أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مجلس الجامعة العربية يطالب بتقديم مساعدات مالية وعينية عاجلة إلى لبنان اللواء الركن الحنيطي يتابع اختبار رماية بالذخيرة الحية لعدد من الأسلحة المدرعة والمدفعية وزير الخارجية يبحث مع نائب الرئيس السوري التصعيد الخطير في المنطقة الاتحاد الأوروبي يزيد مساعداته الإنسانية للبنان 30 مليون يورو رشقة صاروخية جديدة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى اللواء السادس الاسرائيلي يبدأ القتال في جنوب لبنان استشهاد 28 عاملا طبيا في لبنان خلال 24 ساعة استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال بالخليل الجوردن رايدرز ينهي تجهيزات رالي اليوبيل الفضي لأول مرة منذ اشهر .. لا مظهرات في إسرائيل هذا السبت تحذير إيراني جديد لإسرائيل الطيران المدني: 340 طائرة مدنية عبرت أجواء الأردن وهبطت وغادرت الأردن الجيش يتسلم علاجات من منظمة الخدمات "فاونديشن" الباكستانية لصالح المرضى والمصابين في غزة بالأسماء .. إغلاق مؤقت لشوارع حيوية منتصف الليلة وتحديد طرق بديلة تزامنا مع ماراثون عمّان الخدمات الطبية الملكية تستكمل تجهيزات مستشفى الولادة والخداج لإرساله إلى غزة وفاة عامل بمصنع في الزرقاء بايدن : إسرائيل لن ترد اليوم على إيران وزيرة التنمية الاجتماعية تفتتح السوق التجاري لبنك الطعام الخيري لبنان يشكو إسرائيل مجددا لمجلس الأمن الدولي إعلام عبري: الرضوان حاولت اختطاف جثة جندي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام إذ يُغشيكم النعاس

إذ يُغشيكم النعاس

09-06-2012 01:44 AM

إذ يُغشيكم النعاس

صور كثيرة تتكرر, شعوب تسير ضمن مخطوطة فُرضت وعلى مدار عقود من الزمن – مخطوطة على نمط حياة تأبى إلا أن تسير بشكل آلي مبرمج بحركات رتيبة وكأن الطير على رأسها.

تلك الصور تتمثل بأجيال وجب أن ترسم المستقبل وان تنهض بأمتنا وتقوى شوكتها , تستزيد بالعلم والمعرفة والبحث ومعرفة الحقيقة فكل غرس لا بد أن يكون له ثمر, ولكن الواقع مغاير, شركات تجارية دخيلة هدفها الظاهر الربح المادي والهدف الرئيسي هو الإضرار بالبنية الأساسية للمجتمع " الشباب" فالغزو الفكري واضح , فلن تستطيع قوة التخلص من أمة "اقرأ" وأمة لا اله إلا الله بحد السيف , ولكن الأكثر سلاسة ووصولا للهدف هو من نفس الإنسان وإتباعه الهوى , فكانت الكارثة , فشبابنا لا هم لهم سوى صم الآذان وإغلاقها بسماعات الهاتف على مدار الساعة , والخوض في الأعراض والتسلية , وإغماض العين إلا عن كل ما هو بشع كريه, وتغييب العقل بالعصبية لفئة ما تعيدنا لعصر الجاهلية الأولى , ضياع للفكر والوقت ولسمو البناء , ومؤسسات دولة تشد على أيدي تلك الشركات فهدفها الظاهر الرقي والحضارة وفرض الديمقراطية ولكن ما خفي كان أعظم فالهدف اخطر إشغال الناس بأمور حياتية تافهة حتى لا يتسنى للفرد منا أن يرفع رأسه ويرى من هو المسيء من المصلح.

ما يسير بيننا هو الكثير من الموتى يتحركون يتحدثون يأكلون يشربون ويضحكون لكنهم موتى يمارسون الحياة بلا حياة, صلاحيتهم في الحياة قد انتهت, فلم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة , فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ويعيش كل تفاصيل وتضاريس الموت وهو ما زال على قيد الحياة فقد سدوا على أنفسهم باب النجاة إرادة منهم واختيارا,ودخلوا أبوابا مصدرها مؤسسات تنفذ الجريمة المنظمة تبث السموم بطرقها المختلفة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب – وسائل إعلامية ودعم مادي ومشاريع وعلاقات سياسية فما كان إلا أن انقادوا انقياد الشاة إلى المذبح , فسد الله عليهم باب رحمته اضطرارا فخلاهم وما اختاروا لأنفسهم وولاهم ما تولوه ومكنهم فيما ارتضوه وأدخلهم من الباب الذي استبقوا إليه وأغلق عنهم الباب الذي تولوا عنه وهم معرضون.

أولئك الأحياء الأموات يغشيهم النعاس الذي مصدره ليس رضا البارئ كما كان قبلا عند أسلافنا وما أنعم به عليهم من إلقائه النعاس عليهم أمانا أمِنَهم به من خوفهم الذي حصل لهم من كثرة عدوهم وقلة عددهم , إنما هو النعاس لبداية النهاية ولفظ الأنفاس الأخيرة, فان لم نتحسس ما يدور في نفوسنا وما حولها ونتيقن أننا نحتاج عقول متطورة وضمائر حية وقلوب لم يصبها الصمم , لنستفيق من غفلتنا فسنظل في واقع حال يغشينا فيه النعاس زمنا طويلا ومن بعده رحيل لا صحو منه .

Enass_natour@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع