حينما يلتقي رئيس الوزراء سمير الرفاعي بالقطاعات الشبابية رؤساء وممثلين وهم من كافة محافظات المملكة ليشرح لهم عن صعوبات المرحلة المقبلة والمتمثلة باختيار ممثلين عن الشعب ليكونوا اعضاءا في السلطة التشريعية ،فهذه تعد بادرة حسنة خصوصا بعد انتهاء المئة يوم من عمر الحكومة.
المرحلة المقبلة تحتاج منا كشباب الوقوف جانبا مع الحكومة لتشكيل برلمان أردني ،قوي بنوعه، غني بأفكاره، متجدد بنشاطه، قادر على تقديم التشريعات للحكومة ومراقبة الحكومة وان يلبي خدمات وحاجات منطقته التي انتخب عنها ليكون ممثلا عنها فلقاء الرئيس اتسم بالمصارحة وتعبير الشباب عن مشاكلهم وهمومهم وتطلعاتهم المستقبلية نحو تشكيل برلمان يفي بمصلحة الوطن ويخدم قضاياه ويكون قريبا من قضاياه العربية والإسلامية.
يطالب رئيس الوزراء منا نحن الشباب بلعب دور استراتيجي في المرحلة المقبلة بعد أن سمع منا آرائنا ومقترحاتنا حول الانتخابات لإشراكنا أيضا في صناعة قوانين الانتخابات للبرلمان المقبل لان نكون طاهين في المطبخ الحكومي لإخراج وجبة قوانين لتكوين برلمان عصري قادر على حمل رسائله بأمانة وإخلاص وبعيدا كل البعد عن المال السياسي أو النفوذ أو أية طرق غير مشروعة للوصول إلى قبة البرلمان .
الرفاعي قريب منا وليس بعيد بأفكاره وبمقترحاته وخططه وحتى في عمره لذلك سيكون ضمن الفئة العمرية الكبرى في المجتمع ولان عنصر الشباب هو الأكثر في المجتمع ،فركز الرفاعي على ان يكونوا عناصر فعالة في المجتمع وكما وصفهم صاحب الجلالة بأنهم \"فرسان التغيير\".
المرحلة المقبلة خطيرة جدا إذا لم نتفهمها منذ الآن فهي متمثلة باختيار برلمان قادر على النهوض بالأردن نحو الرقي والتقدم والحاقة بالدول المتقدمة واختيار ممثلين في مجلس المحافظات \"اللامركزية\" هذا إذا لم يتم حل البلديات وإعادة الانتخاب .
وصايا أوصانا إياها الرئيس الشاب إذا عملنا بها قفزنا إلى أعلى السلم وإذا تركناها أو أخفقنا ببعض محتوياتها فإننا أصبحنا في الهاوية ... وما أدراك ما الهاوية؟؟
لقد أعجبني الرئيس الشاب ليس للباقته وحنكته فحسب ولكن لتعهده بمحاسبة الفاسدين والمفسدين وملاحقتهم أينما كانوا وأينما وجدوا لان تضمر الشعب من الفاسدين أصبح يرهقهم ويتعبهم عدا عن فيتامين \"الواو\" المتناول في بعض الصيدليات السياسية .
لنكن نحن المستقبل ، لنكن نحن التغيير، كما أرادنا صاحب الجلالة فرسان التغيير وسنكون عند حسن ظن جلالتكم وعلى العهد باقون .
rezegrak@yahoo.com