أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية القيسي: لا شيء يمنع تأجير قلعة القطرانة لمستثمر أردني وتحويلها لفندق سموتريتش: حان الوقت لعودة الموساد إلى التصفية. أردني يبيع عنصر أمن ماريجوانا .. ماذا قالت المحكمة؟ - فيديو. استطلاع: 53% من الأميركيين لديهم ثقة ضئيلة بنتنياهو. الحكومة تتعهد بتسهيل تدفق السواح الروس للأردن الملك والرئيس الفرنسي يبحثان هاتفيا التطورات الراهنة خبير: معرفة المقاومة بتحركات القوات الإسرائيلية مثيرة للتساؤلات. بن غفير: نتنياهو ينتهج سياسة خاطئة. اعتقالات بالجامعات الأميركية بسبب غزة وفاة خمسيني بحادث تدهور في الاغوار الشمالية لبيد: يجب على نتنياهو أن يستقيل حزب الله: نفذنا هجوما على مقر عين مرغليوت "الجمارك" : لا صحة لمنع دخول السيارات الكهربائية ذات البطارية الصلبة للأردن الأردن .. 3 شبان ذهبوا لتجهيز قاعة أعراس فعادوا بأكفان بيضاء البرنامج الأممي الإنمائي: بناء غزة من جديد سيتطلب 200 سنة كميات الوقود الواصلة إلى مستشفى في شمال قطاع غزة "قليلة جدا وتكفي لأيام" الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين مقابل وقف طويل لإطلاق النار بغزة
الصفحة الرئيسية وقفة اخبارية لماذا يتقبل المواطن العربي الإعلام الغربي...

لماذا يتقبل المواطن العربي الإعلام الغربي (الناطق بالعربية) ولا يتقبل الغربي الاعلام العربي (الناطق بالانجليزية)?!

03-04-2010 12:08 AM

زاد الاردن الاخباري -

يوسف صافي/مدير بنك سابق

من المضحك المبكي المقارنة ما بين اعلام صاحب سطوة ونفوذ على مستوى العالم بأسره جند له كبار الخبراء والفلاسفة وعلماء النفس (درسوا الشعوب على مستوى الأزقة) تسانده امبراطورية مالية ضخمة بل وتحت خدمته منذ مئة عام ونيف (انظر الى بروتوكولات آل صهيون حيث وضعوا من أولويات استراتيجيتهم السيطرة على الاعلام بشتى أنواعه كأداة يتم التحكم من خلالها بنبض العالم ومصيره لا يحكمهم لا ذمة ولا ضمير.

 

جعفر النصراوي / العراق

مسألة الثقة بالاعلام الغربي انه ذو مصداقية كبيرة فيه مساحة من الحرية في طرح المواضيع تعد احدى الصور التي رسمها الفكر العربي للغرب عموما

عبد العزيز الوادي/ الاردن

لان العربي فقد الثقة باعلامه لما يلاحظه من طمس وتزييف للحقائق نتيجة تغول السلطة التنفيذية على الحرية في اغلب دولنا العربية.

 

المحامي إبراهيم أحمد البدوي/ الامارات

في رأيي, أن أسباب تفضيل العربي سماع الخبر من الاعلام الغربي, لأن معظم مراكز الاعلام العربية ومعظم الاعلاميين أنفسهم, ما زالوا سببا في بطء تنامي ثقة الشعوب العربية وحرية الكلمة عامة (فضلا عن أسباب قيود الحكومات).

 

تيسير م الكوجك - اعلامي سوري

ما نحتاجه في الواقع هو حماية من نوع خاص للاعلام العربي من دون "الرسمي" لأن الاعلام العربي الخاص عندما حاول النهوض هذه المرة سارعت أمريكا بالتصدي له وقد تم ذلك بأيد غربية وصهيونية باتت تهددنا من كل الاتجاهات, وتتآمر على مبادئنا مستخدمة قاذفات ال¯ CNN وتهديدها القوى كما حوصر من قبل الحكومات العربية ووزراء اعلامهم عندما اجتمعوا في القاهرة منذ سنتين, وتمخضت عنهم وثيقة تضمنت عدة قرارات أطلق عليها اسم ميثاق مبادئ, والتساؤل الذي يطرح نفسه هنا: ما حاجة حكوماتنا لمثل هذه الوثيقة..?

