراف. ونحن نثق بمواقف قطر الراسخة والمستقاة من القيم الإنسانية والأخلاق الأصيلة، ونثق بأنّها لن تتوانى عن دعم الأردن لو واجه أيّة مشاكل مستقبلاً، كما لم تتوانَ عن دعم الشعب الفلسطيني والسوري والعراقي والليبي انطلاقاً من حرصها على السلم والأمن والعدالة.

*وما الجديد فيما يتعلّق بالجانب الاقتصادي؟

**قبل أيام قليلة، قام وفد برئاسة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر، زاروا الأردن تلبيةً لاتحاد الغرف التجارية الأردنية، فهم وفدٌ شعبي. وقد كانت لي السعادة أنْ استقبلتهم وجلست معهم ورحّبت بهم بما يمثلون ويفعلون؛ وإن شاء الله كلّ الخير.

*ما الجديد بشأن ما تحملونه من مشاريع خلال المرحلة المقبلة؟

**أهمّ شيء عندنا حالياً: الشواغل الأمنية، فالشواغل الاقتصادية، ثمّ الإصلاح السياسي الكبير الذي يمر فيه الأردن. جميع هذه الأمور مهمّة في ذات الوقت، ولكنّ أهمّها هو الأمن وله الأولوية. والاقتصاد جزء من الأمن، والحريات العامة والأداء الديمقراطي هو أيضاً جزءٌ من ثبات الدولة واستقرارها. وإن شاء الله نحن في تقدم على جميع هذه الأصعدة ونسأله تعالى أن يُجنّبنا العثرات وما يجري في المنطقة.

*د. عبد الله النسور تعرض لعواصف عدة خلال توليه لمنصب رئيس الوزراء ولكنه صمد ونجح في تجاوزها .. من أين تستمدّون هذه القوة بالرغم من جميع العواصف؟

**اولا من رب العرش العظيم، هذا توفيق ان كنا موفقين، ثانيا من توجيهات وتفهم صاحب الجلالة لعملي وعمل الحكومة؛ لأنه لولا اسناده ودعمه الادبي والقانوني والدستوري بالطبع لا نستطيع ان نؤدي بالشكل الذي نحن عليه. ثالثا مساعدة اخواني في مجلسي النواب والاعيان من نصح ومشورة ورقابة وتفهمهم للمرحلة التي نحن فيها واستيعابهم لما نستطيع فعله ومالا نستطيع فعله وان شاء الله لا نخيب آمالهم، ولدينا رأي عام واعلام حر وبالتالي ايضا هؤلاء هم جهة رقابة وتوجيه وهذا نقبله ونتعايش معه.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع