أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بلاغ عن واقعة في البحر الأحمر غربي الحديدة باليمن المومني: لا يوجد تصويت علني ومن سيصوت سيتم تحويله للادعاء العام غانتس:مقترح بايدن لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة تمت الموافقة عليه بالإجماع داخل المجلس الحربي الإسرائيلي الليلة الاحتلال يوافق على قبول 33 من الأسرى أحياء أو قتلى الأميرة عالية بنت الحسين ترعى مباراة كأس الحسن الخيرية للبولو بالزرقاء الوطني لحقوق الإنسان: الحصول على المعلومة الصحيحة ممكن للشباب نتنياهو سيعقد جلسة لمناقشة أوامر اعتقال الجنائية الدولية “المستقلة للانتخاب”: نجاح التجربة الحزبية في الانتخابات المقبلة يعتمد على المشاركة الفاعلة. درجات حرارة تلامس الـ 40 في عمان يوم الاثنين. وزير التربية والتعليم العالي: رغبة قوية لدى الطلاب نحو التعليم المهني. اشتباكات مسلحة إثر اقتحام الاحتلال بلدة سيلة الظهر بجنين فيديو وتفاصيل جديدة عن عملية نوعية للقسام. الدفاع المدني: تعاملنا مع (886) حالة إسعافية خلال الـ 24 ساعة الماضية القسام تنشر صورا بشأن استدراج قوة إسرائيلية لنفق في مخيم جباليا. سرايا القدس: قصفنا بوابل من قذائف الهاون الثقيل جنود العدو وآلياته الشمالي: توفير 70% من المنتجات المحلية داخل المؤسسات الاستهلاكية. قصة حارس رئيسي الشخصي الذي نجا من حادثة الطائرة محافظة: 4 تخصصات جديدة ستضاف إلى التعليم المهني العام الحالي كم تبلغ مدة إجازة الابوة في الأردن؟ عائلات الأسرى الإسرائيليين: نطالب أعضاء الكنيست بدعم صفقة بايدن

سفينة مترنحة

19-02-2014 04:35 PM

زاد الاردن الاخباري -

بقلم عبد الرزاق روضان

الرياح عاتية.. الأمواج متلاطمة .. والسحب هدير شلال ثائر .. والسفينة تمخر عباب البحر .. تتلاطمها الامواج.. تميد .. وتتمايل يمينا وشمالا.. تترنح فتبدو كأنها ثملة...

تهوي إلى السقوط بموجة .. وتستوي بأخرى.. ركابها مختلفو الأجناس والمشارب والأهداف.. كل إلى غايته يسعى.. في أحد قاعاتها هناك المخمورون الذين زادوا شربا حتى الثمالة .. فقدوا توازنهم وهم يرقصون وتتراقص معهم السفينة كأنهم في حفلة عرس أحد المترفين.. يرقصون على وقع صفير الرياح العاتية ،وهدير الموج العاتية، وحفيف السحب المسكابة .. الكل في حلقة يدور.. الا يعتبرون بما جرى وما يجري؟ يرقصون كيفما شاؤوا رقصات غير منتظمة.. يموجون مع الموج.. ويميلون مع الميل.. فقدواعقولهم فخوت رؤوسهم ..ينتظرون ساعة الصفر..
في القاعة أطفال يصرخون اخذ منهم الرعب مأخذا .. ونساء يولولن ويبكين.. فلا حول ولا قوة لهم بما حدث.. وما سيحدث!

على ركن من أركانها كان كهل يجلس وهو يسند ظهره على عمود.. قابضا بيده اليسرى على حبل ممدود.. ويده اليمنى مرفوعة إلى السماء.. عيناه تتجولان في الأنحاء تارة.. وتغرورقان بالدمع تارة أخرى.. يحدق بعينيه لحظات إلى السماء.. كأنما يطلب شيئا ما.. يتمتم بكلمات لا يفهمها إلا هو .. وعيناه الغائرتان تغرورقان بالدمع مرة أخرى.. حتى يخيل للناظر إليه إنه انما ينتظر امرا ما!
بل كأنه ينتظر نجدة قد وعد بها ...

يجول بنظرة في السفينة مرة اخرى.. راقصوها ما برحوا يشكلون حلقة من رقص غير منتظم.. وهم سكارى على سفينتهم!

الموج ينهال على السفينة كأنه جبال تمور..وصاحبنا الكهل مازال في محرابه يتمتم بأدعيته .. لا يفتأ ساجدا ولا ينفك عن ركوع.. لا يطبق شفتيه الا عن تمتمات هي حمد وشكر وحوقلة.. يعد ساعات الليل بأصابعه كأنه على موعد مع..?
وشيئا فشيئا اخذت السفينة تقترب من بر الساحل.. اخذ السكون يدب في الأرجاء قليلا.. علا دعاؤه.. وسيطر عليه في لاوعيه شيء من سكينة.. وهو يحمد الله ويشكره..
انبلج الصبح.. كان السكون قد عم الأرجاء.. وهدأت النفوس الملتاعة..كان صاحبنا الشيخ ثابت اليقين.. قرين العين.. مطمئن القلب.. فيقينه بحفظ الله كان يشعره بأنه على موعد مع النجاة...

هرع الناس ينزلون من السفينة سراعا.. ويتشبثون بنتوؤات الأرض.. يمسكون بالأشجار.. ويلوذون بالأحراش كانهم غير واثقين من حقيقة النجاة...
أما الشيخ المؤمن فقد مد رداءه على الأرض.. وخر ساجدا حامدا شاكرا لله.. والناس في وجوم وعجب.. هي الدنيا هكذا... سفينة مترنحة في عباب بحر هائج ..لا طمأنينة في عرضها الزائل ،ولا يتعشم احد في مغرياتها نجاة الا من اختار هدى الله..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع