زاد الاردن الاخباري -
طالبت الحملة الوطنية لدعم العملية التعليمية "نساندكم" وزير التربية والتعليم بتحمل مسؤولية فشل الامتحانات الوزارية لطلبة الصفي السادس والتاسع، رافضة إلقاء اللوم على المدارس، بعد تسريب امتحاني اللغة العربية والانجليزية.
ودعت الحملة في بيان أصدرته الخميس بحسب تصريح صحافي وصل "زاد الأردن" وزارة التربية إلى إلغاء الامتحان الموحد للصفين السادس والتاسع، وإعادته إلى المدرسة، لحين دراسة الامتحان دراسة علمية وافية قبل تطبيقه على أرض الواقع.
واعتبرت أن أولى خطوات تحمل المسؤولية تتمثل في محاسبة المقصرين "مهما كبر مقامهم أو صغر".
وقالت إن فشل الامتحان الموحد بسبب تسرب الاسئلة أفقد المعلم هيبته والقدرة على التمييز بين الطالب المجتهد والطالب الضعيف، وبالتالي اضاع جهد عام دراسي كامل.
واعتبرت الحملة أن الامتحانات الموحدة لم تحقق أهدافها اثر تراجع الوزارة عن الإجراءات التي كات قد أعلنتها سابقا ورمي الكرة في ملعب المدارس من حيث مراقبة الامتحانات وتصحيحا، ناهيك عن تسليم اوراق بعض الامتحانات للمدارس قبل أربعة أيام من موعد انعقادها، ما أفقدها مصداقيتها.
وقالت إن التجربة لم تقدم مؤشر دقيق حول مستويات أداء الطلبة، كما كانت تأمل وزارة التربية، حيث "اخطلت الحابل بالنابل"، وبات من الصعب الوقوف على مستويات الطلبة العلمية.
وأكدت الحملة أن فشل امتحاني السادس والسابع مرده كثرة اتخاذ القرارات غير المدروسة، حيث كان التخبط واضحا في تسليم أوراق الامتحانات للمدارس، التي تسلمت مغلفات غير مكتوب عليها اسم المادة، ما دفعها إلى فتحها لمعرفة كل مغلف لاي مادة مخصص.
كما أبدت استغرابها من عدم تحديد موعد زمني للامتحان، ما أربك المعلمين، وتسبب بفوضى بين الطلبة، كما لم تصدر الوزارة أي تعليمات خاصة بخصوص طلبة الاحتياجات الخاصة وصعوبات التعليم من حيث المدة الزمنية.
ورأت الحملة أن الامتحان بمستواه الحالي يقيس مستوى الطلبة في الحفظ، كونه من المهاج المقرر وأن النص نفسه الموجود في الكتاب، حيث كان الأجدى أن يقيس قدرة الطالب على الاستيعاب والفهم.
ورفضت الحملة مبررات وزير التربية التي ساقها للتهرب من المسؤولية وقال فيها إن الهدف من الامتحان كشف مستوى الحس بالمسؤولية لدى المدارس والمعلمين، مشيرة إلى أن الهدف المعلن للوزارة منذ اقرار الامتحانات الموحدة هو قياس مستوى الطلبة العلمي، وليس كشف مستوى تحمل المدارس للمسؤولية، وهذا الأمر لم يتحقق.