على هامش المؤتمر الرابع للعلاقة الأردنية السعودية ، الذي أقامته الجامعة الأردنية صباح الثلاثاء 3/7/2012 بالتعاون مع بترا الدولية للأبحاث ،، لابد من الإشارة إلى عمق هذه العلاقة التي تشهد تطورات في جمع النواحي ، في مقدمتها الدينية والإستراتيجية العالمية ،، الإسلامية والعربية ، تعكس ومنذ زمن طويل مدى العلاقت الطيبة في كثير من الأمور المشتركة والهامة ، تجسد التعاون والتكامل المشترك بين الدولتين السعودية والأردنية ، من أبرز هذه المعالم الموروث التاريخي والجغرافي وصلات والقربا والنسب والمصاهرة بين الشعبين إضافة الى حجم العلاقات القوية بين البلدين السياسية والإقتصادية والإجتماعية وكل ما يهم الشعبين الشقيقين ، وهذا بحد ذاتة دليل بُعدْ رؤية القيادتين العظيمتين الأردنية والسعودية والتي ظهرت جليا في مواقف الشقيقة السعودية إلى جانب الأردن ، في وقت أحوج ما يكون فية بلد كالأردن يشكوا من شح الموارد للدعم والمساندة ، ليس فقط من السعودية ، وإنما من الإخوة العرب في دول الخليج ، ولما كانت الشقيقة الكبرى السعودية ، دائما هي السباقة في مَدْ ، يَدِ العون والمساعدة للإخوانهم العرب ،،، فلابد وأن يكون للأردن وضع متميز لدى جارتها القريبة المملكة العربية السعودية ، تقديرا لمواقف الدولة الأردنية منذ ولادتها إتجاه القضايا العربية ، في مقدمته نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948 وما يتحمله الشعب الأردني من بعد فوق طاقته لمواجهة تزايد أعداد المهاجرين من الإخوة العرب وتوفير العيش بكرامة لهم ،، لهذا كان موقف الشقيقة السعودية إتجاه إخوانهم الأردنيين ،، والذي يفرض علينا الواجب الديني والإخلاقي نحن الأردنيين تقديم الشكر والتقدير للمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا على دعمها المادي والسياسي والمعنوي للأردن ،، والذي إن دل على شئ إنما يدل على إحساس رجالات الدولة السعودية بمعانات إخوانهم الأردنيين المرابطين على أرض الحشد والرباط ، أطول خطٍ للدفاع الأول في مواجهة العدو الإسرائيلي ، مصدر القلق وبؤرة الخطرالداهم لإمتنا العربية والإسلامية ،، كل الإحترام والتقدير للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ،، ونقول لخادم عن الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أطال في عمره ، شكرا لكم على مواقفكم النبيلة إتجاه أمتكم العربية وأخوانكم الأردنيين ،، والله نسأل ان يحفظكم للأمة الإسلامية والعربية ذخرا وسندا وأن تبقى السعودية على مر التاريخ قلعة حصينة قوية في ظل قيادتكم الحكيمة متمنيا للشعب السعودي الشقيق دوام التوفيق والعيش بنعمة الأمن والأمان ،، رمزا قويا وصرحا شامخاً يمثل قبلة الاسلام والمسلمين ومنارة من منارات العلم والهدى إلى شريعة الإسلام .
وأخيرا وليس آخرا أتوجه بالشكرا من جلالة مليكنا وقائدنا أبا الحسين باني هذه العلاقات المتميزة التي لم تاتي من فراغ وإنما جاءت ثمرة من ثمرات جهوده الدائمة والكبيرة التي يقوم بها على مدار الساعة لجلب كل ما هو خير للأردن والأردنيين ، والله نسال ان يحفظ الأردن قائدا وشعباً وأن يديم نعمة الأمن والأمان والإستتقرار على بلدنا دوما والى مزيد من التطور والرقي والشموخ والاستقرار في ظل سيد البلاد وقائدها أبا الحسين حفظه الله