أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هيئة البث: الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول رفح قريبا جدا. طائرة أردنية محملة بمنتجات زراعية إلى أوروبا جدول الأسابيع من الـ 17 حتى الـ 20 من الدوري الأردني للمحترفين مسؤول أوروبي: 60% من البنية التحتية بغزة تضررت. مسؤول أميركي: خطر المجاعة مرتفع للغاية في غزة موقع فرنسي: طلبات الإسرائيليين لجوازات السفر الغربية تضاعفت 5 مرات. الطاقة والمعادن تبحث سبل التعاون مع الوفد السنغافوري أول كاميرا ذكاء اصطناعي تحول الصور لقصائد شعرية أميركي لا يحمل الجنسية الإسرائيلية يعترف بالقتال بغزة جيش الاحتلال يعترف بمصرع جندي في شمال غزة. يديعوت : ضباط كبار بالجيش يعتزمون الاستقالة الاحتلال يطلق قنابل دخانية على بيت لاهيا لازاريني: منع مفوض الأونروا من دخول قطاع غزة أمر غير مسبوق الاتحاد الأوروبي يحض المانحين على تمويل أونروا بعد إجراء مراجعة سرايا القدس تعلن استهداف مقر لقوات الاحتلال أنس العوضات يجري جراحة ناجحة "العالم الأكثر خطورة" .. سوناك: المملكة المتحدة تعتزم زيادة إنفاقها العسكري الملك يمنح أمير الكويت أرفع وسام مدني بالأردن "هزيلا وشاحبا" .. هكذا بدا عمر عساف بعد6 أشهر في سجون الاحتلال صاحب نظرية "المسخرة": نريدها حربا دينية ضد العرب والمسلمين
الصفحة الرئيسية أردنيات كهل تسعيني يعيش طريداً في "براري"...

كهل تسعيني يعيش طريداً في "براري" الكرك بانتظار من ينصفه

04-05-2012 01:30 PM

زاد الاردن الاخباري -

كان حلم المواطن التسعيني سلمان البرابرة منذ الصبا بحجم وطن، وكان يريد حياة يحقق من خلالها عيشا رغيدا، تكفيه مؤونتها غائلة الجوع والعوز، فكدح عبر عقود ليحيى الحياة الكريمة التي ارادها وخطط لها هو وعائلته، لكن الظروف كانت عاصفة وذهبت بكل محاولاته ادراج الرياح.

وبعد ان اخذت السنون من حياة البرابرة كل ماخذ، لم يمد يده سائلا احدا الا الله سبحانه وتعالى، واتجه الى صندوق المعونة الذي خذله، وعاش عيشة الكفاف مع ولده وما يزال، في البراري وعلى سفوح جبال وتلال واودية لواء القصر، مجردا من كل شيء الا من كرامته.

أيعقل ان يفترش التسعيني سلمان البرابرة وولده عطا لله الارض ويلتحفا السماء منذ اكثر من خمسة عقود خلت في اودية وجبال لواء القصر ، بعد ان فارقا الأهل والاحبة ليقاسيا المرض والجوع وحيدين، متنقلين من جذع شجرة الى جدار منزل او الى كهف مهجور ، ليتقيا حر الصيف وبرد الشتاء، دون معيل او يد حانية ترعى ضعف الابن وكهولة الأب.

معضلة سلمان وولده عطالله ، انه لا توجد لديهما وثيقة تثبت وجودهما على هذه البقعة من الارض، وليس لديهما رقمين وطنيين ، الامر الذي - بحسب التنمية الاجتماعية - كان سببا في حرمانهما من المعونة ، كما ان قوانين التنمية الاجتماعية تقول بعدم استحقاقهما للمعونة الوطنية الا بالرقم الوطني ! ومعنى ذلك ان يقضيا نحبيهما في اودية لواء القصر قهرا وجوعا ومهانة.

وهنا نستذكر ذلك السبعين عواد ، الذي قضى نحبه قبل عامين في اودية سحيقة في لواء المزار الجنوبي ،عندما انتظرت جثته الهامدة عودة الباحثين الاجتماعيين الذين لم يكملوا دراستهم الاجتماعية ، فعادوا اليه وقد تحلل جسده ونخرت عظامه.

يقول عطالله " الابن " - الذي لا يقوى الا على الكلام – اسكن ووالدي ابن التسعة عقود في هذا العراء نفترش قطعة قماش وثياب رثة كما ترى ملتجئين الى المنازل المهجورة والكهوف نقتات على اعطيات اهل الخير من ابناء المنطقة احيانا وكثيرا ما نقع فريسة للجوع والمرض.

ويشير الى خيمة كانت تاويهما قبل عام احترقت عندما ترك والده وحيدا ذات مرة لقضاء حاجة لهما الا انه يحمد الله على سلامة والده الذي نجا باعجوبة من الحريق وهو بداخلها.

ويضيف لقد اغلقت التنمية الاجتماعية ابوابها في وجوهنا لعدم وجود اثباتات ورقم وطني لدينا علما باننا خلقنا على هذه الارض، وكان والدي في سني شبابه قادرا على العمل وكسب الرزق ولم يدر بخلده اهمية الحصول على وثائق ثبوتيه كغيره من البدو الرحل ورعاة الماشية، الا بعد العجز وقلة الحيلة مناشدا الجهات المعنية واصحاب الضمائر الحية مساعدتهما للحصول على بطاقتي معالجة وبناء غرفة تأويهما.

من جانبه طلب مدير التنمية الاجتماعية في لواء القصر انور العبيسات من المدعو سلمان البرابرة وابنه عطا لله تقديم اوراقهما الثبوتية الرسمية ليتمكن الباحثون الاجتماعيون من دراسة حالتيهما وتقديم الدعم لهما مشيرا الى وجود اسس معتمدة في التنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية للحالات التي تنطبق عليها شروط تلقي المعونة. ولفت الى ان التنمية الاجتماعية تابعت وضعهم في مواقع سكن متعددة وقدمت لهم خيمة وملابس وصوبة كاز .

ويبقى السؤال معلقا، ألا من حل جذري لمعاناة سلمان وعطاالله؟.

بترا





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع