أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حزب الله يستهدف ثكنة زبدين الإسرائيلية إصابة 61 جنديا إسرائيليا بمعارك غزة منذ الأحد الماضي وزير الخارجية يجدد دعوته إلى وقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل الاحتلال يمنع مئات المسنين من الدخول للأقصى أسعار النفط تحقق مكاسب شهرية بأكثر من 7 بالمئة فيتو روسي ينهي مراقبة نووي كوريا الشمالية بلدية غزة تحذر من انتشار أمراض خطيرة بفعل القوارض والحشرات الضارة أسعار الذهب تسجل أفضل أداء شهري في 3 سنوات مؤشر نيكي يسجل أكبر مكاسب من حيث النقاط في السنة المالية أوكرانيا تعلن إسقاط 84 من أصل 99 صاروخا ومسيّرة أطلقتها روسيا تلاسن حاد بين نتنياهو وغانتس باجتماع حكومة الحرب وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة زلزال الإسكندرية .. هزة ارتدادية من اليونان تفزع سكان عروس البحر المتوسط. الأسهم العالمية تسجل أفضل أداء لربع سنوي أول في 5 أعوام. منح ولاية ماريلاند 60 مليون دولار لإعادة بناء جسر بالتيمور المنهار الجيش الأمريكي يدمر 4 طائرات مسيّرة يمنية. الاقتصاد الرقمي تحجب 24 تطبيق نقل ذكي غير مرخص في الأردن انفجارات عنيفة في مواقع البنية التحتية بأنحاء أوكرانيا المقاومة شنت 70 هجوما على الاحتلال في مجمع الشفاء مسؤولة أممية تبحث مع مسؤولين اسرائيليين توسيع المساعدات الإنسانية إلى غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام البادية الأردنية بين التنمية والتعرية

البادية الأردنية بين التنمية والتعرية

03-04-2010 11:06 PM

قديما ً قالت العرب: \" أهل مكة أدرى بشعابها\"، وأنا أقول هنا أهل البادية أدرى بباديتهم، نعم إن ربَّ البيت أدرى بما فيه، وعلينا أن نؤمن أيمانا ً مطلقا ً بأن العمل الجاد والتخطيط الهادف والنقد البناء الصريح حق لكل من عشق تراب هذا الوطن الطيب المعطاء.

في الوقت الذي تشهد فيه البادية إقصاء وتخبط في المشاريع التنموية، فلا تزال تشكو من العديد من العراقيل التي تقف سدا ً منيعا ً أمام تنميتها والنهوض بها إلى مصاف المناطق المؤهلة اقتصاديا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً...الخ، ويمكن تصنيف هذه العراقيل إلى:
- معوقات مرتبطة بالعنصر الفاعل في التنمية( الإنسان)، كغياب النخبة المتعلمة من أبناء البادية في عملية صنع القرار لتنميتها...الخ.
- معوقات تعود إلى طبيعة الوسط، كالتصحر...الخ.
- معوقات مرتبطة بتأخر على مستوى التجهيزات، كضعف التأطير الصحي...الخ.
- ضعف فعالية التدبير الجماعي، كضعف مشاركة المواطنين في الحياة المحلية...الخ.
- إشكاليات يطرحها طبيعة النظام الزراعي، كحراثة الأراضي الرعوية والرعي الجائر، مما أفضى إلى تراجع مخيف للغطاء النباتي، الأمر الذي جعل البادية برمتها على حافة اختلال بيئي خطير...الخ.
فهذه المعوقات جميعها جعلت من مستوى حضور الاستثمارات في البادية يتسم بالضعف.

وعلى الرغم من قيام الجهات المسؤولة عن تنمية البادية الأردنية بتنفيذ عدد من المشاريع فيها ، إلا أنها همشت ولا تزال تهمش أبناء البادية أصحاب الكفاءات والشهادات العليا، في عملية صنع القرار لباديتهم. فهؤلاء لهم المعرفة الكافية بواقعها، فالذي يعيش الواقع في البادية هو الأقدر في تصويره وبيانه للغير، لأنه هو الذي يحس ويلتمس المعاناة القاسية والضيق الشديد، وكما قال المثل: \" ليس النائحة كالثكلى\". بالمقابل، نجد هناك قلة من أبناء البادية من يعمل في تلك الجهات، بحيث أن ليس لهم أي دور في صنع القرارات المهمة والحاسمة لباديتهم.

وإذا كان بعض الأشخاص يدعون بوجود الإنجازات التنموية في البادية الأردنية،( أكثر المشاريع التي أقيمت فيها كانت دون المستوى المطلوب، بسبب عدم مراعاتها للميكانيزمات المحركة للمجتمع المحلي، وعدم إشراك المعنيين بالأمر في مختلف مراحل هذه المشاريع)، فإنهم بذلك يخفون الحقائق، ويغطون العيوب الظاهرة الواضحة للعيان، ودليل ذلك هو عدم انعكاس تلك الإنجازات على أبناء البادية، فما الفائدة إذا لم تصل ثمرات المشاريع إلى أبنائها؟. فالنتائج كانت دون التوقعات المرجوة.

أقول لتلك الجهات: أين الاستثمار البشري لأصحاب الكفاءات والشهادات في البادية في مختلف التخصصات؟. فمن لنا بتحقيق مقولة\" الرجل المناسب في المكان المناسب\"، ومما يثلج الصدر تلك الطاقات من أبناء البادية والتي تنتظر من يشحذ همهم لتحقيق الإنتاجية والإبداع من أجل إيصال البادية إلى شاطئ الأمان.

د. فيصل المعيوف السرحان
دكتوراه في التخطيط الإقليمي والتنمية
المفرق/ سما السرحان
faisal_mayouf@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع