أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سيناتور أميركي: المشاركون بمنع المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدولي استشهاد فلسطينية وأطفالها الستة إثر قصف بمحيط مجمع الشفاء نتنياهو يوجه رئيسي الموساد والشاباك باستئناف المفاوضات مقررة أممية: الولايات المتحدة جزء لا يتجزأ مما يحدث في غزة الدفاع المدني بغزة: قوات الاحتلال تنسف المنازل المحيطة بمجمع الشفاء خطاب مشعل .. هل هي دعوة صريحة لتوسيع نطاق الفوضى؟ قتيل وجرحى بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان 700 ألف مصاب بأمراض معدية في قطاع غزة الاحتلال يرتكب مجزرة بقصف قوة شرطية بغزة الحكومة: محاولات للتحريض على الدولة ومعاهدة السلام سبيل للضغط على إسرائيل التنمية تضبط متسوّل بحوزته 6288 دينار 10 شهداء بقصف إسرائيلي بمحيط مجمع الشفاء 8 شهداء بينهم 5 أطفال بقصف إسرائيلي شرق مدينة غزة عائلات المحتجزين من الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية ينتقدون نتنياهو نتنياهو: الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطا كافية على قطر الأردن ينفذ 8 إنزالات جوية على شمالي غزة بمشاركة 6 دول ارتفاع إجمالي الدين العام في الأردن إلى 41.18 مليار دينار حتى نهاية العام الماضي "طقس العرب" يحذر من موجات غبارية في مناطق بالأردن السبت غالانت يتلقى عبارات قاسية تجاه إسرائيل 125 ألف يؤدون صلاة الجمعة الثالثة من رمضان في المسجد الأقصى
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نظام اتاتورك جديد في .. مصر

نظام اتاتورك جديد في .. مصر

14-08-2012 08:56 PM

ربما كانت التغييرات التي حدثت في القيادة العسكرية في مصر قد فاجأت الجميع, أو لنقل تقريباً الجميع, إلا أنه وبعد تصريح الناطق بلسان الخارجية الأمريكية والتي اوضح فيها أن أمريكا كانت على علم بهذه التغييرات منذ زيارة وزيرة الخارجية إلى القاهرة قبل فترة قصيرة, بعد هذا التصريح تكون الأمور قد اتضحت وزال عنها الغموض...

في العالم العربي هناك قواعد وبديهيات تستطيع بفهمها فهم مجرى السياسة العربية وتوقع الكثير منها, ويبقى ما تبقى من أمور غير متوقعة هو نتيجة أخطاء في فهم أو في ممارسة السياسة من قبل الحاكم أو مساعديه, ومن بديهيات الحكم في المنطقة العربية أن أي حاكم عربي لا يستطيع تغيير قائد الجيش أو رئيس الأركان أو رئيس جهاز المخابرات بدون موافقة أمريكا المباشرة. وبالنسبة لدول الطوق والمواجهة مع الصهاينة فهو بحاجة إلى موافقة غير مباشرة من إسرائيل على ذلك, أما تغيير رئيس الوزارة أو أي وزير فهو أمر لا يستدعي الرأي أو التشاور.

وهذا ما حصل في مصر فقد تمت جميع التغييرات منذ زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة إلى القاهرة وتم أخذ جميع الموافقات اللازمة, ولم يتبق غير تحديد الوقت الملائم لهذه التغييرات والذي جاء على ما يبدو أسرع من المتوقع بالنسبة لجميع الأطراف بسبب الحادث الذي حصل في سيناء واستشهد فيه العديد من الجنود والضباط المصريين ووجد الجميع فيه الفرصة المناسبة للتغييرالمرسوم.

وربما دعمت هذه القرارات موقف الرئيس المصري محمد مرسي, وأظهرته بمظهر الرجل الذي يستطيع هو وحزبه أخذ قرارات جريئة لمصلحة مصر دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى, وهذا كله سيدعم موقف الرئيس في مصر ويجعله قادرا على الوقوف أمام معارضيه وامام \"الفلول\" ويعمل على اتخاذ قرارت أكثر جرأة مستقبلا مدعوما بدعم شعبي ظهر بعد التغييرات الأخيرة.

إن خطاب الرئيس المصري الأول بعد التغييرات أو حتى قبلها جاء ويجيء مغايرا لخطابات الرؤساء المصريين السابقين, فهو يحمل في ثناياه بعدا دينيا سيزيد من المد والدعم الشعبي له كما أنه يحمل بعدا انسانيا مرغوبا, وهذا بالطبع خطاب جديد لم يتعود الشعب المصري عليه, ولكنه مرغوب ومطلوب في الوقت الحالي فالمشاكل الداخلية في مصر كثيرة ومتعددة ويريد الشعب المصري شخصا ينظر إليه وإليها بعين العطف...
اسلوب الحكم الجديد في مصر خصوصا وفي العالم العربي الجديد عموماً بدأ يخطو خطواته الأولى في التشبه بالتجربة التركية الناجحة في الحكم, وبدأ اسلوب حكم اتاتورك يتشكل بمراحل بدائية في العالم العربي الذي سيتحول بشكل بطيء ومدروس إلى العلماني, ولكن هذا سيحتاج إلى مراجعات مستمرة في كل خطوة جديدة لبيان مدى نجاحها أو فشلها, ولكن في جميع الأحوال لا نزال نعيش تحت التوجيه والسيطرة الأمريكية ولا يزال زعمائنا يأخذون صكوك الغفران والموافقات المسبقة من العم سام....

أغلب الأمر أن الرئيس المصري لا يزال بحاجة إلى نجاح داخلي إقتصادي بعد النجاح الداخلي السياسي الذي ظهر به وهذا ليس مستبعدا في الأسابيع أو الأشهر القادمة حتى تقوى شوكته في مصر ويستطيع أن يجابه أعداءه الكثيرين هناك .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع