أزواج يبوحون بألاسرار للأمهات

زاد الاردن الاخباري -

لانا الظاهر  - تقول رائدة حسن وهي أم لأربع أطفال  «زوجي لا يخفي  سراً عن أمه مهما  صغر أو كبر».
 وتكمل بأن معظم المشاكل بين الأزواج تنجم عن نقل الاسرار للأم  واستشارتها في كل كبيرة وصغيرة ما يجعل العائلة الصغيرة معرضة لشد وجذب  في قراراتها .  وتستغرب من ان  زوجها عندما يذهب لزيارة والدته وحيدا ينقلب رأسا على  عقب بحيث لا يستطيع سماع صوتي  حين يعود .

 ويقول الدكتور عدنان التكريتي الخبير بعلم النفس أن العلاقة بين الزوج  ووالدته  معقده ترتبط بعوامل منها طريقة التربية التي تلقاها الزوج في  حياته المبكره وتعويده على الاتكالية عل الام.
  ويشير إلى أن شخصية الام تلعب دور كبير في تاثيرها على إبنها فإذا كانت  شخصيتها متسلطة ومتنفذه تحب أن تطاع ويصبح الزوج سهل الانقياد ويشعر  أنه بحاجة إلى الاتكال على أمه في قرارته الشخصية.

 ويشرح بأن بعض الازواج متعلقون بأمهاتهم  بحيث لا يستطيعون الانفصال  عن العلاقة الحميمة وكأن الحبل السري لم يقطع بعد وهذا ما يحدث  اضطرابا في العلاقة الزوجية إذ يقضي  الزوج وقتا طويلا عند أمه لدى  ذهابه وإيابه من العمل .
 ويفسر بأن  شخصية الام  هي المعيار فالام الناضجة تستطيع ان تحدث  توازنا بين علاقتها بابنها وعلاقة ابنها بزوجته اما الام المضطربة سواء  كانت متسلطة او فاقده للحنان او لديها شعور بالمنافسة فتسيء إلى  العلاقة الزوجية وربما دون قصد .
 ويتابع الشعور الازلي للام بأن هذا ولدها الذي اخذ منها ودخول الزوجة  على الخط بحيث  أن هناك حالة من التنافس على امتلاك الزوج فتقوم الام  باخباره بشكل دائم ان ولاءه ما زال  لها وتقوم بابتزازه عاطفيا وتحدث  لديه شعورا بالذنب وانه يريد ان يرضيها باي ثمن.
 ويؤكد أن شخصية الزوج السلبية والاعتمادية تكون سهلة الايحاء وتقع تحت  تأثير الام فتصبح رؤيتها هي السائدة  ويتكون لديه شعور بالتنافس مع  الزوجه.

 وتبين الدراسات أن الأزواج الشباب المرتبطين بأمهاتهم هم أفضل الأزواج  وأنبلهم على الأطلاق وأن علاقة الرجل القوية بأمه تجعله أفضل الأزواج  والأكثر ميلا للإلتزام والأكثر قدرة على إسعاد زوجته والحفاظ على علاقة  زواج ناجحة وطويلة.
 وتؤشر الى أن الاحتكاك القوي بالأم يعني أن الأبناء أفضل كأزواج  لتمتعهم بقدرة أكبر على تطوير علاقات حميمه ومنفتحه عاطفيا، لأن الرجل  القريب من أمه يكون قريبا من شريكة حياته، ويصبح عاطفيا وحساسا وحنونا.
 وبحسب خبراء علم النفس فالأم هي أول شخص يتعرف عليه الأطفال  فيراقبون سلوكها وطبيعتها وتصرفاتها ويتأثرون بكل ماتعلمهم  من  سلوك وتصرف.

 ووجد الباحثون بعد مقابلة عدد من النساء وسؤالهن عن مدى نجاح علاقاتهن  الزوجية وتحديد سلوكيات أزواجهن وفقا لعوامل مختلفه، وسؤال الرجال  الذين وصفوا أمهاتهم بأنهن يفهمن احتياجاتهم، انهم  بشكل عام حنونين  وعاطفين مع زوجاتهم، كما وصفت النساء الرجال الذين تربطهم علاقة حب  قوية مع أمهاتهم بانهم  أفضل الأصدقاء لابنائهم.

 وتنصح دراسات الارشاد الاسري الزوجة  بالتوازن لان الارتباط الحميمي مع  الام هو النتيجة الطبيعية وتعتبر ذلك نوعا من البر بالوالدين. وتقول ان  على الزوجة أن تكثر  العطاء لأم زوجها  وتحاول  أن تسترضيها, لتستمر حالة التوازن .