زاد الاردن الاخباري -
احمد عريقات - عند دحولي لمسجد عمر بن الخطاب في الزرقاء لأداء صلاة العشاء أول ما شد إنتباهي وجود لوحة كتبت بخط أسود واضح تصرخ في وجه كل من يدخل المسجد بجملة تقول " المسجد مراقب بالكاميرات " ، ووضعت فوق خزائن أحذية المصلين فقط .
إذا هناك بشر يخشون الكاميرا ولايخشون الله ، هذا ما خرجت به بعد حوار داخلي بيني وبين نفسي عن سبب وضع مثل هذه اللوحة في بيت الله ، ورغم أن المواقع الإلكترونية الاخبارية وموقع يويوتيوب أغرقنا بتسجيلات لسرقات محلات من أشخاص ومانت الكاميرا تصورهم ، وربما هم لايعلمون أن هناك كاميرا لأن المحل لم يقم بوضع لوحة يقول بها أن المحل مراقب بالكاميرات .
ولكن في بيت الله توضع لوحة وفي أكثر من مكان لتوضح لمن تسول له نفسه أن يسرق ، ولكن ماذا سيسرق من بيت الله ؟ مجموعة أحذية لمصلين دخلوا بيت الله لأداء الصلاة ، ومن دخل بيت الله هو أمن على نفسه وعقيدته ولكنه غير أمن على حذائه ؟ .
وهذه اللوحة تذكرني بكاميرات المراقبة التي توضع في الشوارع العامة وعندما يعرف السائقين بمكانها يستمرون في القيادة بحدود السرعة المقررة حتى وإن كانت الكاميرا معطلة لها سنوات ، وهذا سلوك نشاهد في اماكن كثيرة في حياتنا ، نشاهد عند رجال الدولة ورجال السياسة .. وددت لوضعت هذه اللوحة خلف مكاتبهم ؟