 

د. محمد مسلم الحسيني/ المانيا

المواطن العربي ليس فقط يطمأن ويتقبل الاعلامي الغربي, إنما في كثير من الأحيان لا يطمأن ولا يتقبل الاعلام العربي! وحقيقة الأمر واضحة ولا تحتاج الى الكثير من التفكير. الاعلام العربي إعلام مسيّر في أغلب الأحيان ويخضع لأجندات الدولة وسيطرتها, فهو ليس إعلاما حرا

 

عمر محمد احمد الزغول / شاعر اردني

الموضوع يكمن في عملية واحدة ذات شقين اولا ;عدم ثقة المواطن العربي بمصداقية الاعلام العربي وقناعته بمصداقية الاعلام الغربي من حيث الشفافية والديمقراطية وصحة الخبر وتناول الخبر.

 

حسان الرواد/ كاتب وأكاديمي اردني

الأمر يعود ببساطة إلى ثقافة الطرفين ; أما نحن فثقتنا بأنفسنا مهزوزة وكذلك بإعلامنا, لأنه يعتمد التزوير والتحريف وقلب الحقائق لتحقيق المآرب, فلا نثق بأي إعلام رسمي ولو صدق. ونتوجه إلى الاعلام الغربي لإعتقادنا بأفضليتهم علينا بكل شيء ولو كانوا كاذبين وللحقائق محرفين, فنثق بذوي العيون الزرق حتى لو كانوا ملحدين وهو مؤشر لضعفنا الداخلي وانهزامنا الثقافي وانقطاعنا عن ماضينا المشرق.. أما هم فثقتهم بأنفسهم كبيرة ويعلمون تفوقهم علينا,

 

د. يحيى الزباري / فرنسا

باعتقادي ان هذا التباين يعود الى سببين رئيسيين: الاول يتعلق بتباين الاهتمامات بين المواطن العربي والمواطن الغربي. المواطن العربي غارق في دوامة من المشاكل الكبيرة المؤثرة في حياته اليومية على مستويات متعددة, سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية, تدفعه الى التطلع من حوله باهتمام باحثا عن مخرج ما او فرج ما يبعث في نفسه الامل في حل بعض مشكلاته, او على الاقل ان يفهم السبب وراء ما يحيط به من مصاعب. لذلك تجده يتابع بصبر وحيرة كل ما يجري في محيطه وفي العالم من احداث, خصوصا وان العالم قد تحول الى قرية صغيرة بفضل تطور وسائل الاتصال والتواصل. السبب الاخر هو توفر فائض من الوقت لدى المواطن العربي ومحاولة قتله من خلال متابعة الامور الاكثر اثارة وتعقيدا وتضليلا الا وهي اخبار السياسة والسياسيين.

 

خيري حمدان/ صوفيا

في حوار جمعني مع نائب في البرلمان الأوروبي في بروكسل, قال لي بأن هناك عطشا أوروبيا للاطلاع على الاعلام العربي, وأضاف ان المصدر الوحيد والسريع هو الجزيرة بالانجليزية. لهذا أعتقد ان ما يقدم للمواطن الغربي مباشرة من العالم العربي باللغات الأجنبية قليل للغاية, واحيانا يكون غير مستقلّ ومرتبط سياسيًا بطرفٍ أو بآخر. عدا عن هذا, هناك تقصير هائل لترجمة الإبداع العربي الذي يكاد يكون ثروة خامة بالنسبة للشعوب الغربية.

 

يعقوب مبارك عيد / لبنان

معظم مراجع الاعلام العربي وكالات الانباء العالمية فاذا كان لدى الغربي المصدر الاساسي للنبأ فلماذا عليه اللجوء الى المصدر الاضافي

 

نزار السامرائي / العراق

لا يزال المواطن ينظر الى الاعلام العربي على انه اعلام سلطة يتفق مع ما تريده السلطة المهيمنة على المجتمع سواء الرسمية او غيرها لذلك فانه لا يعبر عن الحقيقة مثلما هي ولا يكشف المخفي او يوفر المعلومات التي يبحث عنها المتلقي لذلك يتجه نحو الاعلام الغربي لانه يعتبره اكثر ليبرالية وتحررا من الاعلام العربي

 

علي مفلح حسين السدح / اليمن

هناك بون تاريخي في المفاهيم الاجتماعية والسياسية ما بين الدائرة العربية والغربية فهناك تناول سطحي للاهتمامات الحياتية مربوطة بالتفكير اللاهوتي في الدائرة العربية وهناك جدل له جذوره الفكرية وأسسه العقلانية في الدائرة الغربية

 

مريم حماد / كاتبة فلسطينية

لا يوجد سياسة اعلام عربية واضحة تجاه العالم الاخر غير شعوبهم... حتى سياستهم بالعربي غير موجهة لتطوير مجتمعاتهم... فقط هي لخدمة الانظمة الخاصة بهم.. والحقيقة انه لا يوجد سياسة اعلام عربية ناطقة بالانجليزية الا ما ندر

 

 د.عبدالجليل منشد / العراق

الاعلام العربي سواء كان ناطقا باللغة العربية أو باللغة الانجليزية اعلام متحيز فاقد للمصداقية بينما تجد الاعلام الغربي مستقلا تماما عن الحكومة وهو فعلا يمثل سلطة رابعة

 

محمد شريف ابو طحيمر / الاردن

للأسف المواطن العربي لا يثق بالاعلام العربي, لانه غير مستقل او منقوص الاستقلال عن وزارات الاعلام العربي او من يقوم مقامها.

 

أمين خيرالدين / فلسطين

يتقبل المواطن العربي الاعلام الغربي الناطق بالعربية أكثر مما يتقبل المواطن الغربي الاعلام العربي حتى لو كان ناطقا بالإنجليزية لعدة أسباب, برأيي, منها: يسود اعتقاد أن الاعلام العربي غير صادق, خاصة قبل ان رافقت الصورة الخبر, من الأربعينيات والخمسينيات والستينيات. طريقة تفكيرنا في الشرق, بغض النظر عن قِبْلة أحدنا, غير عصرية وغير علمية, مما جعل الغربيين ينظرون إلينا نظرة تعال. الطبقية التي تفرقنا وألفاظ الفخامة والسيادة والجلالة والسمو و.... إلى ما هناك من ألفاظ تحسسك بالدونية التي لا يقبلها الغربي النفاق الاجتماعي الي يغطي على تعاملنا مع بعضنا ومع الغير, يجعل الإنسان العصري يشمئز من كلامنا ويمل.

 

ستار الوائلي / العراق

الاعلام الغربي لا يلامس المناطق الحساسة التي يلامسها الاعلام العربي من طائفية ونظرة ضيقة محصورة بنظرة انصاف الالهة من الحكام العرب, وهي نظرة اصبحت ممقوته وممله من المواطن العربي, لذلك فانه يرى في الاعلام الغربي من المصداقية النسبية ما لا يراه في الاعلام العربي المؤلدج.

 

د. أحمد مصطفى الحسين منصور/ الامارات

السبب في ذلك أن الاعلام العربي اعلام سلطة

 

سليم الاعور / كندا مونتريال

ان الاعلام رسالة ثقافية اجتماعية الغاية منها الاحاطة بالمعلومة ونقلها بصدق للمجتمعات كي تكون على معرفة بالامور وكي تشارك بالقرار عبر وسائل الاعلام المختلفة, ماذا نرى الان. اعلام??.. انه اعلام يموه الخبر لا ينقله في وقته يضيف ويختزل يحرف يبالغ يخفف, انه اعلام يخدم غاية صانعه الموحى اليه المروج له أما المتلقي, يضيع بالزحام لا يدري اين هو ولا يعلم ما هو المطلوب منه عليه ان يردد الخبر الاعلامي ويسير مع التيار ويردد كل ما يسمع وما يقرأ وما يرى. في الغرب صانعو الخبر أشد حنكة واحترافاً.

 

زياد هواش / سورية

العملية السياسية في العالم العربي غير قادرة على انتاج اعلام جاد قابل للتسويق.

 

محمد الصدوقي /كاتب مغربي

مصطلح التقبل يعني هنا مدى تعاطي وإقبال المواطن العربي على هذين النوعين من الاعلام: افتراضا, ممكن ان يتحكم في ذلك اللغة المفضلة والمتقنة لدى هذا المواطن, أو مدى تمثلات وأحكام القيمة التي يحملها هذا المواطن حول صدقية هذين النوعين من الاعلام بالنسبة إليه,أو طبيعة الانتماء الطبقي والجغرافي والسياسي والثقافي لهذا المواطن.

 

سالم باعشن / السعودية

لأن درجة المصداقية في الاعلام الغربي عالية ذلك أنها تخضع لمعايير و قوانين غربية, هذا لا يعني أن الاعلام الغربي الناطق بالعربية لا يخدم المصالح الغربية فهو إعلام موجه بطبيعته.

 

بلال قاسم / الاردن

لسبب بسيط جدا لان الاعلام صناعة وللاسف نحن اليوم لا نعرف ان نقدم اي صناعة من اختراعنا الا الحديث عن التاريخ وتصدير ما في باطن الارض بصناعة مستوردة

 

د. مروان هائل عبدالمولى / اليمن

تلعب المصداقية والشفافية حتى وإن كانت بسيطه الدور الاعظم في صناعة الخبر وجذب المشاهد فالاعلام الغربي الناطق بالعربية لا يهمه من الحاكم في تلك البلاد البعيدة بقدر ما يهمه قارئ او مشاهد الخبر وكلما كان الخبر اقرب الى الواقع ومن دون تدخل الرقابة والاجهزة الامنية كلما زاد عدد المتتبعين للقناة.

 

د مصطفى شلبى / مصر

الأمر من وجهة نظري ليس على إطلاقه ولكني أرى أن المواطن الغربى أسير حملة منهجية منظمة تسير في اتجاه تشويه صورة العرب عند المواطن الغربي. أما المواطن العربي فنتيجة فقده الثقة في الاعلام الرسمى العربى فهو يبحث عن الحقيقة أو شيء منها من خلال الاعلام الغربي.

 

حسين الشقيرات / باحث وكاتب

ما أن ظهر الاعلام العربي بشكل مقبول إلا بوقت متأخر,وعلى الاعلام لا عربي إثبات موجوديته ومنافسة الاعلام الغربي بالمصداقية وسرعة نشر الخبر وتقديمه بصورة مقبولة

 

فتحي الحمود / عميد متقاعد - الاردن

للأسف الاعلام في العالم مسير وليس مخيرا هذه حقيقة خلقتها الظروف المعقدة التي يعيشها العالم.

 

مازن كم الماز / كاتب سوري

الفارق في الدرجة و ليس في النوع, فإذا كان الناس في شرقنا لا يطيقون هكذا إعلام فلماذا نريد من القاطنين في الغرب أن يصدقوه أو أن يتابعوه, و أننا نتابع الاعلام الانجليزي فهذا لأنه قد قدم لنا الحقيقة المرة يوم الخامس من حزيران بينما كانت وسائل إعلام الأنظمة تمارس الكذب

 

بسام عودة / الاردن

لا يزال المواطن ينظر الى الاعلام العربي على انه اعلام سلطة يتفق مع ما تريده السلطة المهيمنة على المجتمع لذلك فانه لا يعبر عن الحقيقة مثلما هي ولا يكشف المخفي او يوفر المعلومات التي يبحث عنها المتلقي لذلك يتجه نحو الاعلام الغربي لانه يعتبره اكثر ليبرالية وتحررا من الاعلام العربي.

=======

المرشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة حسين راشد

* الأنظمة العربية تعودت و نشأت على أنها خالدة في الحكم

حاوره: عادل محمود

- لماذا قدمت نفسك مرشحاً للرئاسة المصرية?

- أولاً دعني أشكرك على هذه البادرة الطيبة التي تعطي الأمل في صحافة حرة و أصيلة عوضاً عن تلك التي تسري خلف فوضويات الخبر وغرائب الأحداث من دون العمل على إظهار الفكر الهادف أو حتى إفادة المتلقي للخبر بما لا يعلمه,, بل سارت معظم الصحف و القنوات الاعلامية خلف غوغائيات عقيمة تؤثر سلباً على المشهد السياسي العربي و تفقد الشارع الأمل الحقيقي في تغيير الحال و الأحوال و ترسخ قاعدة "ليس بالإمكان أبدع مما كان ", أما عن إجابة سؤالكم فقد قدمت نفسي مرشحاً للرئاسة لأن لي أجندة فكرية مستقلة أؤمن بها و أهدافاً وطنية و قومية وبرنامجاً يحمل آمال الشارع المصري و طموحات غابت عن الحياة السياسية الحالية والماضية, و عودة لتأصيل مشروعية الفكر البناء المسنود على برنامج حقيقي لا برامج افتراضية مطاطة.. وصياغة لمشروع وطني قومي حقيقي يعيد لمصر دورها المحوري و إرساءً لدور الشعب الحقيقي في بناء و إعادة ترميم الهيكل السياسي و الاجتماعي و التاريخي, ولا أرى أن هناك من هو قادر على إعلان مثلها خوفاً من القوى الدولية أو من الشارع المصري, وخاصة الذين يحاولون إيهام الشعب المصري بأنهم هم المنقذون ولكنهم في حقيقة الأمر وجه آخر من نفس الذي يحاربونه. بل و على الجانب الآخر فهم يقدمون مشروعاً للفوضى والغوغائية..بينما قدمت برنامجي الانتخابي فيما هم يقتاتون مشاعر الفقراء و يتلاعبون بأحلام البسطاء..و يزيدون الحقن في أوردة الوطن من دون أن يلمحوا بأي موقف فعلياً أو نظرة مستقبلية أو أجندة فكرية سياسية كانت أو اجتماعية... قدمت نفسي للشعب المصري مرشحاً للرئاسة لأرسخ الوعي الثقافي و السياسي و أعيد الانتماء لهذا الشعب الذي فقد مصداقيته و هو على شفا حفرة من الجهل المتعمد.

* - هل تتوقعون مفاجآت على صعيد نتائج الانتخابات الرئاسية?

- لا شك أن المفاجآت واردة بكل الأحوال.. سواء كانت للتغيير الحقيقي أو التغيير الشكلي, فالحراك السياسي الذي تم على الساحة المصرية ينبئ بأن هناك ثمة اختلاف.. وإن كان هذا التغيير محاطاً بالأشواك, فليس من السهل على أي نظام عربي أن يتنازل بسهولة عن صدارته و عن مكانته التي اكتسبها خاصة وأن أغلب الأنظمة العربية تعودت و نشأت على أنها خالدة في الحكم,و إمكانية التوريث لديها مأمونة و متوفرة سياسياً لأنها احتكرت العمل القيادي, و لم ينازعها أحد في هذا. بل على العكس طوعت كل العقول التي تستطيع أن تقوم بحراك فعلي تحت أجنحتها, أما منذ احتلال بغداد و ما أدى إلى هذا الاحتلال فقد وجد على الأرض ثورة شعبية عارمة أرادت أن تحدث تغييراً حقيقياً يستطيع مواجهة هذا المارد الذي وجدوا أن حكامهم لا يستطيعون أن يقفوا أمامه.. فما كان عليهم إلا أن يوجدوا بديلاً.. وطنياً ثائراً يستطيع أن يحميهم من شر مقبل.. أو أن يواجهوا هم بأنفسهم إن استحال الأمر ذلك.

