أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. اجواء ربيعية وعدم استقرار جوي للأردنيين .. انتبهوا الى ساعاتكم ! محلل سياسي : السيناريو الاقرب في غزة .. استمرار حرب الاستنزاف اليهود الحريديم يتمسّكون بلاءاتهم الثلاث ويهدّدون بإسقاط حكومة نتنياهو الغذاء والدواء تطلق خدمة منصة بلا دور صحيفة لبنانية: مبرمجون إسرائيليون يديرون أعمال الإعلام الحكومي العربي الامن العام للنشامى: صوتكم في صمتكم أكثر من 70% من المساكن بغزة غير صالحة للسكن إلزام بلدية الرصيفة بدفع اكثر من 15 مليون دينار لأحد المستثمرين وول ستريت جورنال: هدف القضاء على حماس بعيد المنال طلبة أردنيون يقاطعون مسابقة عالمية رفضا للتطبيع القسام: تفجير منزل في قوة صهيونية وإيقاعها بين قتيل وجريح "الأغرب والأكثر دهشة" .. اردنيون يسألون عن مدى إمكانية بيع رواتبهم التقاعدية الأردن يرحب بإصدار محكمة العدل تدابير جديدة بشأن غزة لليوم الخامس .. طوفان شعبي قرب سفارة الاحتلال نصرة لغزة الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان 2488طنا من الخضار وردت للسوق المركزي لامانة عمان اليوم الكويت تعلن تقديم مليوني دولار لأونروا فرنسا ستقدم 30 مليون يورو لأونروا هذا العام “لن أسمح بالتحقير مني كمسلم” .. روديجر يصدر بيانًا شرسًا للرد على اتهامه بالإرهاب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نعم يا وزير التربية والتعليم إن مهنة المعلم مقدسة

نعم يا وزير التربية والتعليم إن مهنة المعلم مقدسة

29-03-2010 10:03 PM

يتضح من بيانات وزاره التربية والتعليم المتوفرة الكترونيا بان التعليم المدرسي في بلدنا قد تطور تطورا كبيرا حيث بلغ مجموع المدارس 5690 منها 3320 مدرسة حكومية وبلغ عدد المعلمين 89512 معلما منهم 64048 معلم حكومي وبلغ مجموع الطلبة في المدارس 1598210
منهم1126840 طالبا في مدارس حكومية. ما ذكر يعنى بأن حوالي ثلث سكان الأردن على مقاعد المدرسة منهم حوالي خمس السكان في مدارس حكومية ( على اعتبار أن مجموع السكان حوالي 6 ملاين نسمة ). و مع انه لا يتوفر لدي مرجع للمقارنة فأنني بمقارنته بما كنا عليه قبل عدة سنوات أرى التطور في مجمل البيئة التعليمية العامة. لقد كان عدد الجامعيين في المدارس محدودا جدا وبعض المدارس لا يوجد فيها جامعي واحد ولكن وبحمد الله أصبحت الآن كل الهيئة التدريسية وفي كل المدارس من حملة البكالوريوس وعدد ليس قليل منهم من حملة الماجستير والدكتوراه, وتحسنت المناهج الدراسية واستذكر هنا أن جميع كتبنا المدرسية كانت بالأبيض والأسود ووسائل الإيضاح فيها كانت محدودة جدا ولكنها الآن ذات جودة عالية وتكثر فيها وسائل الإيضاح الملونة, وادخل تدريس علم الحاسوب إلى جميع مدارسنا وفوق ذلك أصبحت المدرسة قريبة جدا لمكان سكن الطالب في حين كان الكثير من الطلبة يتنقلون من قرية إلى أخرى و أحيانا من قريتهم إلى المدينة. و من ذلك فإنني اعتقد بأنه تتوفر للطالب حاليا بيئة أفضل من السابق من النواحي التعليمية و المهنية.
ومع هذا التطور الواجب ذكره لإنصاف ما تحقق في مجال التعليم المدرسي في بلدنا إلا أن أهم عنصر في العملية التعليمية- المعلم - بقى دون مستوى التطوير المطلوب.
لكي ترقى الأمم فأنها تسعى لحماية و تعظيم الانجاز فيقف أبنائها في وجه المتربصين بها و معلمنا يقف على خط التماس مع ألد الأعداء وهو الجهل, فهو من علمنا كتابة الحرف و الرقم و رافقنا منذ دخولنا المدرسة أول يوم أطفالا ليبدأ معنا رحله التعليم الشاقة و مكافحة جهلنا فأخذ بأيدينا واستمر في تعليمنا و توجيهنا في مراهقتنا التي تتعب الوالدين أحيانا و صبر علينا اثنا عشر عاما و زرع فينا ما نحصده بعد تخرجنا من مدرسته طيلة حياتنا المتبقية .
هو من علمنا و حملنا شهادة التوجيهي لينطلق كل منا لما اختاره أو ما بني على ما حصله في المدرسة فمنا الطبيب و المهندس و الزراعي و المحامي و الجندي و منا الوزير ومن هو أعلى أو ادني منه في مراتب الدولة.
هو من علم رئيس و أعضاء الحكومة التي نراها مع كل الأسف تشيح وجهها عن الذي علمها لغة الخطاب و لغة الأرقام التي أوصلت أعضائها لما هم عليه الآن, و عجبا منها ومنا نكران الجميل.
تعي الحكومة جيدا مشكله المعلم و تردد على مسامعه المقولة المعهودة - أن مهنته مقدسه و انه صاحب رسالة- و هذا الكلام هو كل ما تبقى للمعلم وبالرغم من جماله فأنه لا يحسن من حالة في زمن الأرقام , وأتساءل هنا هل أن قداسة المهنة ترتبط بتدني دخل صاحبها يا معالي وزير التربية.
تحت عنوان تطوير الاقتصاد توافق الحكومة على دفع رواتب عالية تفوق كثيرا دخل المعلم و بعضهم يحصل على راتب قد يزيد على مجموع رواتب معلمي مدرسه كبيرة مع مديرها ، و الذريعة في ذلك انهم يعملون في قطاع اقتصادي مهم و يتناسى صاحب القرار أن الاقتصاد و تحسينه و تعظيم منجزاته لا يمكن ان يكون مبتورا عن البناء العام للدولة ، و المعلم يقف على أهم مفصل في هذا البناء فهو من يهيئ أبناء الدولة ليبدؤوا مشوار بناء اقتصادها . إن كل الإنتاج الاقتصادي وفي أي مكان في الأرض مهما عظم يبقى صغيرا أمام بناء الجيل المنتمي لذلك المكان والساعي لتطوير وتدعيم هذا الانجاز لوضعه في إطاره الاجتماعي و السياسي الصحيح كي يسهل توارثه و لكي تتحقق حمايته من الزيف و العبث خلال توريثه من جيل إلى آخر. إن كل هذا لا يحصل وعلى اقل تقدير لا يكتمل إلا على يد المعلم الذي يبدأ غرسه في أبنائنا وهم في طور استقبال و نمو هذا الغرس لتأتي مرحلة التأصيل بعد ذلك. من ذلك فأن المعلم فاعل اقتصاديا بل انه منتج بحسب ما هو دارج في لغة الأرقام التي طغت في أيامنا هذه, فعلى أكتافه بنيت التربية و بنى التعليم العام و الخاص منها.
ألا يستحق المعلم تحسين راتبه الشهري . في كل مره يثار فيها تحسين راتب المعلم نرى أن الحكومة و بلمحة بصر تحسب الكلفة الاجماليه لكل دينار زيادة في راتبه وتقصر في حساب العائد على هذا الدينار و تنسى الحساب عندما توافق على الرواتب في الكثير من المفوضيات و الهيئات و الدوائر الأخرى في جسم الدولة.
ألا يستحق المعلم و هو من علمنا جميعا أن يحصل أبنائه على مقعد دراسي مجاني في الجامعة.
ألا يستحق المعلم نقابة تؤطر مهنته و تحسن منجزاته و تحقق له مكتسبات كغيره من أبناء الوطن. وفي هذا الموضوع نرى أن الحكومة توصد الأبواب في وجهه لمنعه من تدارس تشكيل نقابته و يدعي البعض أن في ذلك شبهه قانونيه لكون المعلمين موظفي حكومة متناسين أن ما يزيد على (25000 ) معلما في المدارس الخاصة وان الكثير من أعضاء النقابات الحالية هم موظفي حكومة . تستطيع الحكومة إن رغبت الموافقة على تأسيس النقابة و تستطيع كذلك ضبطها بقانون يحول بينها و بين مجمع النقابات لتفادي المحاذير إن وجدت.
ألا يستحق المعلم منا التوقف عن تضخيم الأخطاء الفردية التي تصدر من بعض المعلمين أحيانا و التركيز على الوجه المشرق له و تدارس ما يوصل المعلم لمثل هذه التصرفات.
وختاما فأنني أرى أن الكثير من الحكومات تستجيب للطلب وفقا لتأثيره أو تأثير صاحبه فيها أو عليها لذلك فللمعلم الحق بالاستمرار بمطالبه الدولة بكامل مكوناتها لإنصافه .

د. عبداللة الرواشدة
drabdullah63@gmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع