أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحديد حكم المواجهة الحاسمة بين الاردن واندونيسيا زوارق الاحتلال تقصف ساحل دير البلح بعد فيضانات الإمارات وسلطنة عُمان ظواهر أكثر حدة ستضرب المنطقة .. خبراء يحذرون اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود جدري ورق العنب يخيب آمال المزارعين في جرش كتيبة طولكرم: نواصل التصدي لقوات الاحتلال جمهورية جديدة تعترف بدولة فلسطين يديعوت: الاحتلال رفض مرتين التوصل لصفقة تبادل أسرى غارة جوية تستهدف موقعا لقوات الحشد الشعبي جنوبي بغداد انخفاض أسعار كيلو الخيار والبندورة والبطاطا الصفدي : نتنياهو أكثر المستفيدين من التصعيد الأخير بالشرق الأوسط غوتيريش يدعو لوقف دورة الانتقام الخطيرة في الشرق الأوسط واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة 5 شهداء في مخيم طولكرم برصاص الاحتلال ارتفاع أسعار الذهب 60 قرشاً محلياً. 4.8 مليون دينار كلفة مشروع تأهيل طريق الحزام الدائري سلطة إقليم البترا: خفض أسعار تذاكر الدخول للمواقع الأثرية السبت .. ارتفاع على درجات الحرارة غالانت وبن غفير «يعبثان» بأوراق خطرة… الأردن: ما الرسالة ومتى يعاد «الترقيم»؟ “اخرسي ودعيني أكمل” .. احتدام النقاش بين البرغوثي ومسؤولة إسرائيلية على الهواء (فيديو)
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة • عمر موسى يؤكد أن المُفاوضات مع إسرائيل لا...

• عمر موسى يؤكد أن المُفاوضات مع إسرائيل لا جدوى منها في ظل الإجراءات الإسرائيلية

