أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصطفى يشكل الحكومة الفلسطينية الجديدة ويحتفظ بحقيبة الخارجية الحنيفات: ضرورة إستيراد الانسال المحسنة من مواشي جنوب إفريقيا الاتحاد الأوروبي يتصدر قائمة الشركاء التجاريين للأردن تحويلات مؤقتة لتركيب جسر مشاة على طريق المطار فجر السبت وزير البيئة يطلع على المخطط الشمولي في عجلون الحنيطي يستقبل مندوب المملكة المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية يديعوت أحرونوت: نتنياهو سيرسل وفدا لواشنطن للتباحث بشأن رفح إزالة اعتداءات جديدة على قناة الملك عبد الله الربط الكهربائي الأردني- العراقي يدخل الخدمة السبت المقبل نحو 8 مليارات دقيقة مدة مكالمات الأردنيين في 3 أشهر إصابة جنود إسرائيليين غرب خان يونس عملية جراحية نوعية في مستشفى الملك المؤسس ديوان المحاسبة يشارك بمنتدى النزاهة ومكافحة الفساد في باريس غرف الصناعة تطالب باشتراط إسقاط الحق الشخصي للعفو عن مصدري الشيكات الملكية الأردنية ترعى يوم في موائد الرحمن مع تكية أم علي أبوالسعود: أستراليا مستمرة في التعاون مع الأردن بالمياه والصرف الصحي هيئة تنظيم الاتصالات تنشر تقريرها الإحصائي حول مؤشرات قطاع الاتصالات للربع الرابع من العام 2023 الفايز ينعى العين الأسبق طارق علاء الدين 90 ألف زائر للجناح الأردني بإكسبو الدوحة الانتهاء من أعمال توسعة وإعادة تأهيل طريق "وادي تُقبل" في إربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الى اصحاب القلوب والضمائر الحية

الى اصحاب القلوب والضمائر الحية

07-05-2012 09:18 PM

هذه هي المرة الأولى التي سأكتب فيها عن حالة إنسانية تعاني الأمرين.. حالة يدمى لها القلب وتقشعر لها الأبدان.. وعملاً بالحديث النبوي الشريف الذي يقول: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله". فسأتحدث في مقالي عن فتاتان في عمر الزهور (19 و 23 عام), وهبهما الله من الدين والجمال والأدب والأخلاق ما وهب.. ومع ذلك فإن حالهن واقف (لا تعليم ولا عمل ولا زواج).. بسبب مرض مزمن في عيونهن, وإن لم يعالج هذا المرض خلال أشهر قليلة سوف يصبحن فتاتين كفيفتين.. وأنا هنا سأنقل لك عزيزي القارئ معاناة هاتين الفتاتين على لسان أحداهن –أكبرهن- والتي تقول:

بعد الصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حبيبنا وطبيب قلوبنا وعافية أبداننا وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد, اسرد لكم معاناتي وأختي عساها تلامس القلوب والضمائر الحية من أبناء مجتمعنا الأردني الطيب ونجد من يساعدنا, فأنا وأختي نعيش مع عائلتنا الكبيرة العدد -المكونة من خمس ذكور وخمس إناث بالإضافة إلى الوالدين- في بيت صغير وقديم (غرفتين وصالة –تخيل عزيزي القارئ عشر أشخاص بينهم خمس فتيات في غرفتين وصالة-) والمليء بالرطوبة والأمراض في أحد المخيمات.. ووالدي كبير بالسن ومريض قلب.. وحالتنا المادية يُرثى لها.. فنحن نعيش على معاش والدي القليل وعلى ما يتصدق به علينا أهل الخير.. وليس لنا أي دخل آخر.. واترك للقارئ الكريم أن يتخيل المعاناة التي نعيشها مع كل هذه الظروف.. وفوق هذا كله أنا وأختي الاصغر مني لدينا مرض مزمن في عيوننا.. وان لم نتعالج خلال أشهر قليلة سنفقد بصرنا ونصبح فتاتان كفيفتان.. وتتلخص حالتنا المرضية المتشابهة في اننا نعاني من قرنية مخروطية في كلتا العينين ونحن بحاجة إلى عملية زراعة حلقات داخل القرنية لكلتا العينين حتى لا نفقد بصرنا.. وهذه العملية مكلفة جداً.. حيث ان إجرائها في مستشفى الجامعة الأردنية يكلف (1100) دينار لكل واحدة منا, أي اننا نحتاج إلى (2200) دينار, وهذا ما لا يستطيع عليه والدي الذي بالكاد يؤمن لنا قوت يومنا.. وأكثر الأيام ننام ومعدنا خاوية تتألم من شدة الجوع.. وحالي هذه التي لا تسر لا صديق ولا عدو دفعتني إلى التفكير مرات عديدة في الانتحار, لكنني كنت في كل مرة أتعوذ من الشيطان وأتحسر على عيوني التي سأفقدها بعد أشهر قليلة.. عيوني التي سببت لي حالة نفسية وعصبية وحبستني في البيت وجعلتني لا اقدر أن أخالط بنات جيلي أو أشارك الناس أفراحهم .. عيوني التي قتلت البسمة على شفاهي.. عيوني التي حرمتني من ابسط الأشياء مثل إكمال تعليمي.. عيوني التي جعلت بعض أقراني وجيراني ينظرون إليّ بنظرة دونية.. أنا أتكلم الآن وقلبي يعتصر دماً لأنه إن لم يساعدنا أحد وخسرنا بصرنا سوف نضيع أنا وأختي ونخسر مستقبلنا إلى الأبد..

