أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا تصدقوا احدا , فجميعهم يكذبون عليكم !!!

لا تصدقوا احدا , فجميعهم يكذبون عليكم !!!

24-09-2012 06:06 PM

لا تُصدقوا أحداً, فجميعهم يكذبونَ عليكم !!
بقلم : العميد المتقاعد فتحي الحمود
مسكين أي مواطن عربي يعتقد أو يتوهم للحظة بأنه محكوم من قبل " أنظمة سياسية حاكمة "...لأنه في واقع الأمر محكوم اليوم أو أنه سُيحكم مستقبلا من قبل "عصابات حاكمة" بكل ما في الكلمة من معنى وهي حتما ليست أنظمة حاكمة و جدت أصلا لخدمة شعوبها , و تأمينها بأساسيات الحياة و العيش الكريم , و التعليم , والصحة و العمل , و المحافظة و السهر على أمن و سلامة و أرواح و أموال مواطنيها .
نعم ... و أُصر على قولي و بالفم المليان بأنهم ليسوا أكثر من " عصابات " حاكمة سرقت ونهبت و ظلمت و أقصت الأكفاء و الأوفياء و الشرفاء و المخلصين من أبناء هذه الأمة المنكوبة بهم.
ولا زالت تفعل غير مكترثة بما لحق بهذه الأمة من هزائم و قهر و فقر و تهميش و ظلم و فرقة و هوان – إلا من رحم ربي - !!!
و إذا ما بقي الحال على ما هو عليه فإن الأمة مقبلة على أيام سوداء ستعيدنا 500 عام إلى الوراء و لربما أننا سنترحم على عهد الحكم العثماني !!!
و كيف سأصدق أنها أنظمة و ليست عصابات وهي تقتل شعوبها ( تحت مسميات مختلفة ) , وتمارس كل المحرمات في سبيل الوصول, لا بل " الاستيلاء " على كراسي صناعة القرار في بلاد التخلف العربي من المحيط إلى الخليج لا من أجل شعوبهم و لكن لغايات تحقيق مآربهم و مصالحهم شأنهم شأن من يحاولون الجلوس على نفس الكراسي مستخدمين " أشخاصا " مغسولة أدمغتهم بأفكار و أيديولوجيات من كل لون ومشرب و هدف وثقافة؟.
لا أُريد أن أسمي أو أُعطي أمثلة حتى لا أخصص فجميعهم متشابهون لا يختلفون عن بعضهم البعض إلا بالشكل الخارجي , و تفصلهم حدود مصطنعة و وهمية غير موجودة إلا في أذهان و خطط من صنعها , و آمن بها ...وهاهم ضعاف النفوس بحججهم الواهية قد قسموا المقسم و جزؤوا المجزأ سعيا لتفتيت الوطن العربي إلى دويلات طائفية و عرقية ضعيفة و متناحرة تتلهى بخلافات و نزاعات هي من مصلحة أعداء الأمة الحقيقيين - الذين تناسيناهم في ربيعنا العجيب الغريب - !.
و هنا أريد أن أسأل المثقفين و من يدعون السياسة و التسييس : لماذا تغمضون عيونكم و تصمون آذانكم عن مخططات الصهيوني الأمريكي " برنارد لويس " , بعد أن تبناها المحافظون الجدد و بدؤوا بتنفيذها على أرض الواقع تحت شعارات براقة و زرعوا وهم الديمقراطية في بلدان لا تعرف عنها إلا اسمها ؟؟؟ فكلما جاءت عصابة لعنت أختها, وكأنها في سباق مع الزمن للتحكم في مصائر البلاد والعباد و البدء في عمليات سلب و نهب و فساد و لكن بطريقة مختلفة !!!
أتابع باهتمام المشهد العربي الحزين والأسوأ في تاريخ الأمة الحديث و أتابع أخبار أقطار العروبة على مدار الساعة وقلبي يتمزق ألما وحزنا وأسى على هذا الدم المسفوح من جميع الأطراف...فنحن لا نفرق بين دم عربي, ودم مثله لأي سبب...فالدم هو الدم ...والقاتل والمقتول في النار في احتراب الأخوة واقتتالهم ...و أؤكد على أنه " لا شهداء" في هذه المعارك التي دارت رحاها و لازالت تدور في بعض هذه الأقطار ....إنهم مجرد " قتلى" ذهبوا ضحية لجهة ما ( لا سامحها الله تعالى ), و ضاعت دماؤهم سدى ...أترحم عليهم "نعم" ...إلا إنني أصر على أنهم ليسوا "شهداء", إلا من قُتل منهم ظلما و بهتانا وزورا وغدرا ممن لا ذنب لهم و ليسوا شركاء في الجريمة الشنعاء التي مورست و تمارس يوميا على ارض العروبة !!!
فتعريف الشهيد في ديننا الحنيف معروف ولا يحتاج لإعادة تعريف مني و أنا أخاطب طبقة مثقفة ومتعلمة ومتنورة وليحاججني من يشاء في هذه المسألة من الذين يخالفونني الرأي !!!
و أتساءل ... لا بل أسأل – مشايخ آخر الزمن - كيف يهتف القاتل باسم الخالق العظيم و يكبر وهو يعرف أن رصاصته أو قذيفته أو صاروخه قد تصيب أو يصيب طفلا أو امرأة أو شيخا أو إنسانا بريئا...أو أنه يزرع عبوة ناسفة أو يُفجر نفسه بحزام ناسف – معتقدا انه ذاهب إلى الجنة بلا توقف أو حساب - ليهدم و يقتل و تتقطع الأجساد التي صورها الخالق إلى أجزاء ملقاة هنا و هناك , و هذا القاتل يطلق قذيفته باتجاه منزل أو مبنى و هو يردد " الله أكبر ...الله أكبر " !!!.



كيف سأصدق بأن راعية الكيان الصهيوني, والعدو الأول للعرب والمسلمين تقف في صف شعب عربي من أجل سواد عيونه, وشفقة عليه؟.
كيف سأصدق بأن المستعمرين لوطننا العربي الكبير من أعضاء حلف " الناتو " يقفون معكم و يدعمونكم من أجل حريتكم و ديمقراطيتكم و عيش كريم لأحفاد صلاح الدين الأيوبي ؟.
أوَ تُشفقُ عليكم من حكم أنظمة " فاسدة " ومتسلطة صنعتها ؟.وهي ليست إلا نتاجا لعمالتها لهم ولأعدائكم الحقيقيين الذين يحتلون أرضكم و يستبيحون مقدساتكم و قد شردوا شعبا بأكمله و أغرقوه بقضايا و مشاكل جانبية أبعدته عن الهدف الأساس ألا وهو تحرير الأرض المغتصبة من قبل شراذمه الأرض بأي ثمن كان ومهما كان حجم الدم المراق على عتبات الأقصى و القيامة و مدينة خليل الرحمن .
عصابات منظمة تهدف أول ما تهدف على الإبقاء على دولة العدو الصهيوني الأقوى في منطقة متناحرة متكارهة يقتل فيها الأخ فيه أخيه بدم بارد . وكله يهون في سبيل هذا الهدف "الحقير" لتبقى دولة الكيان الصهيوني قوية وقادرة على الانتصار عليهم في أي " مغامرة " محتملة قد تفرضها ظروف معينة ( حروب العرب جميعها ) مثلا , وتحتضن بكرم شديد معارضاتهم في الخارج وتنفق عليها , وتوظف جميع وسائل إعلامها الصهيوني لتسويق أفكار منظريها الذين تخترعهم بعد أن تضعهم على سلم رواتب المخابرات المركزية الأمريكية وجميعهم من حملة " الدكتوراه ", ومن أساتذة الجامعات الشهيرة في أميركا وأوروبا.
وتعطي أوامرها لقنوات التضليل و التهويل الإعلامي وغيرها لتسويق هؤلاء تحت أسماء ومسميات مختلفة تعرفونها جميعا...ويبدأ المسلسل اليومي وعلى مدار الساعة من أخبار وتحليلات ومقابلات وأفلام" الفوتو شوب" وغيرها وعلى مبدأ: اكذب...اكذب ...اكذب حتى يصدقوك ...و للأسف أننا صدقناهم لزمن طويل بعد أن ضحكوا علينا بشعارات مضللة و باطلة تحت شعار بات مكشوفا وهو: " الرأي والرأي الآخر “.
وأكثر ما يحزنني هو اعتقاد الشباب بأن القادم المجهول سيكون " حتما " أفضل , وأن "جحيمهم" سيتحول إلى "نعيم", وأن مظاهر الظلم والقهر والجوع والمرض والبطالة والفساد ستنقلب بين "عصابة و أخرى" إلى مظاهر عدل ومساواة وصحة وتعليم وعمل وتكافؤ فرص , وعيش كريم , وحياة فضلى , وبلد خال من الفساد والمحسوبية والشللية والإهمال و العشوائيات و العيش على بقايا "نفايات" الأغنياء !.
أقول لكل الواهمين , و المغسولة أدمغتهم , و المضلل بعقولهم ...أقول : بأن عصابات حاكمة جديدة تدين بالولاء للولايات المتحدة والغرب هي من سيحكمكم من جديد وبالحديد والنار, وهي وليس غيرها ستمارس عليكم " الخديعة الكبرى " وستدخلكم في دهاليز و أنفاق المحاكمات "الهزلية والصورية " و المفاوضات والمباحثات والأرصدة المفقودة أو المجمدة في بنوك سويسرا, والإتحاد الأوروبي , وغيرها من دول غسيل الأموال , وحسابات " الأوف شوور ", واستثمارات مضحكة هنا وهناك معظمها شراء قصور ومجمعات وفنادق وملاه ليلية ,و معارض سيارات , و استثمارات فاشلة أو خاسرة , و التفنن في بناء الأبراج و القصور , ونواد رياضية عالمية , وخيول عربية أصيلة وغيرها من " سخافات استثمارات عربية " لغايات تبييض الأموال المنهوبة والمسروقة من ثروات الأوطان وجيوب المواطنين !!!!! .
أو أنتم تسعون لتحقيق مبدأ " تداول السلطة "؟.
فأي سلطة ستتداولون عليها ومع من ؟ وبإذن مِن مَن ؟.

أَو لا تخجلون من دماء وأرواح الشهداء الذين سقطوا و يتساقطون كل يوم قبل أن تخجلوا من أنفسكم بعد أن بعتم ضمائركم للشيطان ؟؟؟.
لا أظنكم تخجلون . فثمن هؤلاء الشهداء ليس أكثر من كراس بانتظار جلوسكم عليها, وممارسة التسلط على شعوبكم من جديد.
وهل بقي ما تتداولون عليه غير مآسي الغلابى والمساكين والبؤساء بعد عشرات السنين من الظلم و النهب و السرقة و إفقار مواطنيكم الغلابى و المغلوبين على أمرهم ؟.
تذهب عصابة مستقرة لتأتينا عصابات تحتاج لسنوات لتستقر لبناء ما دمُر وهُدم و استعادة ما نُهب وسُرق وقد انتقلت المليارات من جيب زيد إلى جيب عُبيد ليس إلا.... !!!!
أُسود على بعضنا البعض, وبُغاث جبناء أمام أعداء الأمة الحقيقيين ....فلو سقط من سقط في العراق منذ الاحتلال الصهيو – أميركي ,و في تونس,مصر ,اليمن , اليمن, وسورية, خلال العامين المنصرمين فقط على أرض فلسطين لحررناها من العدو الصهيوني وانتهينا من سبب جميع أمراضنا ومآسينا التي أوصلتنا وأوصلت هذه العصابات التي تحكمنا إلى ما وصلت, وما أوصلتا إليه, وهاهم محتلو الأرض يستبيحون مقدساتكم و أعراضكم كل يوم , ويبنون, ويزرعون , ويصنعون , ويتعلمون... بينما أنتم تقومون بالعكس تماما وقد انشغلتم بإصدار الفتاوى و النبش في الماضي السحيق!

أَو ليس هذا الموضوع الأهم طالما أن شبابنا يملكون كل هذه الأسلحة و الروح القتالية و الاستبسال على أبناء جلدتهم ؟؟؟
إذن هي عصابات جبانة على أعدائها, تستبسل على شعوبها التي لا تعرف كيف السبيل والخلاص من هذه " الورطة " التي وضُعوا فيها....عصابات "مافيوية" منظمة تتعامل مع شوارع متحركة تبحث عن الحرية والعدالة و المساواة ...إلا أن هذه المعايير بعيدة المنال...فلا يوجد في قواميس عالم العصابات والمصالح حرية و عدالة ومساواة...فما تراه أنت عدلاً يراه غيرك ظلماً والعكس بالعكس.

أعرف بأن هذا الكلام سينزل ثقيلا على منظري ومقاومي ومعارضي الصالونات....تماما مثلما سينزل على رؤوس رؤساء العصابات الحاكمة و العصابات المعارضة لها...فكل سيفسرها بأنها موجهة ضده...وحتى أسهل عليهم فهم مقصدي ...فإنني أوجه حديثي هذا إلى الجميع و لا أستثني أحدا !!!
فكل ما أبغيه هو تفعيل لغة المنطق والعقل والقياس والمقارنة . فنحن بحاجة لتحرير نفوسنا من الداخل قبل أن نطالب الآخرين بتحريرها من الخارج, و الإصلاح يبدأ بالنفس, والديمقراطية تربية وتنشئة تحتاج لزمن طويل حتى تستقر في نفوس ممارسيها.
ومن نافلة القول بأن تحرير النفس ذاتيا هو من أشق وأصعب الأشياء التي يفعلها المرء مهما كان قويا...ونحن نعرف بأن فاقد الحرية لا يعطيها, على قاعدة أن فاقد الشيء لا يعطيه !!!!
فعبادة الأشخاص والأصنام التي ورثها العرب قبل الإسلام لا زالت " جيناتها " تسري في عروقنا ...وأستطيع القول بعد هذا العمر وهذه التجربة : نعم ....هناك فئات عربية تعبد الأصنام على هيئة الحكام, وتدين لهذه الأصنام لأسباب عديدة هم يعرفونها.
المجتمع العربي بحاجة لعملية " تطهير " من هذه الآفات التي تقودنا إلى الهاوية بأرجلنا....عصبية جاهلية بكل ما في الكلمة من معنى يرافقها عبادة أصنام بشرية على شكل حكام....حتى أن الإسلاميين في بلاد العرب ليسوا مستعدين إلا سماع أنفسهم ومحاورتها...ولا يقبلون بالرأي الآخر ...ويسعون لتسلم مراكز الحكم بكل الطرق والوسائل بعد أن وضعوا أيديهم بيد الولايات المتحدة ودول الغرب المؤثرة تحت شعار الديمقراطية , وتداول السلطة , و الملكية الدستورية , وغيرها من مصطلحات !!!! .
فأين هي الديمقراطية في هذا الفكر المنغلق الذي لا يريد المشاركة...ويريد الكعكة كلها لا يشاركه فيها أحد من وطنيين, وقوميين, و يساريين, واجتماعيين, و أغلبية مستقلة مؤمنة بدينها و بأمتها و وطنها على حد سواء؟؟؟

