سليم يحيي ليلة "حليمية" ويشعل الحنين في جمهور "القلعة"

زاد الاردن الاخباري -

ليلة "حليمية" مفعمة بأجواء الشوق والحب واللوعة عاشها جمهور جبل القلعة أول من أمس مع المطرب المصري خالد سليم الذي اصطحبهم لزمن العندليب الأسمر وأغنياته العاطفية.

مشاركة سليم في فعاليات مهرجان "قلعة عمان" تأتي ضمن أمسية تكريمية لعبدالحليم حافظ، بحضور كل من ابن اخ العندليب، محمد شبانة واقرب اصدقائه الصحفي معين فوزي الذي رافق حليم في مسيرته ويعرف بـ"الصندوق الأسود" لأسراره.

واستهل سليم الحفل، الذي انطلق متأخرا قرابة 45 دقيقة، بأغنية "بالأحضان" كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل مهديا الأغنية لبلده مصر، وحيا الجمهور ورحب به.

واستطاع سليم بصوته الهادئ والدافئ أن يجذب الحضور في الحفل الذي قدمه الزميل هاني البدري، ليصدح سليم بكوكتيل غنائي "حليمي" بمرافقة فرقته الخاصة وكورال من المعهد الوطني للموسيقي.

وقبيل انطلاق سليم بغنائه عرض فيلم قصير بمثابة باقة ورد حمل اسم "قول يا حليم" يحكي تفاصيل وذكريات عن العندليب الأسمر، حيث شكل تحية لذكراه بمشاركة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، وصور مختارة للراحل وكلمات اغنيات تستعرض لحظات مهمة في حياته منذ ولادته في العام 1929 حتى وفاته في العام 1977.

وبدت جهود سليم واضحة باستعداداته للحفل الكبير الذي وصفه بأنه "يحمل مسؤولية كبيرة" للوقوف على خشبة مسرح قلعة عمان مؤديا اغاني واحد من عمالقة الزمن الجميل.

وتنوعت المجموعات الغنائية التي اختارها سليم بعناية بين وطنية وعاطفية الى جانب ابرز اغاني حليم واكثرها شهرة "جبار" و"على قد الشوق" و"حبيبتي من تكون" و"جانا الهوى" و"أسمر يا أسمراني" و"أهواك" و"انا لك على طول"، وغيرها من الاغنيات التي جعلت الحفل مستمرا حتى الواحدة صباحا.

ورغم برودة الجو ليلا في جبل القلعة إلا أن دفء الكلمات وصوت سليم مؤديا روائع عبد الحليم بددا هذه البرودة ليحل مكانها الدفء، لتعانق الرومانسية والمحبة مسرح جبل القلعة في واحدة من أفضل لياليه.

ولم يخل الحفل من تقديم اغنية خاصة بخالد سليم وهي تتر مسلسل "الصقر شاهين" والذي عرض في رمضان الماضي وهي بعنوان "الوقت ده يا زمن" وهي من كلمات أيمن بهجت قمر وألحان الموسيقار عمرو اسماعيل.

وكان سليم شارك في الموسم الرمضاني الماضي بعملين ودورين مختلفين الاول دور شرطي في مسلسل "موجة حارة" للمخرج محمد ياسين ودوره لشخصية رجل لعوب واستغلالي في مسلسل "حكاية حياة" للمخرج محمد سامي.

ولد سليم في عائلة تعشق الموسيقى وتقدرها، وقد لعب ذلك دوراً محورياً في تعزيز الموهبة الفنية والذوق الموسيقي لديه ليصبح واحداً من أنجح المطربين الشباب، إلى جانب إتقانه للغناء بلهجات عربية متعددة.

وتمكن سليم من الفوز بجائزة أفضل مغنٍ في الجامعات المصرية كافة لثلاث سنوات متتالية، وحصل خلال مسيرته الفنية على العديد من الألقاب والجوائز والتي تضم لقب أحسن صوت صاعد لعام 2000، كما قدّم عدداً من الحفلات على مسرح دار الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية.

وتواصل فعاليات مهرجان قلعة عمان غدا بحفل الفنان مارسيل خليفة بمصاحبة فرقة الميادين، فيما تقدم الفرقة البريطانية مسرحيتها الموسيقية "صوت الموسيقى" الغنائية في 12-15 من الشهر الحالي وبمشاركة ثلاثة فيتات اردنيات في إطار دعم هذه المواهب الفتيّة وإتاحة فرص فنية ومهنية فريدة لهم.

ويذكر أن المهرجان يعقد فعالياته لتوسيع رقعة الثقافة الفنية الذواقة، وهو متاح للجميع من خلال توفر أسعار مختلفة لكل حفلة.

كما يفعل المهرجان دوره في المسؤولية الاجتماعية، إذ يقدم خصما للطلبة يصل إلى50 % على أسعار التذاكر، ويدعو العديد من الجهات الراعية للأيتام لحضور المهرجان للاستمتاع بفعالياته. وإيماناً من إدارة المهرجان بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه الأفراد الأقل حظاً وذوي الإعاقة، سيتم رصد عدد كبير من التذاكر لهذه الفئات، لإتاحة الفرصة للجميع للاطّلاع على ثقافات العالم من خلال هذا الحدث المنوّع. كما يروج المهرجان لفعالياته عالميا من خلال مكاتب تنشيط السياحة بغية لفت الأنظار للسياحة في الأردن كبلدٍ داعم للحضارة والثقافة والفن.

الغد