حمزة عبدالمطلب المحيسن
هو مفتون في نظافة حذاءه " أكرمكم الله " إلى حد كبير ، وشعاره " الحذاء اللامع والأنيق يعكس شخصية لابسه " ، لذا هو يحمل بشكل دائم " باكيت محارم جيب " في جيب القميص ، فإن شاب " بووز " أحد " الفردات " من حذاءه الجميل بعضا من الغبار أو التراب ، يوقف مسيره لينحني ليمسحها من محارم الجيب تلك ، بالدعك والمسح الشديد طبعا بإضافة شيء من فمه ليعود " البووز" لامعا وجذابا ، أما " المحارم " المستخدمة فترمى في أي مكان وبالطبع ليس في حاويات القمامة ، فالمهم والأهم هو نظافة حذائي " والله لا يرد الشارع أو الرصيف .." ..!!!!
هو أيضا " موسوس " من الغبرة ، " فالشب نظايفي " ويكره الغبرة فقبل أن يمسك " الستيرينج " بسيارته ، يخرج " محرمة " من محارم الجيب تلك ، ليبدأ في مسحه ودعكه ، وما أن يراه لامعا ونظيفا ، يسمي الله " وبدق سلف " والمحارم ترمى على " الطاير " وعلى " السريع " في أي مكان قريب ... شارع... رصيف ..." والله لا يرد الشارع أو الرصيف " فالمهم والأهم نظافة سيارتي وبقاءها " مزيونة " .." ومش مهم تكون الشوارع مهيونة " .!!!
وعند تناوله سندوتش " حمص وفلا فل " لا ينسى أن يقوم بإكرام شاربه من خلال مسح ما علق فيه من بقايا " الحمص والفلافل " فمحرمة الجيب موجودة وامسح وأرمي يا معلم ، " ومش مشكلة الشارع " فطلة " شاربه أهم من شارعه الذي يمر أو يسكن منه وفيه ...!!!!
المسلسل الخاص في إلقاء النفايات في شوارعنا لا يقتصر على إلقاء محارم الجيب التي يرميها صاحبنا في حياته اليومية والاعتيادية ،- فأكرمكم الله- هنالك أشياء " سفري " مثل " كاسات " القهوة والشاي والتي من الممكن ان تجدها سقطت على رأسك من السماء لعدم المهارة في الرمي والقذف ، وأنت وحظك يا صديقي ....!!!!
قمة المصيبة ان البعض فينا ما زال يحترم ويقدر " بووز " حذائه ودرجة لمعانه ولا يحترم ويقدر بيئة وطنه ، ويهتم في نظافة " الستيرنج " بمركبته ولا يكترث في أرض وطنه التي تحمل ترابه وشجره وبحره وماءه ، بل ويهتم في إكرام شاربه ويلطخ زينة وجمال الوطن بمخلفاته ونفاياته ..!!!
صدقوني ان الدرس الأول الذي درسناه وحفظناه في الصف الأول الابتدائي " النظافة من الإيمان " وسؤال معلمتي في الصف التمهيدي لنا والمتكرر لنحافظ على النظافة " وين بتكب كيس الشبس لما تخلص يا شاطر " ما زال قاصرا عن ثنينا ليجعلنا نشعر ونحس في نظافة وطننا ، وعليه أنا أقترح على المعنيين الرسمين في المحافظة على البيئة ان يزرعوا في كل أماكننا العامة كاميرات تعلق على أعمدة عاليه ، وتوزع على كل مواطن نمرة من الواجب ان يعلقها على ظهره لترصد كل من يرمي ويطرح مخلفاته ونفاياته فيها ليخالف ويعاقب ...."ساعتها " سيلتزم كل مواطن في الحفاظ على نظافة بيئة وطنه أكثر من نظافة وإكرام شاربه ...وسلامة " شواربكوا " ...!!!!
hamaqaba@gmail.com