لبنان: إحالة 12 متهماً بأحداث "كترمايا" للقضاء العسكري

زاد الاردن الاخباري -

قرر الإدعاء اللبناني إحالة 12 متهماً بأحداث "كترمايا"، التي شهدت مقتل شاب مصري والتمثيل بجثته، بعد اتهامه بقتل أربعة لبنانيين من أسرة واحدة، إلى القضاء العسكري، في الوقت الذي تواصل فيه النيابة العامة استجواب المتهمين، بينهم أربعة هاربين.
وقدم مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، مذكرة إدعاء بحق ثمانية متهمين موقوفين، وأربعة فارين من وجه العدالة، جاء فيها أن المتهمين "أقدموا على معاملة عناصر قوى الأمن بالعنف والشدة، أثناء قيامهم بالوظيفة، وإحداث تخريب في السيارات والآليات العائدة إليها."
وقرر مفوض الحكومة إحالة المتهمين، سواء الموقوفين أو الهاربين، إلى قاضي التحقيق العسكري الأول، رياض أبو غيدا، وفق ما نقلت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
جاء قرار إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري في الوقت الذي تسلم فيه قاضي التحقيق في "جبل لبنان"، محمد بدران، إدعاء النيابة العامة الاستئنافية على المتهمين بقضية قتل المصري محمد مسلم، في بلدة "كترمايا"، بواسطة الضرب والعنف، مستعملين السكاكين والتمثيل بجثته.

وذكرت الوكالة أن القاضي بدران استجوب ثمانية موقوفين وأصدر مذكرات بتوقيفهم، وهم: عبد سعيد علي، موسى محمد طافش، فهد محمد السيد، علي محمد علاء الدين، علي عبد الحفيظ أبو مرعي، عبد الحميد اشرف قاسم، محمد أسعد أسعد، وعلي جميل السيد.
كما أصدر مذكرات غيابية بتوقيف أربعة فارين، وهم: أنور عمر سليم، أنيس محمد عرابي، رضوان يحيى الشحيمي، وعلي شفيق محمد جمعة.
وكان النائب العام التمييزي، القاضي سعيد ميرزا، الذي أشرف على التحقيقات الأولية في الأحداث التي أثارت غضباً واسعاً في كل من مصر ولبنان، قد قرر إحالة ملف القضية إلى النيابة العامة الاستئنافية في "جبل لبنان"، بحسب الصلاحية المكانية.
وكان المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان، اللواء أشرف ريفي، قد أصدر في وقت سابق، قراراً بإحالة عدد من الضباط وعناصر الشرطة للتحقيق، بتهمة "التقصير" في حماية القتيل.
وكانت سلطات الأمن اللبنانية قد ألقت القبض على الشاب المصري، البالغ من العمر 38 عاماً، لاتهامه بقتل طفلتين إحداهما في السابعة والأخرى في التاسعة، إضافة إلى جديهما، في المنزل المجاور للمنزل الذي كان يقيم فيه ببلدة "كترمايا"، جنوب شرقي بيروت.

وفي إطار استكمال التحقيقات مع المشتبه به، قامت قوة من الشرطة بمرافقته إلى موقع الجريمة، إلا أن المئات من سكان القرية كانوا بانتظاره، حيث قاموا بمهاجمة سيارتي الشرطة، وتمكنوا من الإمساك بالمشتبه به وقاموا بتجريده من ملابسه، قبل أن يقوموا بطعنه وضربه حتى الموت.
وأظهرت مشاهد فيديو بُثت على شبكة الانترنت، عشرات اللبنانيين الغاضبين وهم يقومون بوضع جثة الشاب المصري على مقدمة إحدى السيارات، التي طافوا بها في شوارع القرية، قبل أن يعلقوا جثته على أحد أعمدة الإنارة في الساحة الرئيسية بالقرية.



CNN