زاد الاردن الاخباري -
شهد المسرح الجنوبي في جرش أول من أمس ليلة فرح أردنية، حيث احتضنت مدينة الأعمدة أمسية غنائية استثنائية ضمن فعاليات الدورة السابعة والعشرين لفعاليات مهرجان جرش؛ وتراقص الجمهور طربا على وقع الأغاني الوطنية والوجدانية التي صدح بها النجمان الأردنيان توفيق الدلو وحسين السلمان.
الجمهور الذي غصت به مدرجات المسرح الجنوبي بدا عليه الحماس الشديد إذ لم ينفك عن التصفيق والغناء مع الفنانين، لتتوج الفرحة بإقامة حلقات الدبكة.
وجاءت مشاركة الفنانين الدلو والسلمان في سياق تأكيد الهوية الفنية الأردنية على مسارح جرش، وإفساح الفرصة لها من خلال هذا المهرجان العربي الذي قدم الفرصة للعديد من المطربين العرب والمحليين للتحليق نحو النجومية.
بداية الأمسية كانت مع الفنان الأردني توفيق الدلو الذي قدم باقة من الأغاني وسط تفاعل جماهيري كبير وخاصة عندما غنى أغنيته "غيرة زيادة.. متل العادة" التي حصد النجم الاردني نجاحها في الوطن العربي.
وغنى الدلو لمحبيه الذين قَدِموا للاحتفال معه عددا من الاغاني قَدّمها على طريقة "الميدلي" بالاضافة الى اغانيه "راجع"، "عودلي"، و"لكتب ورق"، واغنية "على الخير تواعدنا"، والتي تفاعل معها الحضور وصفق بحرارة.
الدلو الذي يستعد لتصوير أغنيته الجديدة "متل العادة" فيديو كليب، ويتابع نشاطه الفني حيث سيقوم بإحياء سلسلة حفلات، قال خلال الأمسية إنه سعيد باختياره من قبل نقابة الفنانين للمشاركة في مهرجان جرش، وهي اول مشاركة له، مشيدا بدور نقابة الفنانين في الساحة الفنية وبدعمها للفنان الاردني، متمنيا الوقوف للغناء وحيدا على المسرح الجنوبي في السنوات المقبلة اسوة بالنجوم العرب الكبار.
وما ان انتهى الدلو من فقرته حتى التهبت من جديد خشبة المسرح بعد أن أطل نجم الأغنية الأردنية حسين السلمان ليضيء فضاء ليالي مهرجان جرش للثقافة والفنون بالغناء الوطني والتراثي والعاطفي، الذي نثره على الجمهور الذي شاركه الغناء والتصفيق.
واستهل السلمان الحفل، الذي استمر قرابة الساعة، بأحدث أغانيه "يمه قلبي"، و"يا بيّه"، ملهبا مشاعر الجمهور الذي عم أرجاء المكان لحظة ظهوره على خشبات المسرح بباقة من الأغاني الوطنية حيث استهلها بـ "هذا الأردن أردنا وأغلى من الروح ترابه"، ليتبعها بـ"خلي كل العالم يسمع والنعم حنا اردنيا"، ومن ثم غنى "الله الله ياالله تحمي الملك عبدالله" ، وختمها بـ "قولوا الله.. قولوا الله".
وواصل السلمان غناءه حيث قدم مجموعة من الأغاني التراثية والشعبية والتي تجلى معها ليقدم بمشاركة الفرقة وصلة من الدبكة التي تفاعل معها الجمهور الذي تحلق هو أيضا في حلقات دبكة ملأت باحة المسرح، ليتبعها بوصلة من العتابا والميجنا، منها "يا بو ردين"، و"دق الماني".
وصدح السلمان بأغنية "انا يا طير" للفنان اللبناني عاصي الحلاني؛ حيث بدأها بموال مع إدخال بعض المفردات الى الكلمات الأصلية للأغنية التي نالت إعجاب الجمهور الذي واصل الدبكة والرقص، ليتبعها بمجموعة من الأغاني العاطفية والوطنية والشعبية والمجوز، منها "يا اردن"، التي تابعها جمهور غفير من أهالي مدينة جرش وزوارها من كافة المحافظات وبعض الدول العربية.
وقدم الفنانان أغانيهم مع اوركسترا نقابة الفنانين الأردنيين بقيادة المايسترو هيثم سكرية، وشاركت النقابة في العديد من المشاركات المحلية والعربية، وتتألف الفرقة من 40 عازفا اغلبهم من الاكاديميين واصحاب الشهادات العليا.
الغد