مواسم لبــــيع الضمائر والضحك على الذقون وموسم لمنتهزي الفرص .
مع أنها (الانتخابات) قد تكون يوما ضامنا لتحقيق العدالة وتطبيق مبدء تكافؤ الفرص في بلد عاش ضمن معطيات خاصة بعيدة عن كل الموازين المعروفة وكثيرا ما يقال بان بلدنا يسير على مقولة سيري فعين الله ترعاك والحافظ الله. وذلك في غياب الأحزاب الوطنية القادرة على جمع الصفوف ولتكون البديل الواعي لما نحن فيه من فوضى وعشوائية.
مواسم عشناها واكتوينا بنارها حيث تملقنا الصادق والأفاق وكنا جسورا لفيلق 111 وغيرهم حيث لم يراعوا إلا ولا ذمة ولم يكتفوا بوصولهم بل سعوا وراء الغنائم لأخر لحظة وكانوا أدوات طيعة في يدي الحكومات وأزلامها متناسين كل من ساهم في رفعهم غير عابئين بردود فعلهم لأنهم في النتيجة حققوا ما أرادوا وبقي الناخبون يندبون سؤ تصرفهم وسيضلوا يتلاومون للانتخابات القادمة .
وجوه كثيرة لا تظهر إلا في مواسم الانتخابات استغلت حاجة المحتاج ولبت رغبت الطماع و استزلمت زبانيتها واستغلت طيبة الطيبين واستثمرت الخبثاء وتملقت الصغير والكبير واستغفلت الواعي والمعتوه وستتلاشي مثلما ظهرت ، الموسم قادم ، وسينبري فرسان انتهاز الفرص متألمين لما ألت إليه محافظاتنا وأهلها وما تعاني من بطالة وذل وحاجة وما يكابد المواطن من صعوبات الحياة فيها ،حيث تناسى من قبلهم من كانوا نوابا أو أعيانا و في كافة مواقع القرار ما يعيشه ويعانيه أبنائها ، سنصفق لصيادي الفرص ومشتري الضمائر مقابل وعود لا تلبث أن تتلاشى أو منافع أنية لا تسمن ولا تغني من جوع متناسين القول الشريف بان من لا سابق له في الخير فلا تنتظر وعوده البراقة ، سنظل جميعا ندفع ثمن ما تجنى أيادينا نتيجة عدم قدرتنا على استعمال عقولنا وقلوبنا وكما في كل مرة سنندم حيث لا ينفع الندم .
خالد احمد الضمور