في جلسة خاصة مع احد المدراء المتقاعدين لجهاز مكافحة المخدرات أنصب حديثنا حول ظاهرة انتشار المخدرات بكافة انواعه ما بين فئة الشباب التي اصبحت تقلق المجتمع لكثرة انتشارها وتأثيرها السلبي على هؤلاء الذين يدمنونه أو يقعون فريسته.
حديث المدير كان عن دور المكافحة في الحد من الانتشار والبيع فالاردن كان في السابق طريق ممر لهذه المادة اللعينة ولم يكن ينتشر ما بين الشباب كما يحدث الان ولعل السبب في عدم تمكنه من شبابنا هي زيادة المكافحة التي يوليها جهاز الامن العام والحالة الاجتماعية والنفسية التي ترفض تعاطي مثل هذه المادة سواء من مبدأ ديني او صحي.
ولكن الان الوضع يختلف كما يتابع المدير قوله فالمخدرات اصبحت بكثرة ما بين الشباب ولم يعد الاردن ممراً بل اصبحت مستهلكة لهذه المادة اللعينة.
وهناك لوم يلقى على عاتق الاجهزة الامنية ولا نعرف السبب مع ان مدير الامن العام تحدث شخصياً في اكثر من مناسبة حول هذه الظاهرة وشرح الكثير من الطرق التي تتبعها ادارة الامن العام لتفعيل دور مكافحة المخدرات ولكن للاسف فان الظاهرة ما زالت تنتشر وتزداد سوءاً الآباء قلقون على ابنائهم من انتشار الحبوب المخدرة سواء في المدرسة او الشارع او الحي الغريب ان المروجيين احياناً يكونوا معروفين وتستطيع المكافحة القاء القبض عليهم من غير ان تجد صعوبة.
معظم القضايا الموجودة في المحاكم (لمتعاطين)والذين يذهبون ضحية هذه العصابات التي بدأت تكبر لتشكل مافيات في المستقبل وهذا يدق ناقوس الخطر وان على سياسة الامن العام ان تنتبه لهؤلاء الاشخاص وتضعهم نصب اعينها ولا تكتفي بالمتعاطين من الصغار فهؤلاء ليسو لب المشكله لان معظمهم تكون تجربتهم الاولى.
المطلوب من ادارة مكافحة المخدرات ان يكون هدفها العصابات الكبيرة وليس الاكتفاء بالمتعاطين الصغار فهؤلاء ضحية الكبار.