قانون الانتخابات / لماذا دائماً يعارضون؟

في البداية اُعبر عن شكري وتقديري لهذه الحكومة التي تتميز بالمرونة والتي تم تشكيلها في وضع لا تحسد علية من حراك في الشارع متعدد المطالب وأحداث اخرى تعصف على المستوى الدولي والإقليمي وكما اعبر عن سعادتي بقانون الانتخاب الجديد والذي اجتهدت به الحكومة وجاء ملبي لرغبه الاغلبية الصامتة من ابناء الوطن الذين لا يبحثون عن مصالح شخصية ضيقة كما يفعل البعض من المطالبين بتفصيل قانون انتخاب خاص بهم متجاهلين بقية ابناء الوطن .

علماً ان عدد كل الاردنيين المنتسبين الى الاحزاب لا يزيد عن الخمسون الف وهذه نسبه تمثل اقل من (1%) من عدد السكان والمشرع الاردني اعطائهم( 15 ) مقعد يمثلهم وهذا العدد يمثل ما يقارب (10 % ) من مقاعد المجلس وهذه النسبة اكثر من النسبة التي يستحقونها حسب عدد السكان الذي تجاوز الستة مليون نسمة وبعد كل ما تقدم هنالك فئة لن يعجبها العجب لو تقدم لها الحكومة كل شي من اجل ارضائها لأنها لا تبحث عن الحلول ونقاط الالتقاء بل الى التعقيد ونقاط الاختلاف وتحاول اختلاق الازمات والتشكيك في كل شي في هذا الوطن نحن اردنيون الهواء عشقنا الاردن منذ ان رأت اعيننا النور وضحوا اجدادنا قبل ان يعرفوا المناصب والمحاصصه والإقليمية الضيقة ودفعوا دمائهم رخيصة للدفاع عن الوطن وعن قبله المسلمين الاولى ولم يكونوا يبحثون ويلهثون خلف مكاسب دنيوية زائلة بل الى حياة ابدية هانئة في جنان الخلد واليوم يقول بعض المتملقين والذين تعودوا على نكران الجميل وينتقصون من دور ابائنا وأجدادنا والبعض لم يراعي شعور الاغلبية والمح بوصفنا بالدهماء

نقول ان هذا الوطن ليس لفئة معينة وليس لحزب معين بل هو وطن الجميع وعلى الاقلية احترام رأي الاغلبية التي لم تتعود على اغلاق الطرق ولم تكن يوماً مفتياً لجواز القتل في المسيرات ولم يكن يوماً لسانها متطاول على الاجهزة الامنية ولا على سيد البلاد حفظه الله واعز ملكه نحن الاردنيون الذين اثبتنا ونثبت كل يوم اننا لن نحيد عن الطريق الذي رسمه لنا الاباء والأجداد وهو الاخلاص والتضحية لهذا الوطن وللقيادة الهاشمية التي لن نرضى عنها بديلاً وبعد كل ما تقدم نعود ونؤكد ان قانون الانتخاب الجديد اذا تم الموافقة علية من قبل مجلس النواب او ادخل علية بعض التعديلات سنكون معه قلباً وقالباً ولن نكون عقبة في وجه الاصلاح ومن يحاول تجزئة القانون وإعطاء صورة سلبية عنه هو نفسه لن يكون متفق معنا على أي قانون في المستقبل لان البعض معارض لأجل المعارضة فقط ولا يريد ان يكون يوماً مع الوطن ومع توجه الاغلبية لان البعض له غاية وهدف يصبوا اليه ويحلم به ولكن نقول له احلم كما تشاء لن يكون الاردنيون ألا رصاص في عيون كل جاحد وناكر للجميل لا يريد الامن والاستقرار لهذا الحمى الهاشمي الذي بعون الله سيبقى شامخاً يعانق السماء بعزيمة ابناء الاردن الغيارا