أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام المعارك الجامعية .. السبب والنتيجة

المعارك الجامعية .. السبب والنتيجة

11-07-2012 02:23 PM

إن المتتبع لأخبار صحفنا المحلية يدرك أن ساحات التعليم في جامعاتنا وكلياتنا أضحت مؤخرا ميادين مواجهة ليست بالشعر طبعا ولا بالعلوم ولا بالأبحاث العلمية والأدبية... بل ساحات للمعارك الحية تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة البيضاء والسوداء وإطلاق العيارات النارية أثناء أو بعد إعلان النصر المظفر الذي يصاحبه أيضا بعض الزغاريد من بعض الطالبات فرحا بانتصار الفريق الأول على المعتدين... وما أن تقوم عمادة شؤون الطلبة بحصر أعداد الجرحى والمصابين في جامعة ما حتى نسمع عن بدء معركة حامية الوطيس أكثر من أختها في جامعة أخرى... إن الألم يعتصرني وأنا أكتب ساخرا عن منابر العلم وعن صروح المعرفة وهي تتحول إلى ساحات حرب بين طلاب المفروض بهم أنهم ذهبوا إليها ليزدادوا علما وثقافة وأدبا... ومع هذا يجب أن يولد كل هذا العنف المتزايد في مجتمعنا الأردني أسئلة مهمة عند كل متتبع للأحداث... فمثلا لا حصرا: لماذا تزايدت حدة المواجهات في الفترة الأخيرة في مجتمعنا؟!... ولماذا لم يتم معاقبة المتسببين بأحداث العنف الجامعي والمجتمعي العقاب الذي يستحقونه؟!... لماذا يمن علينا البعض بنعمة الأمن والأمان "أدامها الله جل جلاله على بلادنا وعلى كل بلاد العرب والمسلمين" في الوقت الذي نراه يسلب من مجتمعنا رويدا رويدا؟!... لماذا لا تتدخل الجهات الأمنية بوقف الخارجين عن القانون في بعض الأماكن كما تتدخل في حالات أخرى؟!... هل هناك محرض حقيقي من داخل الجامعات لهذه المشاجرات بعيدا عن العصبية والبنات؟!... وهل يرغبون بإشغال الناس عن القضايا الأهم من خلال إشغالهم بمثل هذه الأمور...كما تحاول الحكومة إشغال بعض الناس بقطع الماء أو الكهرباء عنهم مثلا؟!... هل تخشى الحكومة من نشاطات سياسية أو مظاهرات طلابية داخل الجامعات؟!... كل هذه التساؤلات وأكثر تشغلني أنا شخصيا ولا أجد أجوبة واضحة عليها... ولكن الشيء الوحيد المتأكد منه أنه لو وجد هناك عقوبات رادعة وحقيقية بحق المعتدين على الممتلكات العامة والخاصة والمتعدين أيضا على حقوق زملائهم من الطلاب الحقيقيين الذين جاءوا للدراسة والتعليم وليس لشن الهجمات وردها على الآخرين... ولا أدري عن الذين يتواسطون لمرتكبي هذه الأفعال كيف تسول لهم أنفسهم فعل ذلك؟!... وكيف يسعون لتصوير أن الموضوع شيء طبيعي ويحصل بكل مكان؟!... ولكن يا ترى هل سمعنا مثلا عن طالب ياباني أو كوري أو حتى صيني يستل "قنوته" أو "شبريته" أو يشهر مسدسه بوجه زميل له لأنه نظر إليه نظرة غير عادية؟!!... ولكن وبصراحة مطلقة قد يكون لهؤلاء الطلاب عذر ولو كان غير مقنع أبدا ولا يجوز الأخذ به وهو مشاهدتهم لمشاهد العنف من بعض نوابهم الذين أفرزتهم الإنتخابات المزورة وهم يتحاورون بالأحذية وبالشتائم النابية وبالمسدسات أيضا... وبعد كل هذه المآسي الحاصلة في جامعاتنا نتساءل بعفوية وبراءة... لماذا تغيب جامعاتنا عن قوائم الجامعات المتفوقة عالميا؟!... ولكنني أبشر إخواني أنه لو تم إختراع قائمة جديدة للجامعات التي يحدث بها أعلى نسب في العنف والمشاجرات سوف تتصدر جامعاتنا هذه القائمة بلا منازع... ولعلي أصدقكم القول إذا قلت أنني كنت في طفولتي أنظر إلى طالب الجامعة على أنه شخص نظيف مرتب مهذب يتكلم بهدوء ويضع عطرا مميزا دائما وأنه يمتلك الكثير من الكتب الكبيرة ويفهم بأشياء كثيرة ويجيد فن التعامل مع الآخرين ولكن للأسف وبعد مرور تلك السنين وبعد أن عشت التجربة قبل سنوات وبعد كل هذه الأخبار المقلقة بالتأكيد صرت أتصور هنا من غربتي أن بعض طلاب جامعاتنا وللأسف الشديد جدا يسيرون على نهج الفرقة الرابعة في جيش بشار الأسد.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع