دكتور يهودي .. لا أتأثر بدموع التماسيح الصهيونية

زاد الاردن الاخباري -

خاص ــ  ايهاب سليم / السويد:

 

 شن الدكتور الامريكي اليهودي (نورمان فينكليستاين-57 عاما-) المختص بالعلوم السياسية هجوما لاذعا على الطلبة اليهود المعتنقين الفكر الصهيوني والمدافعين عن السياسية الاسرائيلية في محاضرة القاها في جامعة واترلو الكندية الاسبوع الماضي.

 

فبعد محاولة احدى الطالبات بالتظاهر بالبكاء واتهامه بالعدوانية تجاه اليهود والالمان,رد عليها قائلا:"انا لا احب ما تفعليه الان,ولا احب ولا احترم دموع التماسيح,ولا احب ان القي للجمهور كارت المحرقة اليهودية,ولكن انا مضطر ان اقول بان والدي الراحل كان في معسكر اوشفيتز,امي الراحلة كانت في معسكر الاعتقال ماجدونيفيك,كل فرد في عائلتي اُبيد, كلا من والداي كانا في ثورة غيتو وارسو, ولذلك تحديدا بسبب ما تعلمته انا واثنين من اخوتي من دروس من والداي فانا لن اصمت عندما اسرائيل ترتكب جرائمها ضد الفلسطينيين" على حد قوله.

 

واضاف قائلا:"انا لا استطيع ان اتخيل شيء احقر من استغلال معاناة ابائي واستشهادهم لابرر التعذيب والوحشية وتهديم البيوت الذي ترتكبه اسرائيل يوميا ضد الفلسطينيين, لهذا فانا ارفض اي محاولة للتاثير علي بالدموع ,فاذا كان لديكم قلب يجب ان تبكوا على الفلسطينيين وليس على ما حدث لكم" على حد قوله.   

 

نورمان فنكلستين عرف عنه إثارته الكثير من الجدل على خلفية نقده الأكاديمي الحاد للكثير من الكتاب البارزين الذين اتهمهم بتحريف الوثائق بهدف الدفاع عن سياسات وممارسات تل ابيب,وقد عرف عنه دعمه للقضية الفلسطينية وخوضه في مواضيع حساسة مثل الصهيونية والتاريخ الديموغرافي لفلسطين فضلاً عن آرائه حول صناعة المحرقة حيث يرى أن المحرقة (الهولوكوست) يتم استغلالها لتمويل تل ابيب ولتحقيق مصالحها,ورغم كل النقد الذي وجه إلى آراء فنكلستين،فقد حظي أيضاً بمديح عدد من أبرز المؤرخين من أمثال راؤل هيلبرج أهم خبير في الهولوكوست وآفي شليم فضلاً عن المفكر نعوم تشومسكي.