أعلنت في الاسبوع الماضي تشكيلة الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات النيابية القادمة في الأردن ، ويعتقد الكثير من الأردنيين أنها الى جانب قانون انتخابات عصري وديمقراطي ستشكل مفصلاً مهماً في عملية الإصلاح الشامل في الدولة الأردنية .
سنشهد أنتخابات نيابية نزيهة لو توفرت للهيئة استقلالية كاملة وحرية في ممارسة مهامها واعمالها ، ونأمل أن لا يكون ماهو معلوم في مهمات هذه الهيئة ينهزم أمام ماهو مجهول في سراديب الأجهزة ومراكز القوى هنا وهناك ، لأن النية الحقيقية لذلك من أهم الخطوات ان لم تكن أهمها على الاطلاق ، ولو لم تتوفر النية فانه لن تجدي القوانين والتشريعات شيئاً .
في المرحلة الماضية شهدت الانتخابات النيابية والبلدية عمليات تزوير وتدخل من بعض الأجهزة في ظل غياب لهيئات رقابية مستقلة على العملية الانتخابية وهذا الأمر جعل الكثير من الناس يقللون من أهمية العملية الانتخابية في مسار التحول الديمقراطي في بلدنا العزيز ، واليوم تجيء الهيئة وسط كثير من العقبات من بينها العامل النفسي السلبي ازاء الانتخابات للمواطن الأردني ، فهل ستحقق الهيئة له كل ما يطمح ويصبو اليه ؟؟
في الانتخابات القادمة سنكون أمام محطة ديمقراطية مفصلية حقيقية ، وستكون امتحان لتجربتنا في هذا المسعى والجميع شريك في انجاح العملية الديمقراطية بالشكل والمضمون الذي لا يسيء للأردن وتجربتنا السياسية والمطلوب من جميع الاطياف السياسيه المشاركه الفاعله.
على الهيئة أن تبقى عند آمال الأردنيين بتحقيق انتخابات يفخرون ويعتزون بها ، وآملنا أن لا تذهب كل هذه الخطوات المهمة في لحظة ضعف مؤسساتي معينة في ادراج الرياح ، والله يعيينا جميعاً لنهضة أردننا العزيز ويحميه من كل مكروه ..