أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يعترف بعدد إصابات جنوده منذ بدء الطوفان قطر بصدد تقييم دورها في الوساطة بين الإحتلال وحماس اعلام القوات المسلحة .. سنّة حسنة وممارسة فُضلى الصفدي: سكان غزة يتضورون جوعاً بسبب الممارسات الإسرائيلية تنبيه من ارتفاع نسب الغبار في أجواء الأردن الخميس 4 شروط لقبول اسم ورمز القائمة الحزبية بالانتخابات النيابية مفوض “أونروا”: الهجوم ضد الوكالة هدفه تجريد اللاجئين الفلسطينيين من صفة اللجوء "أكسيوس”:”إسرائيل” بحثت توجيه ضربة لإيران الاثنين لكنها أجلتها الأردن .. فتيات قاصرات يقمن بابتزاز الشباب بإشراف من أهلهن (فيديو) الشرفات : على الدولة ان تأخذ بأدواتها القضائية حيال الممارسات التي تعمل على تجيّش الشارع إعلام غزة: 520 شهيدا في اقتحام الاحتلال لمخيم النصيرات حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية أبو السمن يوجه بدراسة مطالب المستثمرين في منطقة البحاث الأونروا: حملة خبيثة لإنهاء عملياتنا معهد القانون و المجتمع يصدر ورقة تحليل مفاهيمي حول الغرامات في قانون العفو العام حادثة غير مسبوقة .. مواطن يتفاجأ باختفاء كفن وقبر ابنته في اربد زراعة الكورة تحذر مزارعي الزيتون من الأجواء الخماسينية مسؤول إسرائيلي: الضغط العسكري على حماس لم ينجح. ليبرلمان يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران: فكر جيدا كبار الحاخامات يحذرون: الهجوم على إيران خطر على إسرائيل

شعور غريب !!!!

29-05-2012 05:04 PM

لا أكتمكم بأن لديّ شعور غريب...وهو أميل إلى التشاؤم منه إلى التفاؤل لسبب بسيط وهو أنني سأكون سخيفا ومنافقا إذا ما كنت متفائلا في ظل هذه الأجواء المرعبة التي تعيشها الأمة عامة و الوطن خاصة .

يتلخص هذا الشعور و الإحساس الغريب – وبشكل مختصر قدر الإمكان – بأنه لا توجد في بلدنا نية سياسية حقيقية و صادقة للإصلاح الشامل وعلى كل الأصعدة ...لا بل أشعر – و أرجو أن أكون مخطئا – بأننا نسير من سيء إلى أسوأ كل يوم و ليس كل شهر أو سنة !!!

فالحياة في بلدي لم تعد تطاق ولا عاد لها طعم أو مذاق غير المرارة و الحسرة و الترحم على أيام مضت وذهبت إلى غير رجعة ...فالتاريخ لا يلتفت إلى الخلف و لا ينتظر قطار المتخاذلين و المترددين و الراجفين .

النية تحتاج لمناخ مناسب , وبنية تحتية قوية و صلبة ومتينة من الإخلاص و الصراحة و الصدق و الشفافية و الالتزام و الشعور بالمسؤولية و فوق هذا كله البدء بالنفس و النأي عن المناكفات و تسديد الفواتير القديمة و تصفية الحسابات , و معاقبة الشرفاء من أبناء الوطن على نزاهتهم و نظافة أيديهم و عدم انضمامهم لجمعيات مشبوهة أو أن يكونوا عبارة عن مخبرين لدى الأجهزة الأمنية إما متبرعين أو متنطعين أو بفلوس قليلة أو كثيرة – لا أدري حقيقة - !!!!

لا تزال أركان و أعمدة الفساد في بلدنا الحبيب تسرح وتمرح متنقلة من موقع إلى آخر...وكأنهم أصبحوا أوصياء علينا في وطننا و بلدنا و أرضنا و بين أهلينا و عشائرنا و مواطنينا...هم هم لا يتبدلون ولا يتغيرون...وهي قائمة معروفة تحتوي على 250 - 500 اسم ...منهم الرؤساء و الوزراء و المدراء و الأمناء العامون و القادة الكبار و النواب والأعيان و غير ذلك من الوظائف و المراكز التي يتقاسمونها فيما بينهم كأنها كعكة عيد ميلاد !!!

مصيبة المصائب هي : التنظير علينا من قبل دهاقنة الفساد و عرابيه في بلدي من خلال ندوات أو محاضرات أو كتابات أو لقاءات أو تصريحات عن الفساد و مكافحته .

فعلى ذقون من تضحكون و أنتم مكشوفون للصغير قبل الكبير في مجتمع صغير كلنا فيه نعرف بعضنا بعضا و لكل منا تجربته و معلوماته و مشاهداته ...وهاهي سجلات دوائر الأراضي و المساحة و أرصدتكم في البنوك و أسهمكم في الشركات ( طبعا الزوجات و الأولاد و البنات و الأصهار و الأنسباء ) تشهد عليكم وعليهم ...وهاهي قصور دابوق و الفحيص وماحص و عبدون و غيرها كثير التي كلفت المليارات تنادي بأعلى صوت و تئن من مال السحت و الحرام المسروق من جيوب الفقراء و الغلابى و المساكين و المحرومين – طبعا بُنيت من رواتبكم الشهرية التي لم تكن لتزيد عن أل 1500 دينار قبل 20 عاما – أليس كذلك أيها اللصوص و السراق و غاسلو الأموال بمئات الملايين و المرتشون و من قبضتم عشرات الملايين كعمولات على صفقات و مشاريع هي سبب مديونية أغرقتمونا فيها لن يتم سدادها ولو بعد ألف عام ؟؟؟

نعم ...انتم من أوصلتمونا إلى ما وصلنا إليه و تسلمتم الوظائف و المناصب و رئاسة الأحزاب و مجالس الإدارات للبنوك و شركات التأمين و غيرها ممن لا تسعفني الذاكرة و " غضبي الداخلي و عصبيتي " على ذكرها لأنها بالمئات ...فمن ذا الذي سيحاسبكم ؟؟؟.

هذا السؤال الذي أحاول أن أجد إجابة عليه تشفي غليلي فلا أجد و لن أجد لأنني أؤمن بأن فاقد الشيء لا يعطيه و ليس من حق فاسد أن يحاسب فاسدا آخر مثله ( هذا هو الشيء الطبيعي و المنطقي للحياة ) ... أليس كذلك ؟؟.

و سؤال آخر- من ضمن عشرات الأسئلة التي تدور في رأسي ليل نهار حتى أرهقتني - فعلا يلح عليّ أيضا: أين شرفاء الأردن و صالحوه و أين هم أصحاب الخبرة و الكفاءات و الشهادات ...أين هي الشهادات التي تفيض بها جامعاتنا و جامعات الدول الراقية التي تستفيد منها ؟؟. أين هم ؟؟. ولماذا اختفوا أو أخفوا ؟؟. أشيروا لي على واحد منهم فقط ...واحد فقط و سأكون ممتنا وشاكرا و سأعتذر عن كل ما كتبته !!!

سيقول قائل: أنت متشائم جدا...ألا يوجد شريف واحد من بين كل هؤلاء ؟؟. فأرد عليه بما أسلفت ...هات و سمِّ واحدا !!!

لا أريد أن أسبح في تيار التسميات و التلميحات و في السلطات الثلاث وفي جميع دوائر الدولة الأردنية ...فهي جحيم سأفتحها لنفسي قبلهم ...وأنا في غنى عن عذاب الدنيا و لا أملك من الأسلحة الحديثة و الفتاكة ما يملكون... وهم قادرون على محاسبتي و جرجرتي في المحاكم و أنا لا أستطيع و سأتركهم لله تعالى الذي سبحانه و تعالى يمهل ولا يهمل طال الزمان أم قصر !!!

لا أريدكم أن تديروا ظهوركم لما أكتب...

فالحديث لا يزال في منتصفه...و كاتب هذه السطور ليس شاعرا ولا أديبا ولا محترفا...فأنا لست أكثر من هاو للكتابة بين الحين و الآخر ...لا أكتب شيئا خاصا ...و لكنني أكتب عن الوطن و مواطنيه لعل وعسى...أن يسعفني أسلوبي " الفج " على رأي أحد رؤساء التحرير في إستفزاز مشاعر و أحاسيس صانع القرار في وطني ...فالأمور إذا ما بقيت على حالها من غلاء للأسعار , و وضع سياسي غير مستقر , و ترك الفاسدين و شأنهم , وعدم إعادة كل فلس مسروق , و تفعيل القوانين و تطبيقها على الجميع بدون محاباة أو مجاملة أو مواربة ...وهذا " الفلتان " الأخلاقي غير المسبوق , وفوضى إقامة الأجانب , و أزمات مرورية خانقة , وطمع وجشع و احتكار أمام عيون الحكومة و بتحد و إصرار فنحن ذاهبون إلى حتفنا بأرجلنا و لن ينفعنا الندم عندئذ , ولا البكاء ولا العويل , ولا التحسر على التاريخ و الجغرافيا معا !!!

فالبيت الأردني – بالمتوسط – وهذا ينطبق على ثلاث طبقات: المتوسطة و الفقيرة و تحت خط الفقر بحاجة لِ 100 دينار أردني لا غير. نعم بحاجة لهذا المبلغ المتواضع جدا في نظر البعض و الكبير جدا عند الغالبية العظمى من أبناء الوطن لتأمين أدنى متطلبات العيش المستور ولا أقول الكريم...لأن العيش الكريم بحاجة ل ثلاثة أضعاف المبلغ المذكور !!!

و بحسبة بسيطة إذن فإن 85 % من الأسر الأردنية بحاجة ل 3000 دينار شهريا , أي 36 الف دينار سنويا ...يا سلام ( سيصيح أحدهم ) . و أنا أقول له دع رب أسرتك يحسبها جيدا لينفق على أسرة مؤلفة من 5 – 10 أفراد ( الرجل + زوجته + والده أو والدته +( 5 ) أبناء و بنات, صبيان و صبيات ) . الأولاد جميعهم إما في المدارس أو الجامعات أو أنهم تخرجوا فيها و منهم من يحمل الدكتوراه و الماجستير , و سأفترض أن نصف الأسرة يعمل و النصف الآخر لا يعمل ...و أخص أكثر الأسرة التي يوجد فيها شباب وشابات في سن الزواج ( 22 – 36 ) عاما, ولا يقدرون على شراء خاتم الخطوبة فقط لا غير !!!

سأترك لكم تخيل المشهد و التمعن فيه. أنظروا حولكم سواء أكنتم في المدينة أم القرية أم البادية..., أنا واثق من أنكم ستعيدون عصر المعلقات السبع و لامية العرب و أيام المتنبي و جرير و الفرزدق ...نعم : ستنظمون شعرا من البحور كلها ...لا بل المحيطات !!!!

أدلوا بدلوكم أيها الأخوة و فرغوا ما في صدوركم كتابة. فهذا الوطن وطنكم و هذا البلد بلدكم و هذا الشعب شعبكم. لا يغرنكم هذه الاسكانات التي ملأت المدن بصناديق حجرية فلم تعد تميز الجهات الأربع عندما تمر بينها . فكلما أقيمت مستعمرة استيطانية في الضفة الغربية للنهر بني مقابلها عشر في الضفة الشرقية له !!!!

أرجوكم و أتوسل إليكم لا تفهموني خطأً ...فعندي من الشعور القومي ما أوزعه على 350 مليون عربي, و فلسطين عندي مكانها القلب و بؤبؤ العين...فأنا أتناول أمرا واقعا على الأرض ولا أخترع شيئا ولا أؤلف رواية ولا أتجنى على أحد كائن من كان !!!!

هل عرفتم أيها الأخوة و الأخوات الكريمات لماذا ينتابني هذا الشعور الغريب ؟؟؟

أرجو ذلك !!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع