الاعلان عن نتائج جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للابداع لدورتها الخامسة

زاد الاردن الاخباري -

أعلن مجلس امناء جائزة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للابداع فوز الاستاذ الدكتور محمد احمد النمر من جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية بالجائزة في حقل العلوم خلال جلستة التي عقدها في مركز الحسين الثقافي برئاسة رئيس مجلس أمناء  الجائزة عبد الرؤوف الروابدة وحضور أعضاء مجلس الأمناء .

وقررت لجان التحكيم حجب الجائزة في دورتها الخامسة في كل من  حقل الآداب والفنون وحقل المدينة العربية ، حيث كان المجلس قرر عند بدء باب الترشيح للجائز ان تكون المشاركة بحقل الاداب والفنون في موضوع "ادب المذكرات والسيرة الذاتية" وعن حقل العلوم "بحث تطبيقي في الطاقة المتجددة" وعن حقل المدينة العربية "حلول مرورية مبتكرة" .

وجاء  فوز النمر بحسب لجنة التحكيم في حقل العلوم لأبحاثه العديدة القيمة في موضوع الطاقة المتجددة حيث استندت اللجنة في منحها الجائزة الى ان هذه الأبحاث تقدم أفكار مبتكرة لإستغلال الطاقة المتجددة وإنتاجها ونقلها وتخزينها وتقترح وسائل جديدة لإستغلال الطاقة المتجددة أو تعديلاً على الوسائل التقليدية لإستغلالها، مما يحسن من كفائتها. فضلا عن أن الأبحاث المقدمة تتميز بطابعها التطبيقي وإمكانيات إستغلالها في العالم العربي .

وبررت لجنة التحكيم في حقل الاداب والفنون حجب الجائزة عن هذا الحقل لعدم توفر عناصر أدب المذكّرات والسيرة الذاتية كاملة في أيّ من الأعمال المقدّمة  كما أن غالبية الأعمال لم تراعِ المواءمة والربط بين الترجمة الذاتية وأحوال العصر .

وأشارت اللجنة الى أنّ بعض الأعمال احتفى بالسرد المباشر للأحداث على حساب البناء الفنيّ ، وبعضها نحى منحى تاريخياً صرفاً فبدت كتباً في التاريخ لا في أدب المذكرات والسير، والبعض الآخر نحى منحى فنياً أو أدبياً أو لغوياً صرفاً فجاء كأنّه عملٌ روائيّ أو ديوانٌ شعريّ، وبعضها نحى منحى استعراضياً، وخلا من التشويق والإمتاع، وبعض الأعمال خلا من أيّ جديد أو ميزة إبداعية .

وكشفت بعض الأعمال المقدمة وفقاً للجنة عن ضحالة في الفكر والثقافة واكتفت بسرد الأحداث بصورة سطحية فجة ووقعت بعض الأعمال المقدمة أخطاءٌ لغوية فادحةٌ وكثيرة .
 
ونزعت بعض الأعمال إلى الإيغال في الرمز والغموض ممّا حجب عن القارئ أهمّ سمة من سمات أدب المذكرات والسيرة الذاتية، وهي سمة المكاشفة والانفتاح على القارئ . 

ولفتت اللجنة الى أن كثيراً من الأعمال المقدمة لم تراع المواءمة بين موضوع السيرة والتشكيل الفنيّ ، وبعضها خلا من أي أهمية تاريخية أو اجتماعية أو دلالات على الأوضاع العامّة التي نشأ وعاش فيها الكاتب ، وبعضها أفرط في الإسهاب وإيراد ما لا طائل منه من التفصيلات والاستطرادات، وبعضها اقتصر على حقبة محدودة أو حادثة معينة من حياة المؤلّف من مرض أو سجن أو اعتقال أو غرق أو غير ذلك .

وكانت المبررات التي حجبت لجنة تحكيم الجائزة في حقل المدينة العربية استندت الى ان بعض الاعمال  ليست من ضمن حقل حلول مرورية مبتكرة  وبعضها تفتقر الى الاصالة والتميز والابتكار ، ولا تقدم حلا لمشكلة  وتكرر افكار اساسية ومعروفة  تفتقر الى الوضوح في العرض  . 

وتتكون مفردات الجائزة من شهادة باسم الفائز وعنوان الموضوع او العمل الذي اهله لنيلها، ومكافاة نقدية مقدارها 25 الف دولار لكل موضوع من مواضيع الجائزة، ورصيعة ذهبية عليها شعار امانة عمان واسم الجائزة .

يذكر ان مجلس أمناء الجائزة يضم في عضويته  الدكتور ناصر الدين الاسد، المهندس عمر المعاني ،  ليلى شرف، الدكتور كامل ابو جابر، همام غصيب ، ابراهيم عز الدين ، الدكتور خالد الكركي، الدكتور سليمان عربيات .