الجمارك تدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية لتطبيق القرارات الخاصة بالاعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا ولا تمديد لهذه القرارات
مؤشر بورصة عمّان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506
محافظة: التعليم العالي بحاجة لمرونة أكبر وتوجه نحو التعليم التطبيقي
مطار الملكة علياء يستقبل أكثر من 8.9 مليون مسافر حتى تشرين الثاني 2025
استطلاع: نسب تأييد مرتفعة بين مواطني إقليم الوسط لمشروع مدينة عمرة وأثره التنموي المتوقع
واشنطن تحتجز ناقلة نفط ثالثة قرب فنزويلا
3 إصابات جراء اعتداء مستوطنين بالضرب على فلسطينيين في طولكرم
سويسرا: منفتحون على حظر دخول الأطفال إلى منصات التواصل الاجتماعي
صدور الارادة الملكية بالموافقة على قانون الموازنة العامة
تعيين حكام مباراتي ربع نهائي كأس الأردن لكرة القدم
جمعية «لا للتدخين»: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية صدمة ويشجع اليافعين على التدخين
المفرق: حفر 458 بئرا للحصاد المائي
إصدار جدول مباريات الأسبوع الأخير من درع الاتحاد
نظام جديد لتنظيم تأجير وتملك العقارات خارج محمية البترا
جرش تجمع طن نفايات يومياً وحملات مستمرة لمكافحة الإلقاء العشوائي
كيف أهدرت الحكومة الأردنية فرصة ترويج تُقدَّر بـ 300 مليون دينار عبر كأس العالم؟
نجمان عالميان يشيدان بأداء المنتخب الوطني أمام المغرب
الكرك تستذكر شهداء القلعة بفعالية وطنية ومشاركة مجتمعية واسعة
تقرير جديد حول النيكوتين يدق ناقوس الخطر!
مع إطلالة فصل الصيف ، وقلّة الحركة في فصل الشتاء وما يرافق ذلك من توتّرات ، تحلو السفرات إلى الأماكن الجبلية الخضراء الجميلة( ومن أهمّها عجلون على المستوييْن المحلّي والعربي) ، وأعتقد أننّي ما أخطأت المكان حينما أشرت إلى عجلون بأنّها رئة المملكة ومُتنفّسها ، لما تمتاز به جغرافيتها من تنوّع مثير وصحّي ، وخاصّة بعد الموسم المطري الخيّر لهذا العام الذي فجّر بعض الينابيع ( أبو الجود مثلاً) ، وغذّى العديد منها ( في أحواض أودية راجب وكفرنجة والريان) ، وساهم في ازدهار الغابات والأعشاب والعديد من النباتات البرية .
وتمتاز عجلون بتنوّع وغنى التربة وارتفاع مناسيب التضاريس فيها ( مثل جبل أم الدرج 1247م، وراس منيف 1198م، وجبل عوف حيث تتربّع قلعة عجلون 1023م) ، وارتفاع كمية أمطارها ( وخاصّة هذا العام) لذا اشتهرت المحافظة بغطائها النباتي المتنوّع الكثيف وجمالها الطبيعي وهوائها العليل، وتبلغ مساحة المحافظة حوالي 422ألف دونم منها 142 ألف دونم نباتات وغابات طبيعية ، أي ما نسبته 33,6% ( ثُلث المحافظة) ، ولذا فهي من أكثف المحافظات الأردنية في غطائها النباتي ، وتشكّل غاباتها ثُلث مساحة الحراج الطبيعي في المملكة ( رغم أنّ المحافظة هي من أصغر محافظات المملكة مساحة بشكل عام ) .
ونظراً لذلك سيُلقي هذا المقال الضوء على الأنواع النباتية الطبيعية في عجلون والتي تتمثّل بالأصناف التالية :
- الأعشاب الرعويّة : وتنمو في فصل الربيع وتزداد كثافاتها وتتّسع مساحاتها في المنطقة الشّفاغورية من المحافظة ( الأجزاء الغربية في مغاريب راجب وكفرنجة والوهادنة والهاشمية وحلاوة ) ، وتبلغ مساحة الأراضي الرعوي في المحافظة 4576دونم ، ومع ذلك فإنّ هذه المراعي لا تكفي حاجة مّربّي الحيوانات في المنطقة طوال العام ، ممّا يضطرهم لشراء الأعلاف لمواجهة فصل الجفاف، كما أنّ بعض المحميات الرعوية لا تُفتح للرعي إلاّ شهريْن من كل عام ، لهذا يزداد حجم الإعتداءات الحرجية الناتجة عن الرعي .
- البقوليات البرية : وتنمو وتزدهر في فصل الربيع ويستعملها السّكان كغذاء موسمي لهم ، مثل العِلْت والخُبّيزة والعكّوب والحُمّيْض والضبح والخس البري والحليان والدريهمة وكريشة الجدي والقصيصة والجلتون والكزبرة البرية واللسينة وغيرها ، وقد ذكر الرحّالة المتخصّص بعلم النبات ( بوست ) الذي زار المنطقة عام 1866م أكثر من 30 نوعاً من هذه البقوليّات ، وتختلف هذه الانواع في نكهاتها واشكالها واحجامها وطريقة تناول الانسان لها .
- النباتات العطريّة والطبية : واستعملها السّكان منذ القِدَم كعلاج للكثير من الأمراض ، ومن أنواعها : البابونج والزعتر البري والفيجن والشومر والخروع وجعيدة الصبيان والكمون والشبث والختمة وعرق السوس والسنمكة والحنظل والعفص والخويخا ( تصغير خوخ) وغيرها ، ويبدو أنّ الإهتمام بالنبات العطري الطبّي بدأ يزداد وعلى المستوى العالمي ( الطب البديل) وكردّ فعل لما تُخلّفة العقاقير الطبية الكيميائة من آثار جانبية .
- الغابات والأشجار الحرجية الدائمة الخُضرة والنفظية : وتعتبر محافظة عجلون من أغنى محافظات المملكة بالثروة الحرجية من الأنواع :-
* السنديانية : كالبلوط والملّول الذي يُغطّي نصف المساحة الحرجية في المحافظة .
* الصّنوبريّة : كالسّرو واللزّاب .
* الأشجار المائية : وتنمو على أطراف وبطون الأودية حيث الينابع الرقراقة الصافية ، ومن أنواعها الحور والطرفا والصُفصاف والدّفلى والسُعيد والورد والنعناع البرّي وغيرها .
* أشجار حرجية أخرى : كالخروب والبطم والسّماق والقيْقب والرتم والزقوم والعبهر والسدر والدوم والزعرور وغيرها .
**** الأخوة القُرّاء : هذا جانب بسيط من الجوانب البيئية التي تمتاز وتنفرد به عجلون ، فأهلاً وسهلاً بك في ربوعها وروابيها ، وحين تزورها ستتجدّد نفسك ويطيب خاطرك وعندها ستُردّد معي :
حبيبتي .....
ما اخضرّت الجبال في عجلون،
أو أينع الشّجر
إلاّ لنا ،
نعم لنا
فلنطرد الآهات والشّقاء ،
ونترك البلوط واللزّاب يُمرّغ الوجوه والشّفاه .
\"\"\" وللحديث بقيّة إن شاء الله .