وتضيف الأخت الكبرى: للأسف لم يبقى مكان لم نلجأ إليه لمساعدتنا لكي نستطيع عمل العملية الجراحية لعيوننا قبل أن نفقد بصرنا.. لقد لجئنا إلى الكثير من الجهات الحكومية والخاصة مثل رئاسة الوزراء والجمعيات الخيرية وبرنامج محمد الوكيل ولكن دون فائدة.. وقبل فترة قصيرة لجئت إلى الديوان الملكي (خدمة الجمهور) ولكن كذلك لم يأتيني رد حتى الآن.. ولهذا لجئت إلى الصحافة لعلّ الله يبعث لنا من يساعدنا على دفع تكاليف العملية الجراحية لعيوننا.

وتتأمل الأخت الكبرى أن يقوم أحد بمساعدتها في أن توصل صوتها إلى الملك عبد الله الثاني لكي يحصلن على عفو لعلاج عيونهن وتقول: أنا والله أموت باليوم ألف مرة وضائعة لا أعرف ماذا افعل.. ولم نستطع الوصول أو إيصال صوتنا إلى الملك العطوف والعادل ليحل مشكلتنا, وتضيف: أنا أتأمل أن أجد أحداً يستطيع أن يرسل صوتنا إلى ملكنا المفدى وأبينا الحاني عبد الله الثاني بن الحسين لأنه بالتاكيد لن يرضى لنا أن نفقد بصرنا.. وللعلم أنا معي تقارير من مستشفى الجامعة تبين حالة عيوني الحرجة وتثبت صحة ما أقول..

بعد أن أكملت الفتاة سرد معاناتها تأثرت كثيراً بالمعاناة التي تعيشها وأختها.. فحالها وحال أختها وأسرتها "تصعب على الكافر".. وأنا هنا وبطلب من الفتاة وأختها أتوجه إلى صاحب القلب الكبير وارث الفضيلة والإنسانية حفيد الدوحة الخالدة, إلى قائد الوطن حفظه الله وأدامه ظلاً وارفاً.. وأمناً لكل إحساس, وأماناً لكل شعور إلى سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين نرفع شكوى ومعاناة هاتين الفتاتين التين ينتظران عطفاً ورأفة ولُطفاً وهي كلها من الأصول والعراقة للأسرة الهاشمية بعلاج عيونهن حتى لا يفقدن بصرهن في مستشفى الجامعة الأردنية لتكون مكرمةً جديدةً من خضم مكارمكم سيدي ليجعله الله في ميزان حسناتكم, والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

وتضيف الفتاة: إن لم تصل مقالتي إلى سيدنا فإنني أناشد وأتوجه إلى أهل الخير أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة والضمائر الحية ليساعدونا ولو بشيء بسيط يكون فرج لنا لتبقى عيونا مبصرة ويرجع الأمل وترجع الابتسامة لنا ولأهلنا.. وليكون في ميزان حسناتكم يوم القيامة, ولمن يرغب في مساعدة الفتاتين التواصل عبر الرقم 0787970743 أو الايميل amman.tube@yahoo.com والله لا يضيع أجر المحسنين.

ولا ننسى ان هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تحثنا على الصدقة ومساعدة الفقير والمحتاج نذكر منها قوله تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً), (إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤتِ من لدنه أجرا عظيما), (فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا), (فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى), (من ذا الذي يُقرض الله قرضاً حسناً فيُضاعفه له أضعافاً كثيرة), (قُل لعبادي الذين امنوا يقيموا الصلاة وينفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال).

ونختم ببعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الصدقة ومساعدة الفقير والمحتاج مثل: (إن من أحب الإعمال إلى الله تعالى سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربه أو تقضي عنه دينا), (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى), (من مشى في حاجة أخيه كان خيراً له من اعتكاف عشر سنوات), (الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء), (لأن يمشي أحدكم في قضاء حاجة - وأشار بإصبعه- أفضل من أن يعتكف في مسجدي هذا شهرين), (افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله؛ فإن لله نفحات من رحمته، يصيب بها من يشاء من عباده), (إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير وحبب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة).

ملاحظة أخيرة وحتى لا يتهمني أحد فإنه ليس لي أي صلة من أي نوع بهاتين الفتاتين وما نشرت معاناتهن إلا لأنها حركت فيّ مشاعري الإنسانية.. واحتساباً للأجر إن شاء الله تعالى.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع