أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو) العين العبادي يؤكد دستورية المادة (4/58) من قانون الانتخاب الأردنيان حماد والجعفري إلى نهائي الدوري العالمي للكاراتيه ما سقط "في العراق" يكشف أسرار ضربة إسرائيل على إيران أول خبر سار لعشاق الصيف .. حرارة أربعينية تُطل برأسها على الأردن باحث إسرائيلي: تل أبيب فشلت بشن هجوم كبير على إيران الرئاسة الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مدينة طولكرم غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط طبيبة أردنية عائدة من غزة تصف معاناة النساء في القطاع إصابتان برصاص مجهول في إربد جماعة يهودية متطرفة تقدم مكافأة مالية لمن يذبح قربانا بالأقصى انتشال جثة شاب عشريني من مياه سد وادي العرب إثيوبيا تستفز مصر مجدداً: من أين لكم بمياه لزراعة الصحراء في سيناء رجل يحرق نفسه أمام محكمة ترامب - فيديو. هآرتس تكشف بناء بؤرتين استيطانيتين في غزة. أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة. 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية خلال 5 أيام. الأردني أبو السعود يحصد ميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة يا حوينة الترباية فيكم

يا حوينة الترباية فيكم

21-03-2010 11:37 PM

تحملنا امهاتنا وهنا على وهن ، وشهرا بعد شهر ، ورغم معاناتهم وآلامهم وبالذات آلام المخاض التي ترصف على انها من اشد الآلآم ، الا انهم ينشغلون بفرحتهم بنا فيتناسون تلك الآلآم . وكانهم لا يشعرون بها .
الحمل والولادة وما بعد الولادة وما يرافق ذلك من عناية واهتمام وتربية وتلبية حاجاتنا ليست سوى هموما تصاحب امهاتنا الى حد الممات .
فاذا مرضنا تركن انفسهن للانشغال بالسهر على راحتنا وعلاجنا ورعايتنا ، واذا بكينا انشغلن بتهدئتنا واسكاتنا وأفراحنا ، كل شيء تملكه الأم ليس لها أنما لأبنائها ، وربما تحرم نفسها أي شيء في سبيل ابنائها .
ولكننا بماذا نجازيها ...؟!
ما أن نكبر ونعي وربما نتزوج ، حتى ننسى كل ما صنعنه ، فاذا مرضت هي مللنا وتقاعسنا عنها ، لا بل قد ننام هانئين في حين تتلوى هي في مضجعها .وكأنها غريبة عنا ، ومنا من يتثاقل منها ويصيبه الضجر حتى يوسوس له من يوسوس ، فلا يجد حلا للخلاص منها سوى تركها في أحدى دور العجزة ورعاية المسنين دون اكتراث ومبالاة , وكان الرحمة قد نزعت من الصدور والقلوب ، وتجردت الانسانية من ثوبها فينا .
ومع كل ذلك يبقى قلب الأم واحة الحنان والرحمة ، ويبقى نهر الحب والخوف فيها متدفقا ، كما تبقى شمس الامومة ساطعة فيها مهما حاولنا اخمادها .
ان زيارة واحدة لدار من دور العجزة ورعاية المسنين كافية لسماع قصص تشيب لها الرؤوس والولدان ، وتنبئك بواقع مر ومؤلم ، الا ان ما يزيد شعور الألم والمرارة أكثر ، ان تبرر أحدى الامهات لك وتتعذر عن غياب ابنها ، ثم تدعو له بالخير والتوفيق وان تقول بالحرف الواحد \" بظل ابني \" .
لا املك ان اضيف أكثر ولكني اريد ان اقول لأؤلئك الابناء :
يا حوينة الترباية فيكم .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع