التعبير والتفكير والاختلاف في الرأي حرية يدافع عنها المناضل والمنظر في الحراك الشبابي والشعبي الدكتور موسى برهومة.
لان الدكتور برهومة يدافع عن الحريات ويناضل من اجل الرأي والرأي الآخر فليدعني أمارس حريتي وليسمح لي بان اعبر عن رأيي، وإذا كان يؤمن حقا بالرأي الآخر فلينشر هذا المقال في صحيفته الالكترونية (في المرصاد).
قضية معتقلي الطفيلة أججت حماس وصبر الدكتور برهومة!، ذلك الحماس الذي دفع ببرهومة لرفع سقف الهتافات وهتف بإسقاط النظام (إذا) الأردني بنظام!.
عن أي نظام تتحدث يا دكتور؟، وما الذي غيرك وجعلك تناهض النظام وتنحاز للحراك الشعبي!.
هل إقالتك من منصبك كرئيس تحرير لجريدة الغد دفعك للتصرف بوحشية تجاه النظام!، أم أن الصحافة الالكترونية ثورية بطبيعتها على عكس الصحافة الورقية؛ مما انعكس إيجابا في موقفك الشعبي منذ خروجك من الورق إلى الالكتروني.
إذا كان اندفاعك الثوري قد جاء من خلال ممارستك للصحافة الالكترونية، لن ننسى هجومك على الصحافة ذاتها أيام رئاستك لتحرير الغد الورقية، ولن ننسى أيضا موقفك من نقابة المعلمين في العام 2010 أي ما قبل المد الثوري الذي اجتاحك في العام 2011.
على كل حال أخطأت يا برهومة وخير الخاطئين التوابون، لكنك أخطأت ولم تعتذر!، وعليك أن تعتذر قبل أن تركب موجة الحراك وتصبح أستاذا فيه وتنظر على الجماهير، وترفع سقف الهتافات وتكتب عن حرية الرأي.
بما انك أصبحت ثوريا منحازا للفقراء والمسحوقين والضعفاء لماذا لم تكتب حرف واحد في صحيفتك الالكترونية (في المرصاد) عن الاعتصام الذي جرى تحت (شباك مكتبك) في جامعة فيلادلفيا بتاريخ 13/آذار/ 2012 أي بعد توبتك النصوحة وانضمامك للحراك الشعبي، أم أن طلاب فيلادلفيا ومطالبهم اقل شانا من مطالب الحراك الشعبي!.
لماذا لم تكتب عن هذا الاعتصام؟ ألا يحق لهؤلاء الطلبة الذين يعتبرونك قدوتهم أن يبدون آرائهم في الإصلاح ويعبروا عن مطالبهم؟.
إذا كنت لم تكتب عن اعتصام فيلادلفيا حفاظا على منصبك كمدير للعلاقات العامة فيها!، ما الذي سوف تفعله لو أصبحت وزيرا لشؤون الإعلام والاتصال؟ وكيف سوف تتصرف كإعلامي وصحفي يلتزم المهنية مع المطالب والحراك الشعبي.