السفير الكوري : المحطة النووية الأردنية لغايات بحثية وتدريبية وليست تجارية

زاد الاردن الاخباري -

أكد سفير جمهورية كوريا لدى الأردن شيون هيون سوك، أن مشروع المحطة النووية الأردنية، الذي يقع في جامعة العلوم والتكنولوجيا، ليس مفاعلا تجاريا، بل لغايات البحث والتدريب.

وأشار إلى أن الكوادر الأردنية العاملة في المشروع بحاجة إلى التدريب على أيدي خبراء كوريين في هذا المجال، مؤكدا أنه سيتم سحب هؤلاء الخبراء عند توفر الخبرة المحلية الكافية في هذا المضمار.

وأوضح سوك في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر السفارة، بمناسبة العيد الوطني لبلاده الذي يصادف بعد غد، أن الأردن لا يهدف فقط إلى إنشاء مفاعل نووي، بل يحاول الحصول على أكثر من مصدر للطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح.

وأشاد بالعلاقات الكورية الأردنية بمناسبة مرور 50 عاما على تدشينها، مشيرا إلى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى جمهورية كوريا في آذار(مارس) الماضي، وحضوره القمة النووية الثانية في سول، ولقائه الرئيس الكوري لي ميونغ باك.

وأكد السفير أن الزعيمين بحثا حينها تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وإقامة مشاريع اقتصادية مشتركة في الأردن وبعض دول المنطقة.

وأشاد بحكمة جلالة الملك وبالشعب الأردني الذي وصفه بـ"المتجانس"، معتبرا أن هذا الأمر جعل الأردن بلدا آمنا ومستقرا في محيط يشهد الكثير من الاضطرابات السياسية.

وحول المفاعل النووي في بلاده، أوضح أن كوريا التي تعتمد بنسبة 95 % من مصادر طاقتها على الخارج، "لا مجال آخر لديها غير الاعتماد على الطاقة النووية"، مشيرا إلى أن بلاده تعتمد على الطاقة النووية بنسبة 30 حاليا في توليد الكهرباء، كما ستتمكن في العام 2015 من توليد 35 % من حاجتها.

وحول التبادل التجاري بين البلدين، أكد سوك أنه بلغ في العام 2010، مليار دولار أميركي، بينما ارتفع في 2011 إلى 1.3 مليار، في حين وصل في شهر آب (أغسطس) الماضي إلى مليار، مرجحا أن يفوق الإجمالي لهذا التبادل، مع حلول نهاية العام الحالي، نظيره في العام الماضي.

وقال إنه وعلى الرغم من أن حجم الميزان التجاري للتبادل يميل لصالح بلاده، في سلع مثل السيارات والأجهزة الكهربائية والمعدات الصناعية وغيرها، إلا أن بلاده تستورد الفوسفات والبوتاس من الأردن، كما ترحب باستيراد منتجات زراعية وزيت الزيتون.

وبين السفير أن هناك 15 شركة كورية لها فروع رئيسية في الأردن، وأخرى لديها مشاركة فعالة في بناء البنية التحتية في المملكة، خصوصا في مجال الكهرباء، مشيرا إلى أن شركات كورية أنهت مؤخرا بناء محطة القطرانة للكهرباء.

وقال إن الحكومة الكورية قدمت للأردن حوالي 200 مليون دولار على هيئة قروض ميسرة ومنح، والتي تستخدم في مشاريع متنوعة، مثل إدارة تصريف المياه جنوبي عمان، وتشييد مفاعل نووي للبحث والتدريب، ومشاريع في قطاع الصحة.

وأشار سوك إلى زيارته لمخيم الزعتري في المفرق، واطلاعه على أوضاع اللاجئين السوريين، مؤكدا أن بلاده قدمت تبرعا وصفه بـ"المتواضع" في هذا الصدد، بلغ مليون دولار للاجئين في دول الجوار كافة.

كما أعلن أن بلاده ستتبرع بـ400 ألف دولار إضافية للاجئين السوريين في الأردن، مؤكدا ان هذه الأزمة "مستمرة".

وحول الوكالة الكورية للتعاون الدولي "كويكا"، أشار السفير إلى وجود 13 متطوعا يعملون من خلالها في عمان والزرقاء وعدد من المحافظات، في تعليم المهارات الحرفية، وتكنولوجيا الحاسوب، ومراكز اللغات، ومراكز الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وأشار إلى أن حوالي 15 ألف سائح كوري زاروا الأردن في 2011، متوقعا ازديادا في هذه الأعداد. وحول تعزيز الصداقة على المستويين الثقافي والتجاري، أشار سوك إلى أن التلفزيون الأردني سيبث مسلسلا كوريا الشهر الحالي، يحكي قصة نجاح حقيقية حصلت في كوريا، فضلا عن تنظيم مهرجان للأفلام الكورية.

وأضاف أنه سيقام حدث تجاري في البحر الميت في شهر كانون الأول (ديسمبر) القادم، يضم مشاركين من قطاعات تكنولوجيا المعلومات، والحكومة الإلكترونية، للمساعدة في توفير فرص عمل محليا، وعلى مستوى الشرق الأوسط.

الغد