14-03-2010 10:36 PM

زاد الاردن الاخباري -

عمان / خاص / أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أن المسار التفاوضي مع إسرائيل تحت الظروف الحالية أصبح لا جدوى منه، لأن الإجراءات الإسرائيلية المستمرة وحتى هذه اللحظة، من مساس بالقدس والمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح في الخليل وإقامة المستوطنات في الضفة الغربية (بما في ذلك الإعلان الأخير المتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي)، تمثل تحديا لنا جميعا، وللعالم العربي والشرعية الدولية.
واستعرض في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه نانسي باكير المفوض العام للمجتمع المدني العربي في جامعة الدول العربية وذلك في أعمال الهيئة العامة السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية التي بدأت أعمالها في عمان أمس، موقف الجامعة من عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال أن المسار التفاوضي مع اسرائيل تحت الظروف الحالية اصبح لا جدوى منه، لأن الاجراءات الاسرائيلية المستمرة، و حتى هذه اللحظة، من مساس بالقدس والمسجد الاقصى والخليل واقامة المستوطنات في الضفة الغربية (بما في ذلك الاعلان الاخير المتزامن مع زيارة نائب الرئيس الامريكي)، تمثل تحديا لنا جميعا، وللعالم العربي والشرعية الدولية.
وأشار إلى جامعة الدول العربية شهدت، ضمن تحضيراتها للقمة القادمة في نهاية هذا الشهر، نقاشا مطولا ومعمقا حول فلسطين والنزاع العربي- الاسرائيلي، واستمعت الى بيان موثق من الرئيس محمود عباس (ابو مازن)، عن الاتصالات الفلسطينية الاسرائيلية في الشهور الماضية، بما في ذلك الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة الى رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، والمتضمن مفاوضات عن قرب، والذي تم تدارسه بامعان وايمان بالمصالح العربية، وكذلك دراسة الطرف الآخر في هذه المعادلة، وفي هذا الصراع وهو الجانب الاسرائيلي غير المهتم بالتفاوض وبالسلام، بدليل ليس ما يقوم به في الاراضي المحتلة من تغيرات على الارض فحسب، و انما ما يصاحبها من مقاصد استفزازية للجانب العربي وربما للأمريكي والاوروبي معا.
وأوضح بأنه بالاضافة الى عدم استعداد اسرائيل لمفاوضات حقيقية تؤدي الى حل او تسوية، هنالك تساؤل عربي مشروع عن مدى فعالية دور الامم المتحدة في هذا الشأن.
وامام هذا الوضع الخطير للغاية، استعرض أمين عام جامعة الدول العربية في كلمته ما خلصت إليه لجنة مبادرة السلام بتاريخ 2/3 الى :
1- \"تأكيد الالتزام بالموقف العربي من قيام الدولة الفلسطينية وحدودها القائمة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس الشرقية\". وهو امر لا تنازل عنه ولا تراجع فيه ، لان اقامة الدولة الفلسطينية ان لم تتحقق هذا العام ، او العام القادم، او بعد عشرة اعوام او عشرين عاما او حتى مئة عام، فان الاجيال المتعاقبة ستبقى ملتزمة بتحقيقه.
2- \"تأكيد ان المفاوضات الفلسطينية- الاسرائيلية المباشرة تتطلب الوقف الكامل للاستيطان في كافة الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 67 بما في ذلك القدس الشرقية\".
3- ان المباحثات غير المباشرة المقترحة من جانب الولايات المتحدة الامريكية لن تثمر في فراغ تملوءه الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في الاراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في ضوء استمرار الانتهاكات في القدس والخليل وبيت لحم وقطاع غزة مما يؤدي الى فشل هذه المباحثات في حالة استمرار هذه الممارسات الاسرائيلية.
4- رغم عدم الاقتناع بجدية الجانب الاسرائيلي في تحقيق السلام العادل، ترى اللجنة كمحاولة اخيرة اعطاء الفرصة للمباحثات غير المباشرة كمحاولة اخيرة وتسهيلا لدور الولايات المتحدة في ضوء تأكيداتها للرئيس الفلسطيني ووفقا للآلية التالية:
- الا تكون المباحثات غير المباشرة مفتوحة النهاية، ووضع حد زمني لا يتجاوز اربعة شهر.
- الا تنتقل المباحثات غير المباشرة الى مفاوضات مباشرة انتقالا تلقائيا، ويؤخذ في الاعتبار في صدد المفاوضات المباشرة الضوابط المذكورة في بيان مجلس الجامعة بتاريخ24/6/2009 وكذلك بيان اللجنة بتاريخ 12/11/2009.
5- طرح الاجراءات الاسرائيلية غير المشروعة في القدس والاراضي المحتلة على محكمة العدل الدولية وعلى مجلس حقوق الانسان، وعلى الجمعية العامة للامم المتحدة وعلى الدول الاطراف في اتفاقية جنيف ،والطلب من الامين العام بدء اتخاذ الاجراءات اللازمة لتنفيذ ذلك، كما تطلب من كافة وزارات الخارجية والسفراء العرب في العواصم التي تعمل بها هذه المنظمات التنسيق الفوري مع الامانة العامة نحو تحقيق هذا الهدف، وتكليف المجموعة العربية في اليونسكو بطرح موضوع الضم غير المشروع للحرم الابراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم الى قائمة المواقع الاثرية الاسرائيلية على اليونسكو في الاجتماع القادم.
6- تطالب اللجنة برفع الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة بشكل فوري والطلب من الولايات المتحدة اتخاذ موقف واضح في هذا الحصار الظالم اللانساني.
7- عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري في الاسبوع الاول من شهر يوليو لتقييم ومراجعة ما تفضي اليه الجهود القائمة والاتفاق على الخطوات القادمة في هذا المجال.
8- في حالة فشل مباحثات غير المباشرة واستمرار الممارسات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة تقوم الدول العربية بالدعوة الى عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن لاعادة عرض النزاع العربي- الاسرائيلي من مختلف ابعاده وستطلب من الولايات المتحدة عدم استخدام حق النقض الفيتو باعتبار ان فشل المباحثات وتدهور الاوضاع في الاراضي المحتلة يبرر ذلك.
وقال موسى أن الكارثة الجديدة كما وصفتها السلطة الفلسطينية فهي صدور قرار الحكومة الاسرائيلية بتاريخ 9/3/2010 بالموافقة على بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، علما بأن الحكومة الاسرائيلية بتاريخ 1/3/2010 كانت قد اعطت الضوء الاخضر لبناء 600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية.
وقد ناقشت لجنة مبادرة السلام العربية بحسب عمرو موسى على مستوى المندوبين بتاريخ 10/3/2010 هذا القرار وتداعياته حيث يأتي قرار الحكومة الاسرائيلية في 9 مارس بالموافقة على 1600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية الى جانب بناء 112 وحدة في بيتار ايليت في الضفة الغربية المحتلة بتاريخ 8/3/ 2010 ليؤكد التوجه السلبي للحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بدفع عملية السلام، والذي صدر في اعقاب القرار الصادر عن لجنة مبادرة السلام العربية مما يعكس استهتار اسرائيل بكافة الجهود التي تبذل حاليا لاستئناف مفاوضات غير مباشرة ، كما سيؤدي الى تعطيل واجهاض هذه الجهود، ويحكم بالفشل المسبق على الجهود الامريكية خاصة وان القرار قد صدر فور زيارة مبعوث السلام الاميركي جورج ميتشل الى المنطقة، وخلال وجود نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن في اسرائيل.
ويوجه هذا القرار (بحسب موسى) رسالة سلبية بعدم جدية اسرائيل وانعدام وغياب الارادة السياسية الحقيقية لدى الحكومة الاسرائيلية لتحقيق التسوية المطلوبة ، وعدم جدوى الدخول في مفاوضات معها سواء كانت مباشرة او غير مباشرة. كما تمثل القرارات بتكثيف الاستيطان في الضفة والقدس الشرقية انتهاكا صارخا للشرعية الدولية ومواثيق حقوق الانسان واستمرارا للموقف الاسرائيلي المتعنت الذي اسقط تفاهمات انابولس وجعلها غير ذات جدوى، وهي ايضا رسالة سلبية الى المجتمع الدولي وكافة الاطراف المعنية التي رحبت بقرار لجنة مبادرة السلام العربية باجراء مفاوضات غير مباشرة. ويحتم على الاطراف اتخاذ موقف اكثر جدية ازاء عملية السلام وممارسة اقصى الضغوط على اسرائيل حتى تلتزم بالاطار العام للعملية السلمية وفي مقدمة هذا الاطار وقف نشاطها الاستيطاني بالكامل.
ويحتم هذا القرار الاستفزازي (كما أكدت لجنة السلام العربية) على الجانب العربي التوصل الى آليات جديدة لتفعيل مبادرة السلم العربية والتحرك على نحو اكثر فاعلية تجاه المجتمع الدولي لتوضيح حطورة استمرار النهج الاسرائيلي في التلاعب بعملية السلام واستمرار فرض الامر الواقع على الاراضي الفلسطينية.
واختتم عمرو موسى كلمته إلى المُشاركين في أعمال الهيئة العامة السادسة للجمعية البرلمانية الأورومتوسطية بأنه لحل هذه القضية التي تراوح مكانها، بسبب الشك في الدور الاسرائيلي في المفاوضات، ومدى فعالية دور الولايات المتحدة فيما يتعلق بمقترحها حول المباحثات غير المباشرة تفهما كبيرا وتأييدا واضحا منكم في الجمعية لاطار المعالجة لهذه المسائل الحساسة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع