فشل امني بأمتياز
نجحت المعارضة وحشدت ما يقرب من خمسون الفا وانسحب النظام والغى دعواته لمسيرة تأييد الفساد ليس لانه عجز عن الحشد بل لانه يدرك تماما ان انصاره سريعا ما ينفضون ويولون الدبر فهم اردنيون ويدفعون ثمن جرة الغاز كغيرهم من المعارضة
الحكومة انفقت العام الماضي على الامن ( شراء الذمم والاعلاميين والمخاتير واجهزة التجسس على المواطنين وتجنيد الشباب ) ومنع الباصات من نقل المواطنين للمشاركة بالمسيرة والتهديد والوعيد والتخويف والتخوين كثر مما انفقت على الصحة والتعليم والتنمية
ان الحملة المسعورة التي اشنها انصار الفساد كانت كتلة رخوة من الاكاذيب لم يستطيعوا تسويقها حتى بين انفسهم وادرك الشعب ان المطالبة بالاصلاح هي عنوان الوطنية ومحبة الوطن والامة
غدا او بعد غد سيخرج النظام بمسيرة موالاة تؤيد الاصلاح ومحاربة الفساد ولكن على طريقة الحرس القديم وبستكون جعجعة بلا طحن
الرسالة التي شاهدها النظام اليوم وضعته في الزاوية واثبتت فشل الاجهزة الامنية بكل المقاييس فقد انتهت المسيرة وشاهد العالم نساء المعارضة ورجالها من اليسار لليمين والوسط مدى التحضر الفكري والسياسي الذي يتمتع به الشعب الاردني واظهر سياسيي المعارضة حنكة وفطنة في التوقيت والشعارات وفشل النظام في السياسة والامن
لم نرى بلطات ولا سكاكين او سيوف
العالم الان لن يصدق ان الشعب الاردني لم ينضج سياسيا ولن يصدق ان النظام يسعى للاصلاح
لقد فشلت الاجهزة الامنية بكل المقاييس وعلى قادتها حمل حقائبهم والمغادرة قبل ان تصدر الاردة الملكية بطردهم ودمتم سالمين