فالثورة العربية الشعبية التي لا يكون هدفها الأول هو تحرير فلسطين من الماء إلى الماء هي ثورات ناقصة لا تعرف أن مكمن البلاء هو هناك " غربي النهر " وليس أي شيء آخر...و إذا لم تنزعوا هذا الخنجر المزروع في خاصرة الأمة فلن تُحل أيٌّ من مشاكلكم و قضاياكم صغيرة أكانت أم كبيرة.
لكل كرسي ثمن كبير في هذه المنطقة الملتهبة التي لن تهدأ إلا بالاعتراف الكامل بدولة الاحتلال الصهيوني وإيجاد وطن بديل يأوي اللاجئين الفلسطينيين في كافة الأقطار ...وبالتالي حل هذا الصراع الذي طال – في نظرهم – ولابد من إعطاء دولة الاحتلال صك الأمان وضمان بقائها إلى الأبد كما ذكرت آنفا !.
يا أبناء أمتي: كفانا قتلا وخرابا ودمارا و دماء وعاهات من أجل حفنة من المتسلقين و الخونة و العملاء!!!!
فكروا قليلا بما قلته لكم في هذه العجالة و لن تندموا أنكم فعلتم...فأنا أخاطب عقولكم لا قلوبكم...ولا أريد أن أدغدغ عواطفكم لأنضم إلى شلة الكذب و النفاق و الدجل و المطبلين و المزمرين الذين تزدحم بهم ساحات وميادين العرب وفضائياتهم وصحفهم و مقالات كتبة السلاطين المنتشرين مثل الطاعون في الجسم الإعلامي العربي للأسف الشديد !.
و أخيرا و ليس آخرا يا أبناء أمتي الحبيبة و التي أعتز و أفخر بالانتماء إليها...أنا لا أدعوكم أبداً إلى الخنوع و الاستسلام للقهر و الظلم و الفساد الذي غرقنا به حتى آذاننا أو السكوت عليه.
لا بل أدعوكم للوقوف في وجه اللصوص و الطغاة و الثورة عليهم ...ولكن لا ترخصوا دماءكم و لا تزهقوا أرواحكم من أجل لاشيء سوى المزيد من القتل و الخراب و الدمار و ابنوا و لا تهدموا , وسلحوا أنفسكم بالعلم و الإيمان الصحيح , و لا تنجروا وراء أوهام وسراب يرسمه الأجنبي ( الباحث عن النفط و أمن الدولة اللقيط المسماة ب " إسرائيل" لا غير ), و عملاؤه , و أزلامه لكم للقضاء على ما تبقى منكم شعوبا وثروات طبيعية .
لا تنسوا يا أبناء الوطن العربي الكبير أن ما بناه الأجداد و الآباء بكفاحهم ونضالهم و أرواحهم و وأموالهم و عرق جباههم الطيبة شيء مهم ليس من حق أحد هدمه كائنا من كان و أيا كان السبب.
فعندما قال أمير الشعراء أحمد شوقي :
و للحرية الحمراء باب -------بكل يد مُضرّجة يُدق, قالها ضد المستعمر و المحتل و الغاصب و ليس لنقتل بعضنا البعض باسم "الحرية" !!!!.
فكفانا قتلا و دمارا و خرابا يا عرب فأوطانكم و أهلوها أمانة كبيرة في أعناقكم فلا تؤذوها بعد الساعة .
ورحم الله نزار قباني عندما قال:
ثَقَافَتُنَا فَقَاقيعٌ مِنَ الصَّابُونِ وَالوَحْلِ
فَمَا زَالَتْ بِدَاخِلِنَا رَوَاسِبُ مِنْ أَبِيْ جَهْلِ
فمتى ننتهي من رواسب أبي جهل و غيره من رموز الشرِّ و الظلم و العدوان في عالمنا العربي حفاظا على الدم العربي المسفوح رخيصا و بقايا مدن و خرائب ستحتاج إلى تريليونات الدولارات لبنائها من جديد , بعد أن دمرنا التاريخ ؟
أَما آن الأوان لنتعلم و نتوقف عن المساهمة في تخريب كل ما بناه الأجداد الأوائل و الآباء ؟؟؟
لقد آن الأوان. فهل نحن فاعلون ؟؟؟
هذا جل ما أتمناه و معي أحرار و شرفاء العرب في جميع بقاع الأرض.


fathi.hmoud@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع