أيها الحبيب النابض في قلبي ووجداني السائر مع دمي في عروق جسمي
أيها الحبيب ارفع قبعتي وأؤدي تحيتي وارفع رأسي واشمخ عالياً كشموخ الجبال وانحني كانحناء الخادم لسيده .
أيها الحبيب أبوس الأرض من تحت قدميك وأعانقك كما تعانق الأم ابنها العائد من المعركة منتصراً أو كما تعانق العصافير الشجر أزجي لك أحرف وكلمات الثائرين التي تخرج من بين ضلوعي
لأقول لك ( كون أو لا تكون ) .
بأبي أنت وأمي أنت أيها الحبيب والصديق أفديك بدمي بمهجتي واقبل يديك الطاهرة الزكية المعطرة بدم الشهداء .
أيها الحبيب اقسم برب العزة لن أتركك وحدك في معركة لن تقرها أنت ولكن هم فرضوها حقداً وحسداً وطمعاً ويكون دعمي لك أما بالسلاح أو بالدعاء والتهليل والتكبير وذلك أضعف الإيمان .
لا تقنط من رحمة الله الله معك وكل قلب مفعم بالإيمان والحرية والعدالة سيناصرك .
سأبقى أيها الحبيب ما حييت اضرع الى المولى جلت قدرته جلت قدرته في السماء آناء الليل وأطراف النهار أن يمدك بالصمود والثبات وان يزلزل الأرض ويلهبها من تحت أقدامهم وأن يرسل عليهم طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل هؤلاء المشرذمون .
أقسم لك أيها الحبيب بقسم الوفاء بأن النصر قادم إليك لا محالة مهما بلغ جعجعة المجعجعون المتغطرسون المتربصون عنان السماء ( ويا جبل ما يهزك ريح ) .
هذا عهد قطعته على نفسك أيها الحبيب البطل فلا تخضع لزيف القائلين والشعراء والغاوون والراكعون لغير الله المغيرون لمجرى التاريخ .
أيها الحبيب هل أتاك حديث الكاذبون الذين ارتضوا على أنفسهم الذل والعار والحالفون بغير الله بأن السماء رفعت بعمد والكاف بغير كسرة والمئة ليس أمامها صفرين .
ارتضى خصومك ان يكونوا أبواقا ناعقة ومكائن طحن وان يحملوا في أيديهم الملطخة بالدماء السيف والخنجر والسلاح ولكن صرخت بصوت عال لن أفعل كما يفعلون وسأحمل بيدي غصن الزيتون وضمة نعنع مع باقة ياسمين رغم أنهم قتلوا الأطفال واستباحوا الحرائر اصبر وصابر فان موعدك الحرية والعزة والكبرياء قريباً إن شاء الله ينتصر الحق على الباطل عندها ستدق الطبول وترقص الخيول وتزغرد الحرائر
أيها الحبيب أعدائك سيلعنهم التاريخ والأجيال القادمة وسيقذفون بالجمر ويرمون كما ترمى الشياطين وعليهم الخزي والعار
اصرخ اصرخ اصرخ وقل لهم قتلاكم في النار وقتلانا في الجنة
أيها الشعب السوري الحبيب