* - ما هي رسالتك الى الناخب المصري اليوم?

- رسالتي إلى الناخب المصري أن يتريث في اختياره.. و ألا ينخدع في الشعارات التي تعلن و أن يجنب نفسه هذه الحروب الانتخابية التي تؤصل العداوة بين الشعب و ذاته.. فالمسألة ليست عداوة بين شخص و شخص و لا هي مصالح وقتية تذهب مع الوقت.. فالعمل في هذه المكانة يلزمه حكمة و فكر مستقبلي يبنى على أسس و معايير القدرة للوصول إلى المراد من دون أن نعرض بلادنا لأزمات من نوع مختلق, وعليهم أن يكونوا أكثر وعياً و أكثر بحثاً و تفاعلاً.. و عليهم أن يقدموا هم على مساندة مرشحهم أي كان هو.. و أن يلتزموا بوحدة الصف الداخلي حتى لا يعكر صفونا من يمكنه الاندساس بيننا و هدفه الخفي يكون التفرقة و شعاره سيكون غالباً وحدة و عدل و مساواة و ما إلى ذلك من شعارات ترفع بلا برنامج حقيقي يستطيع أن يجمع عليه السواد الاعظم من الشعب المصري.و أن يبدأوا من الآن فصاعداً البحث و التحري عن مصداقية كل مرشح و اختيار من يستطيع إفادة الوطن من دون مزايدات.

* هل برأيك الانتخابات الرئاسية العربية ديمقراطية أم ما زالت تقليدية??

- حقيقة هذه النقطة غاية في الأهمية فهي كالفن السيريالي الذي لا يستطيع المشاهد العادي له أن يفهم منه شيئاً و قد لا يعرف حتى الرسامين مغزى اللوحة.فمشكلة الديمقراطية في الوطن العربي وكي يكون القارئ على علم بمعنى كلمة ديمقراطية فهي "حكم الشعب" و هنا نستطيع أن نعرف أنه لا توجد من الأساس في المجتمع العربي ما يسمى بديمقراطية حقيقية بل هناك الديمقراطية المنقوصة و التي تعتمد على ممثلي الشعب وهم في غالب الظن لا يأتون بطريقة نزيهة كي تكون هناك ديمقراطية فعلية أو بالأصح فصوت الشعب لا يحمله سوى الشعب والشعوب لا تملك أن تقول رأيها الحقيقي لذلك فستظل الانتخابات تقليدية إلى أن يتم تغلغل الوعي في الشارع العربي, و الرهان على قدرته على فرز و إخراج من يستطيع أن يمثله حقاً لا افتراضاً كما هو حادث الآن.

* - كيف تعامل المثقف المصري مع ترشيحك للرئاسة?

- حقيقة هناك الكثير من المثقفين و خاصة ممن يعرفونني شخصياً يتعاملون مع الحدث على انه واجب. لأني واحد منهم. بينما هناك البعض الذي يتعامل مع الموقف بجمود ويأس و يرى أنها تمثيلية كبيرة نستدرج فيها حتى يتم تمرير مخطط معد سلفاً ويؤثرون التقوقع حتى لا يمسهم ضرراً, ولا أتجنى على أحد حينما أقول أن المسؤولية بأكملها يجب أن تكون على عاتق هذه الشريحة و التي تمثل الطبقة الوسطى بين الحاكم والمحكوم و هم النافذة الآمنة التي ينظر من خلالها العامة على باطن الأمور. و لأن هذه الشريحة قد تغيرت معالمها كثيراً عن السابق و بعدت عن القاعدة العريضة من الشعب و تقوقعوا و انحسر وجودهم فيما بينهم فقد عزلوا أنفسهم عن مهامهم الأساسية, و التي أرى أنهم الآن في شوق لعودتهم لدورهم الطبيعي في الحياة, رغم أن هناك من انجرف في تيار الغوغائية لأنه لا يؤمن حقيقة بالتغيير وليس لديه الأمل فيه, ولكنه وجدها تنفيساً عن مكبوتات زمن يريد أن يخرجها في عمل صوت عالٍ بلا انتظار لنتائج محددة, و بين هذا وذاك أحاول من خلال تفاعلاتي معهم على بث روح الأمل وحثهم على الترابط لأن المفكر و المبدع المثقف هو الرهان الحقيقي في زمن غابت فيه القدوة الحقيقية و طفت على السطح قدوة الرأسمالية المتوحشة.وفي النهاية أتمنى بالفعل أن يكون لدينا الوعي الكافي بدور المثقف و المفكر في صنع مستقبل بعيد المدى متأصل و متجذر من عمق الماضي إلى ربوع المستقبل,و أشكركم حقيقة على هذه المساحة الحرة التي نتمنى مثلها كثيراً كي نستطيع نشر رسالتنا التنويرية و غاياتنا في غدٍ يحمل إشراقة وعراقة في آن واحد.

======

اياد علاوي المنقذ المنتصر

بقلم: مناف العبيدي

سنوات عجاف مرت بك ياعراق..جاءت أقوامٌ...وذهبت أقوامٌ...تقادمت العواصفُ وتتابعت الأعاصير.. تناثرت أشلاءٌ...وتمزقت نهارات..!!..تجهَّمَ ليلٌ حالك وأعقبه صباحٌ مدمّى...!!..صوَّبوا فوَّهة البندقية على رائحة البرتقال وأريج الياسمين...لم يسلم من العاصفة لا صغيرٌ ولاكبير...لاجمادٌ ولا نبات لا نساءٌ ولا رجال..لاشيوخٌ ولاطفال..!..لا أحد يعرف ماذا يريد...ولا يريدُ أحدٌ شيئاً يعرفه, حتى كأنَّ المرء يفرُّ من أخيه...!وضعوا للبلاد دستوراً لم يسلم هو الآخرُ من تفخيخ...واحتمالات تأويلٍ خاطئة...ثمَّ قالوا حيَّ على الإنتخابات..ولا أحد يعرف ماذا يريد والكلُّ يشكُّ بالكل..!! ثمَّ سرعان ما تجمَّعت أحزابٌ وتآلفت بعدها كتلٌ سياسية وتخندقت كياناتٌ وتجحفلت وراءها كيانات أخرى.وفي خضم هذه الأحداث الدرامية ظهرت الى الوجود أول حكومة عراقية عُهِد برئاستها الى الدكتور اياد علاوي, فكأنَّ شكيمة الأحزان قد لُجمت وخيول الفرح والإنتصار انطلقت تعلنُ قدوم فارس العراق العتيد...!!بلى فارس العراق العتيد....!! الفارس الذي كان يأملُ أن يلحق به الفرسان الى ميادين البناء والإعمار والتجديد...الى ميادين نهضةٍ تشق الأرض بقطبيها لتعلن بزوغ فجر العراق الجديد.الا أنَّ معاول الجهل الهدامة مزَّقت جسد المولود الغض...

وهبَّت عليه رياح الطائفية المقيتة فتركته أثراً بعد عين..!..فصار هذا ينصرُ الذي هو من شيعته على الذي هو من عدوّه..!! وصار ذاك ينصرُ الذي هو من إخوانه على الذي هو من خصومه...وفرَّ البعضُ الآخرُ مع من أعتقد بأنه يريد النجاة بدينه...فتعددت الولاءات وتنوَّعت الاصطفافات وتصادمت الطوائف والقوميات فما أدَّت الإنتخابات الا الى الإنتحابات فياليتنا تركنا الإنتخاب وتجنبنا الإحتراب...!وبدلا من أن تقوم الحكومة المنتخبة بتضميد جراح حروبنا وقطيعتنا مع الجيران, ذرَّت الملح على الجراح لتعمق القطيعة وتوسّع الفجوة وتزيد الهوّة فازددنا سوءاً على سوء فبكى علينا الأصدقاء وشمت بمصيبتنا الجديدة الأعداء...أجل فقد بُلينا بأقوام ٍبكينا على عمرو...!! كما يقول المثل العربي الشهير.وبرغم كل ما حدث استطاع الدكتور اياد علاوي ومن خلال مشروعه الوطني الكبير أن يقلص الخلافات ويردم الفجوات ويشنّ على أعداء البلاد حملات سياسية مضادة ويلطف الأجواء مع الجيران ويؤلف بين قلوب الكتل السياسية العراقية المتناحرة...وقد أزال الغُمّة عن ابناء الأمّة...وأعاد بوصلة الأحداث الى مقامها الأمين, فخفَّ الإعصار وتبيّن خيط النهار..!أقولُ: إن رئيس القائمة العراقية دولة رئيس الوزراء الأسبق لم يدَّخر جهداً ولم يضيّع فرصة سنحت له الإ وترك فيها من فيض عبقريّته وعظيم حكمته موقفا يشهدُ له به الأعداء قبل الأصدقاء...هذا وهو خارج سدة الحكم..!!

فما قولكم فيه والحكم يسعى ويتشرف مرة أخرى بين يديه? انني وباسم كل شرفاء العراق واشرافه - ومن على هذا المنبر الحر- أتوجّه الى سيدي رئيس القائمة العراقية ورئيس حكومتنا المنتظرة بالتحية والعرفان وأنا الذي أعرف مافيه من صدق النوايا والتواضع رغم فيض العطاء وأقول له: لقد علمتنا أن العراق أكبر من أن ينحني للرياح وأن السلطة مسؤولية أمام الله والشعب وأن كبير القوم خادمهم.... فقم على خدمتنا أيها الكبير...أيها المنقذ..!! فليس فينا كبير غيرك ولا يليق الجواد الا للفرسان وأنت أحقّ بها وأهلها ونحن في يدك سيفٌ على الأعداء ريحانة على الأصدقاء...فلقد عرفنا مبادئك الأخلاقية في الحكم وأنت صمام أماننا جميعاً شيعةً كنا أم سنة, عرباً أم كوردا,تركماناً أم مسيحيين...فأنت لكل هؤلاء أكثر ممن ادعى رعاية حقوقهم ونسب نفسه اليهم. لقد أثبتت بعلمانيتك المؤمنة وليبيراليتك الملتزمة أن الأمة بأخلاقها والبلاد بعلمائها وأدبائها ومثقفيها لا بعمائمها ومآدبها ومزخرفيها!! وأن رئيس الحكومة آخر من يأكل وآخر من ينام ولا سعادة له الا برضى ضميره لا برضى أسياده وان الملائكة تصوّت مع الشرفاء وان صوتاً مسؤولاً واحدا هو التزام أخلاقي لا مناص لنا من الإيفاء له بما تمناه هو لا بما وعدناه به الا اذا كان ما تمنّاه أصغر من وعودنا وطموحاتنا فيا حبيبنا.. ويا طبيبنا أنت بلسم العراق الجريح ومنقذه... الشعب العراقي اختارك بكل الوانه واطيافه وهو يرنو لك بعين العرفان والتقدير فلست رئيس القائمة العراقية فحسب...بل خادم كل قائمة جديرة بأن تنتسب للعراق ولست رئيس الحكومة القادمة فحسب بل انت ابن العراق ومنقذه...ومعلوم أن كبير القوم خادمهم ونحن معك ايها الكبير...! فنعم نحن عانينا الكثير الكثير..ولكن املنا بك بعد النصر المؤزر والكبير.. كبير.0

كاتب عراقي


العرب اليوم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع