زاد الاردن الاخباري -
بشدة غير مسبوقة، نددت وزارة الخارجية الإسرائيلية بما اعتبرته "هجوماً عشوائياً" من رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان ضدها، كما احتجت على مسلسل تركي يصوّر اليهود على أنهم خاطفو أطفال ومرتكبو جرائم حرب. فقد أصدرت وزارة الخارجية بياناً اعتبرت فيه أن كلام أردوغان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده مع نظيره اللبناني سعد الحريري كان بمثابة "هجوم عشوائي" على إسرائيل، واتهمته بالسعي إلى الإضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين. وتابع البيان أن "إسرائيل تحرص على عدم المس بشرف تركيا، وترغب في علاقات ثنائية جيدة، إلا أننا نأمل بان نقابل بالمثل".
وختم بأن "تصريحات أردوغان تضاف الى البرنامج المناهض لإسرائيل والمعادي للسامية الذي يعرضه التلفزيون التركي وإلى أمور أخرى خطيرة ضد إسرائيل منذ أكثر من عام". وكان أردوغان دعا، في مؤتمر صحافي عقده مع الحريري في انقرة، الاثنين 11-1-2010، الى "ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لانها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية وهذا امر لا يمكن أن نقبل به أبدا". وذهب أردوغان إلى حد الدعوة الى إصلاح في هيكلية الأمم المتحدة بسبب عدم تطبيق إسرائيل "لأكثر من مائة قرار" صادر عن مجلس الأمن. وقال إن "القرارات التي لم تطبقها إسرائيل قد تجاوز عددها مائة قرار (...) الأمر الذي يدعو إلى ضرورة القيام بإصلاح في الأمم المتحدة، لأن لا معنى لهذه القرارات ولا قيمة لها اذا كان يتم اتخاذها ولا مجال لتطبيقها"، مضيفا "نحن لا نؤيد موقف إسرائيل هذا ولن نبقى صامتين بإزاء هذا الأمر". أزمة "وادي الذئاب" وسبق أن استدعى نائب وزير
الخارجية الإسرائيلي داني ايالون السفير التركي في إسرائيل للاحتجاج على مسلسل تركي يصور اليهود على أنهم خاطفو أطفال ومرتكبو جرائم حرب
. وهذه ثاني مرة تعترض فيها إسرائيل على مسلسل تركي. وجاء في بيان الخارجية "نحتج باسم الحكومة الإسرائيلية على مشاهد من هذا المسلسل التركي تظهر إسرائيل واليهود على أنهم خاطفو أطفال ومجرمو حرب". وأضاف "هذا أمر غير مقبول (...) ويهدد حياة اليهود في تركيا ويهدد العلاقات الثنائية". وكان ايالون يشير الى مسلسل جديد بعنوان "وادي الذئاب"، تم بثه أصلا على تلفزيون حكومي وأعيد بثه على تلفزيون خاص، قال إنه يظهر عملاء من جهاز الموساد الإسرائيلي في صورة سيئة. ولم تعلق السلطات التركية بعد على استدعاء سفيرها. ولكن الشركة التركية "بانا فيلم" التي تنتج الفيلم أوضحت أن "وادي الذئاب" سيستمر في "قول الحقائق والتعرض للمذنبين". وكانت إسرائيل احتجت في تشرين الأول (اكتوبر) عندما عرض التلفزيون التركي مسلسلا تركيا يظهر جنودا إسرائيليين يطلقون النار على أطفال فلسطينيين بدم بارد. وتركيا هي الحليف الرئيسي لإسرائيل في المنطقة منذ العام 1998 عندما وقع الجانبان اتفاق تعاون عسكري.
العربية ووكالات