من المقرر صدور قرار جماعي من قبل الاخوان والحراك حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية في نهاية هذا الاسبوع على اقصى تقدير حيث ادرك الاخوان انهم بحاجة لغطاء شعبي وحركي لاتخاذ قرار المقاطعة بالرغم من مفاوضاتهم الاحادية مع دائرة المخابرات العامة ..
بالمقابل فأن الحراك الشعبي والشبابي اصبح يدرك انه يؤثر في الرأي العام باتجاه التصعيد فقط دون القدرة على جمع اكثر من مئتي مشارك في مسيرات الجمعة في المحافظات وقد وقع في خطأ تكيكي جسيم تمثل بعدم اتخاذه شكلا قانونيا وهيكلا تنظيميا باجندة واضحة وبالتالي فأن ما يصنعه من رأي عام سيصب في مصلحة تنظيم الاخوان في حال مشاركة الاخير في الانتخابات ..
لم يفت الوقت بعد على تحمل الاخوان والحراك المسؤولية التاريخية تجاه الاردن وباستطاعة الحراك تنظيم نفسه واتخاذه شكلا مناسبا يكون فيه بيضة القبان في معادلة دوائر الالوية اما بالنسبة لقدرته على احداث اختراق في القائمة الوطنية فنسب النجاح ضئيلة ان لم تكن معدومة ..
المطلوب من الاخوان والحراك على حد سواء امر واحد فقط وهو ( ان يكونوا رجالا ) والرجولة لا تأتي بالصوت المرتفع والشعارات التي تخرق اذان الاصم والتي لن تخرج عن اطار ( اشبعتهم شتما وفازوا بالابل ) وانما تأتي بالعمل المنتج والانجاز على الأرض ..
ان اسهل وسيلة للتهرب من المسؤولية وحق الاردن على الجميع هي الاختباء في الجحور السياسية ومقاطعة الانتخابات في حين ان الرجولة تقضي بالظهور للشمس والمشاركة بفعالية وتحدي الواقع المفروض ..