زاد الاردن الاخباري -
سوريا معادلة صعبة
قوافل محملة من الرجال والنساء ومن الأطفال والشيوخ ... إلى أين؟ إلى مخيم الزعتري ، ولماذا ؟ هرباً من الموت والدمار ، وهرباً من الخوف و الجوع ، نطلب الأمن والآمان ، مستغيثين بالله وبكم....
احترت في أمر هؤلاء السوريين ، واحتار الجميع بهم ، فلقد جالست هؤلاء السوريين الموجودين في قريتنا، فكل واحد منهم يشكو همه على طريقته، لكن اختلفت الآراء واختلفت الأقوال فمنهم من يقول بأن الجيش الحر هو من يساعدنا على الخروج من القتل وآخر يقول بأن الجيش الحر يأخذ المال بدل تأمين الخروج لنا ، ومنهم من قال خرجت لأني مطلوب للخدمة العسكرية ، ومنهم من يقول هربت حفاظ على أبنائي وبناتي، ومنهم من يقول بأننا نادمين على هذا العمل....
لم يبخل الأردنيون ، قيادة و حكومة وشعبا في تقديم يد العون والمساعدة للأشقاء السوريين ، ولن نمن عليهم بهذه المساعدة فهذا واجبنا وهذه أخلاقنا .
لكن فاجئني بعض اللاجئين السوريين عندما قال لي أن له ثلاثة أبناء اثنان منهم يتبعون إلى الجيش الحر والآخر مع الجيش النظامي ، والكل يعلم أن المعارك قائمة ما بين الجيش الحر والجيش النظامي ، كيف نفسر هذه المعادلة عندما تجد إخوان يطلقون النار على بعضهم البعض ، من أجل ماذا ؟ لا نعرف.
لقد طال الربيع السوري ، وشاب رضيعهم ، ولم يفكروا بسبيل ولا بحل للعودة إلا بسقوط النظام ورحيل رئيسه، يا أبناء الشام (قيادة وشعبا) يجب أن تقدموا بعض التنازلات لعلكم تمسكون بطرف الخيط للخلاص من هذه الأزمة التي جاءت لاختباركم، وابتلاءً من ربكم .