زاد الاردن الاخباري -
انتهى الإسلام ...!!!
المتأمل في حال المسلمين ، والناظر إلى واقعهم بعمق يجزم بأن الإسلام انتهى والمسلمين ماتوا ، أين أخلاق المسلمين ؟ أين العدل والمساواة بين الحاكم والمحكوم ؟ أين الحرية في العيش والسرور ؟ لماذا واقعنا أليم ومنظرنا كئيب ؟ وماذا يعني اختفاء الإسلام وموت المسلمين ؟ وهل حقا لن يعود الإسلام ؟ ولماذا ترحب أمريكيا بالإسلام المعتدل ؟ وتصفق للعلمانيين والليبراليين الذين لا يأخذون من الإسلام إلا اسمه ، لماذا لم يعد للمسلمين قيمه ؟ وماذا يعني أن رسول الله صل الله عليه وسلم يطبق الحد على القوي والضعيف وعلى الحاكم والمحكوم حتى على أهل بيته ... "وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمدا سرقت لقطع محمدا يدها " ماذا يعني ذلك ..؟ أليس ذلك أساس العدل ...!!! وماذا يعني أن والي مصر عمرو بن العاص عندما تسابق ابنه مع القبطي في مصر فسبق القبطي ابن والي مصر ، فضرب والي مصر القبطي وهو يقول له خذها من ابن الأكرمين ، فذهب القبطي إلى الفاروق في بلاد الحجاز ليشتكي له : فأرسل الفاروق مرسالا إلى عمرو بن العاص وابنه ليأتوا ، فسأله عمر : هل حقا هذا حدث فقال نعم : فأخذ السياط ، وأعطاه للقبطي وقال له أضرب ابن الأكرمين ، أليس هذا أساس العدل ...!!! وذلك علي كرم الله وجه ورضي الله عنه : عندما سرق اليهودي درعه ، فقضاه عند قاضي علي : فقال القاضي لعلي : هل الدرع لك فقال نعم ، فقال له القاضي : هل لديك بينه فقال له لا ، فقال يا أمير المؤمنين الدرع ليس لك ، فحكم القاضي لليهودي ، فبكى اليهودي في طريقه ، وقال كيف لقاضي أمير المؤمنين أن يحكم لي ، والله إنها أخلاق أنبياء ، فرجع اليهودي إلى القاضي وقال له : إن الدرع ليس لي ، فقد وقع من على فرس علي وأخذته ، واسلم اليهودي ، أليس هذا أساس العدل ...!!! وماذا يعني أن يتسابق أبو بكر الصديق وعمر الفاروق لتقديم المساعدة ورعاية تلك العجوز ...؟ وماذا تفهم من هذا السباق ؟ وأين حكامنا من هؤلاء ؟ هل يستطيع مسلم أن يقاضي حاكمه لأنه ظالم ، أو لأنه سرق بلاده ، أو لأنه أكل قوت عياله ، أو لأنه ................. ، ولكن غير المسلمين قاضوا أئمة المسلمين ، فالإسلام دين الرحمة كفل حق غير المسلمين في ظل الحكم الإسلامي ..؟ أين شيوخنا وعلماؤنا ليقولوا لحكامنا كلمة حق ...؟ وماذا يعني انعدام الهوية الإسلامية ألحقه ..؟ وماذا تفهموا من معارضة الغرب لقيام دولة إسلامية ، أو الاحتكام إلى الشريعة الإسلامية ؟ ولماذا يحارب الغرب تنظيم القاعدة ..؟ وما السبب في خوفه من جبهة النصرة في سوريا ...؟ وماذا يعني فقدان الاحتكام إلى الشريعة ..؟ ولماذا أنظمتنا تدعم الغرب للقضاء على القاعدة .؟ هل فكرت يوما ... ؟ هل تأملت يوما ..؟ هل خاطبت نفسك يوما ..؟ هل نظرت إلى نفسك بالمرآة يوما بتمعن ..؟ هل دققت النظر ... ؟ هل ركزت وأمعنت التدقيق ؟ فلا انتصار لهذه الأمة إلا بالاحتكام إلى الشريعة ، والمساواة بين الحاكم والمحكوم ؟ وكل من ترضى عليه أمريكيا وحلفاؤها من أبناء المسلمين وحكامهم هو خارج عن الطريق الصحيح ، وكل من تغضب عليه أمريكيا وحلفاؤها من أبناء المسلمين وحكامها هو على الطريق الصحيح ... فلا إخوانيه ولا سلفيه ولا علمانيه ولا ليبراليه ولا قوميه ولا عنتريه ولا وطنيه تخيف أمريكيا لحظه ... ما يخيف أمريكيا ويقلقها هي القاعدة .......!!!
بقلم : محمود العايد